" عِش اللحظة " .. حملة عربية تضرب على وتر الإدمان الصامت في حياة أطفالنا

انطلقت اليوم فعاليات الحلقة الرابعة من الحملة التوعوية الإقليمية " إنترنت آمن لأطفالنا " تحت شعار  " عِش اللحظة " بالشراكة بين جامعة الدول العربية، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالإمارات ، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، ومنظمة اليونيسف – مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .

الحملة تأتي في إطار الجهود الإقليمية المستمرة لحماية الأطفال من التهديدات المتزايدة في الفضاء الرقمي ، وتُعد أحد أبرز المبادرات العربية في مجال التوعية الرقمية، ركّزت في حلقتها الجديدة على مخاطبة الوعي الأسري وتعزيز المناعة الرقمية لدى الأطفال والمراهقين، من خلال محتوى تفاعلي ثري، جاء هذه المرة على هيئة فيديو درامي قصير يجمع بين الأب وطفليه " ألفا " و " زين " تحت عنوان  " عِش اللحظة " .

إذ يتناول الفيديو حوار حيوي بين الأب وابنيه، حيث يتصاعد النقاش من منشورات يومية بسيطة على مواقع التواصل، إلى تساؤلات أعمق حول أثر هذه المنصات على المشاعر، وواقع العيش الافتراضي مقارنةً بالتجارب الحقيقية .

وفي أحد مشاهد الفيديو اللافتة، يستعرض الأب حادثة حقيقية وقعت لابنه أثناء إحدى الوجبات العائلية، حينما انشغل بالرد على تعليق عبر الإنترنت، ليغفل عن " اللحظة " ذاتها التي كان يعيشها، ويخسر متعة الوجبة وتجربتها ، لينتقل النقاش بعدها إلى الأسباب النفسية والاجتماعية المؤدية إلى إدمان الإنترنت، ومنها :

1- الخوف من فوات الأحداث وتسمي الـ “ FOMO " .

2- الرغبة في النجومية واستعراض الذات عبر المنصات .

3- التغيرات الكيميائية في الدماغ الناجمة عن التفاعل الرقمي .

• رسالة الحملة: تذوق اللحظة قبل مشاركتها

وفي ختام الفيديو، تنضج الرسالة التربوية : بأنه لا يكمن الحل في الانقطاع عن الإنترنت، بل في إعادة التوازن والوعي، وأن " نعيش اللحظة "  قبل أن نشاركها مع الآخرين .

الحملة الإقليمية  " إنترنت آمن لأطفالنا " تستمر في طرح حلقات توعوية متتالية، مستهدفة الأطفال وأولياء الأمور والمربين، لتشكّل جدار حماية نفسي وسلوكي في وجه المخاطر الرقمية، بأسلوب بسيط، مباشر، وعميق التأثير .