
نشر أحد الأشخاص بوست مؤثر حول فتاة تدعى سارة اصيبت بنقص وصول الأكسجين للمخ خلال الفترة الأولى من طفولتها لكن بإصرار والدتها ويقلب الام استطاعت أن تغير حياتها من الإعاقة الى النبوغ..
وكتب صاحب البوست:
البنت الجميلة اللى فى الصوره دى تبقى ساره بنت اختى.. ربنا ابتلاها منذ الولاده بابتلاء عظيم خلاها ماتقدرش تعيش مراحل حياتها طبيعيه زى البنات اللى فى عمرها ، الحكايه بدأت يوم الولاده لما الطبيب اخطأ خطأ جسيم كان نتيجته منع وصول الاكسجين لمخ ساره ، لفينا بيها على الدكاتره جوه وبره مصر والكل اجمع ان في مناطق في المخ ماتت ومالهاش تعويض وان كده خلاص مافيش امل ومنهم اللى نصب نفسه مكان ربنا وقال انها هتموت في خلال سنه وسمعنا كتير وكتير واصبنا بيأس كبير لكن امها وبقلب الام ما استسلمتش للواقع وبرغم صعوبه التجربه وبرغم قسوه الحياه اللى فاجئتهم بوفاة والد ساره وهيه لسه صغيره الا ان اختى قررت انها تعمل كل ما فى وسعها عشان تسعدها وتساعدها وتخلي ليها دور فى الحياه وفعلا كرست ليها كل حياتها ، ساره كبرت بتعانى من مشاكل فى الحركه ومشاكل فى النطق وفى الكلام وتأخر عقلى ملحوظ عن قريناتها ممن هم فى نفس عمرها الا ان الغريب والعجيب اننا بدأنا نلاحظ عليها ذكاء فطرى وقوه ملاحظه غير عاديه لدرجه انها وهيه فى سن صغير جدا كانت متخصصه فى برمجه الريسيفر للعائله كلها وكانت بتعمل ده بمنتهى الكفاءه وبخطوات سليمه جدا اللي هوه ناس كبار اصحاء مايعرفوش يبرمجو قنوات الريسبفر ويرتبوها ويضيفوا ترددات جديده انما هيه بمنتهى البساطه كانت بتتقنها ومن هنا انتبهنا ان التعليم والتدريب ليها قد يكون مفيد فدخلت مدرسه وبمساعده امها قدرت _ قدر المستطاع طبعا_ انها تتعلم ولو بالقدر المتاح وبدأت امها تفكر ازاى تساعدها اكتر فابتدت تقرا عن الحاله وتتعمق في القراءه والمعرفه لحد ما حصلت على دبلومه ثم ماجيستير ثم دكتوراه في التخاطب والتعامل مع ذوى القدرات الخاصه ، ايوه مافيش مستحيل وبدأت دكتوره عزه خطوه جديده مع ساره وهيه إدماجها في الحياه المجتمعيه وجعل لها دور فعال في المجتمع وهو ما قد تحقق بالفعل ومع السنين بدأ يبان علي ساره تحسن ملحوظ جدا فى الحركه والمشى وبدأت تنطق الحروف بطريقه افضل بكتير حتى اصبح كلامها مفهوم الي حد كبير ومش بس كده لا دى بدأت تتدرب على الغناء اللي بتحبه جدا وقدرت تتضم لفرقه غنائيه تابعة لمؤسسة اولادنا اللى بترأسها السيده العظيمه سهير عبدالقادر وهناك دربوها تدريبات شاقه وبذلوا مجهودات جباره لحد ما وقفت ساره علي المسرح الكبير فى دار الاوبرا المصريه وغنت مع بنات وولاد من مختلف دول العالم فى مشهد تنحنى له الاراده تعظيما وتبجيلا .
صحيح ساره النهارده لم تشف من مرضها وصحيح ان خلايا المخ اللى ماتت فعلا ما بتتجددش الا انها استطاعت انها تتعايش مع الواقع وتهزمه بالعزيمه وبقى لها دور في الحياه وبدأت تشعر بكيانها ويصبح لها صديقات وعمل خاص و اهتمامات واتسعت رؤيتها للدنيا وباتت تحلم بما هو اكبر وصارت احلامها لا تعرف المستحيل وصرنا معها لا نعترف بكلمة يأس ...شكرا ساره وشكرا لأمك التى وان لم ترغب فى الترشح لجائزه الام المثاليه الا انى اعتبرها أماُ مثاليه بمعنى الكلمه لما قدمته من تضحيات فى سبيل ان تقوم بدور الام والاب معا وان تتحمل وحدها تربيتها هى واخيها الذى صار اليوم مهندسا معماريا .. فخور بكم واحبكم كثيرا .