ثورة فكرية تبدأ بـ " لا إكراه في الدين " .. علي الشرفاء يوقد شموع الفكر المستنير في إفريقيا
- رسائل تكسر أغلال الظلم والظلام وتفتح قلوب أغلقتها عصور الجهل .. دروس مؤثرة لـ نور الدين إيلبيدي

تتواصل في القارة الإفريقية الجهود الفكرية والثقافية لنشر رؤى وأفكار المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي، الأب المؤسس لـ مؤسسة رسالة السلام، وذلك بإشراف ومتابعة دائمة من الدكتور معتز صلاح الدين، رئيس مجلس أمناء المؤسسة في القاهرة .
وفي هذا السياق، ووسط ردود فعل إيجابية متواصلة داخل دولة بنين، نظم الشيخ نور الدين إيلبيدي، مؤسس ومدير مدرسة النور الإسلامية، درس تعليمي لعدد من الطلاب، شرح خلاله مضمون إحدى أبرز مقالات المفكر العربي علي الشرفاء الحمادي ، وهي : " لا إكراه في الدين " .
وألقى الشيخ إيلبيدي الدرس بلغتين، حيث بدأ باللغة العربية ثم ترجم الشرح إلى لغة " اليوروبا " المحلية المنتشرة في بنين، حرصاً على وصول المفاهيم إلى الطلاب بمختلف خلفياتهم .
تناول الدرس مبادئ حرية العقيدة والعدالة في الإسلام، كما ورد في مقال الشرفاء، الذي شدد على أن الإسلام دين حرية لا يُجبر أحدًا على الإيمان، مستشهدًا بقوله تعالى : " لا إكراه في الدين " .
وأوضح المفكر في مقاله أن مهمة الرسول صلي الله عليه وسلم كانت التبليغ والتذكير فقط، وليس فرض الإيمان، مستنداً إلى قوله تعالى : " فذكر إنما أنت مذكّر، لست عليهم بمسيطر " .. صدق الله العظيم .
كما حذّر من محاولات البعض احتكار تفسير الدين، أو التصرف كأنهم أوصياء على إيمان الناس، مؤكداً علي أن الله وحده هو من سيحاسب الجميع يوم القيامة، في إشارة واضحة إلى أهمية احترام حرية الإيمان كحق أصيل لكل إنسان .
إذ يؤكد المقال " لا إكراه في الدين " أن الإسلام دين الحرية، المحبة، والعدالة، ولا يُجيز لأي جهة أو فرد فرض الوصاية على عقيدة الآخرين، إذ أن العلاقة بين العبد وربه علاقة مقدسة لا يحق لأحد التدخل فيها .
وتأتي هذه الأنشطة التعليمية في إطار رؤية مؤسسة رسالة السلام لنشر فكر إصلاحي تنويري قائم على القرآن الكريم، وتعزيز ثقافة السلام والوعي الديني المستنير في مختلف دول القارة الإفريقية .