اهم الاخبار
الجمعة 04 يوليو 2025
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

كل سنة وانت طيب يا بيبو.. الخطيب حكاية نجاح بدأت فى النصر للاهلى حتى توج بافضل لاعب فى افريقيا ورئاسة القلعة للحمراء

محمود الخطيب
محمود الخطيب
محمود الخطيب أو «بيبو» هو أسطورة الكرة المصرية، الذي يحظى بشعبية غير عادية من جماهير الكرة المصرية والعربية والأفريقية بشكل عام، والجماهير الأهلاوية بشكل خاص، ودخل قلوب الجماهير الحمراء من الباب الكبير، وكانت نتيجة هذا الحب الجارف هي ثورة التأيد التي أطلقها أعضاء الجمعية العمومية بالقلعة الحمراء في الانتخابات التي جرت يوم 30 نوفمبر 2017 لاختيار مجلس إدارة جديد، وذلك للتعبير عن حبهم للأسطورة الحية «بيبو»، ومنحه ثقتهم ليقود السفينة الحمراء في السنوات الأربع المقبلة. ولد الخطيب في قرية مصرية تتبع مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية. ومن القرية انتقل الطفل الصغير مع أسرته إلى القاهرة. انضم محمود الخطيب لنادى النصر بمصر الجديدة، وعندما بلغ الخامسة عشر من عمره بات اسمه يتردد في مجال الكرة خاصة خلال مشاركته في دورى المدارس مع المدرسة الرياضية. وافق مسئولو نادى النصر على انتقال الخطيب إلى نادي الأهلي بعدما كان قريبا من التوقيع للإسماعيلي، وكان عمر الخطيب 16 سنة فقط حينها. لعب الخطيب وهو في هذه السن مع فريق تحت 18 سنة وكانت أولى مبارياته أمام فريق ناديه السابق فريق النصر. صعد للفريق الأول ليلعب أولى مبارياته الرسمية أمام نادي البلاستيك في 15 أكتوبر عام 1972، وفي نفس المباراة سجل أول أهدافه على الإطلاق ومن بعد هدف البلاستيك توالت الأهداف في الدورى حتي وصلت عند يوم اعتزاله إلى 108 هدفا في بطولة الدوري سجلها في 199 مباراة خلال 17 سنة متصلة من اللعب. في سنواته الستة عشر مع الشياطين الحمر، فاز الخطيب بعشر ألقاب دوري و5 كؤوس مصرية. كما صنع التاريخ في المسابقات القارية حيث سجل 37 هدفاً في 49 مباراة، وهو رقم قياسي لم يتم تجاوزه حتى الآن، بعد أكثر من 30 سنة من اعتزال بيبو. رفع الخطيب مع الأهلي بطولة كأس أفريقيا للأندية البطلة عامي 1982 و1987، وكأس الكؤوس الأفريقية في أعوام 1984، 1985 و1986. على الساحة الدولية، ظهر الخطيب لأول مرة مع المنتخب عام 1974 وشارك مع الفراعنة في الألعاب الأولمبية لعام 1980 و1984. وفاز بكأس الأمم الأفريقية عام 1986. محمود الخطيب، لاعب الكرة الأسطوري، الذي أعلن اعتزاله الكرة نهائيًا، بعد مسيرة ذهبية مع الأهلي دامت لأكثر من 15 عامًا؛ كلاعب قاد فيها فريق الكرة، لإحراز عشرات البطولات المحلية والأفريقية، وإحراز مئات الأهداف مع الأهلي و المنتخب الوطني.. إضافة إلى شرف الحصول على الكرة الذهبية، ولقب أفضل لاعب في أفريقيا لعام 1983، وهو ما لم يحققه أي لاعب في التاريخ المصري على الإطلاق. نجح «بيبو» في أن يكون علامة مضيئة في تاريخ الكرة المصرية بفضل مهاراته العالية، وقدرته على التهديف والمراوغة بكلتا قدميه، وبات مرعب مدافعين وحراس مرمى الفرق المنافسة. اختير الخطيب، من جانب محبيه وعشاقه، لاعب القرن العشرين في تاريخ النادي الأهلي. تدرج الكابتن محمود الخطيب في كل المناصب الإدارية داخل القلعة الحمراء، وعمل مع العظماء في تاريخ الأهلي أمثال: عبده صالح الوحش، وصالح سليم، وحسن حمدي. بعد اعتزاله الكرة، تدرّج «بيبو» في كل المناصب الإدارية، واكتسح كل الانتخابات التي خاضها، اعتبارًا من عام 1988 عندما انتخب عضوًا لمجلس الإدارة، وفجّر الخطيب مفاجأة كبيرة بالحصول علي أعلى الأصوات في العضوية. وفي عام 2000، عاد الخطيب مرة أخرى إلى عالم الانتخابات، ونجح في الحصول علي المركز الأول في العضوية، وتفوق في عدد الأصوات عن الكابتن صالح سليم على موقع الرئاسة، والكابتن حسن حمدي على موقع نائب الرئيس؛ رغم ابتعاده عن النادي ما يقرب من 9 سنوات. وفي عام 2002، كانت الانتخابات الثالثة لـ«بيبو»، وجاءت تكميلية هذه المرة، وخاضها علي مقعد أمين الصندوق، ونال أيضًا أعلى الأصوات. وفي انتخابات 2004، نجح الخطيب في منصب آخر، وهو نائب الرئيس، وحاز أيضًا على أعلى الأصوات، بل حقق رقمًا قياسيًا تفوق به علي كل المرشحين. وفي انتخابات 2009، والتي جاءت بنظام جديد يتمثل في إجراء الانتخابات في الرئاسة والعضوية، نجح الخطيب في حسم سباق العضوية، ونال كالعادة أعلى الأصوات، وحصد رقمًا تاريخيًا. و في 30 نوفمبر 2017، خاض «بيبو» الانتخابات على منصب الرئيس، وضرب رقمًا قياسيًا؛ إذ حصد عشرين ألف صوت، وأصبح رئيسًا للنادي بعد تفوقه على المهندس محمود طاهر، الرئيس السابق للنادي الأهلي. فهكذا؛ تدرج الأسطورة المصرية بالعمل الإداري داخل ناديه، حتى وصل لرئاسة نادي القرن الأفريقي.