
مريم محمود
يعد ملف ذوي الاحتياجات الخاصة من أدق القضايا الإجتماعية التي تواجه دول العالم بأكمله وهم ممن يعانون من إعاقات جسدية أوعقلية أو نفسية، فتؤثر علي نمط حياتهم الطبيعية بشكل كبير ، ويحتاجون إلي عناية خاصة تتناسب مع متطلباتهم واحتياجتهم المختلفة ، ولدمجهم في المجتمع تحتاج الدولة لثقافة جديدة تؤثر علي المجتمع بأكمله .
يواجه ذوى الاحتياجات الخاصة العديد من العوائق في المجتمع العربي حيث يتم إهمالهم والتعامل معهم ببعض العنصرية والتهميش من أفراد المجتمع ، بالإضافة إلي عدم دمجهم في المجتمع بشكل كافي ،وعدم وجود توعية كافية بين الأفراد للتعامل معهم ،فهم لهم حقوق وواجبات كالمواطن العادى من عمل ودراسة وحياة إجتماعية ويحق لهم أيضا ممارسة الحياة السياسية.
وبعد التوجيهات الاخيرة للرئيس السيسى اصبح هناك اهتمام وعناية خاصة بذوى الاعاقة من جانب الدولة التى بدأت بعمل مبادرات وبرامج لتوعية المجتمع ودمج ذوى الهمم العليا بالمجتمع والاستفادة من ابتكارتهم وطاقتهم العليا .
وعملت الدولة جاهدة علي دمجهم من خلال ندوات ومؤتمرات كالملتقي العربي الأول لمدارس ذوى الإحتياجات الخاصة والدمج بشرم الشيخ ، ومؤتمر التكنولوجيا الاتصالات وتم توفير 500 مليون جنيه لوزارة التربية والتعليم لرعايتهم ودمجهم بالمجتمع ، و الخدمات التدريبية والتأهيلية الملائمة والرعاية الكافية بما يمكنهم من المشاركة جنبا إلى جنب مع باقي أفراد المجتمع وتعمل أيضا وزارة الإنتاج الحربي علي دعمهم وتوفير احتياجتهم .
وجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم فعلت برتوكول تعاون مع شركة سلاح التلميذ للطباعة والنشر لدمج الطلاب ذوي القدرات الخاصة في منظومة التعليم، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي أعلن عام 2018 عاماً لذوي القدرات الخاصة، وعام 2019 عاماً للتعليم.
وتم خلال الحفل الذى أقام عرض فيلم وثائقي يتحدث عن شركة سلاح التلميذ ورحلتها في خدمة التعليم عبر تاريخها الذي قارب على المائة عام، كما ذاع فيديو أنتجته الشركة بالتعاون مع الوزارة لأغنية "أيوة أقدر" كبداية لحملة التوعية المجتمعية بهذا المشروع المهم.
و أعلنت في بداية العام الدراسي عن مسابقة فنية كبرى لطلبة المدراس، ووضعت إبداعاتهم الفنية على أغلفة كراسات سلاح التلميذ، وخصصت 10% من عوائد بيعها لدعم مجهودات الوزارة لدمج ذوي القدرات الخاصة تحت شعار "تعليم واحد.. مدرسة واحدة".
وتعمل جامعة الأزهر جاهدة علي دمج ذوى الهمم العليا بخاصة المكفوفين في المجتمع بتدريبهم علي الامتحان إلكترونيا مع توفير احتياجتهم الكامل وعقد برتوكولات تعاون مع الوزارات المعنية لدعمهم التام وتلبية جميع احتياجتهم وتوفير تابلت من قبل وزارة الإتصالات مجانا لطلاب الجامعة للتعليم والاختبار .