خارطة جديدة علي طريق النار .. علي الشرفاء يعيد الدولة الفلسطينية من تحت الرماد
د وائل عبد القادر : مشروع يُغير موازين الشرق الأوسط ويضع القضية تحت المجهر .. خطة واقعية لإحياء حلم الاستقلال

علق الدكتور وائل عبد القادر، رئيس الجمعية الثقافية المصرية الإيطالية وعضو المجلس الرئاسي للاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، على مشروع الدولة الفلسطينية الذي طرحه المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي ، واصفاً إياه بأنه يحمل واقعية سياسية ورؤية إصلاحية لمعالجة الأزمة الفلسطينية .

وقال د. عبد القادر إن المشروع يركز على جوهر المشكلة الفلسطينية، وهي الانقسام الداخلي وفقدان القيادة الموحدة، مشيرًا إلى أن المشروع يتضمن عدة نقاط قوة :
1- الاعتماد على المرجعيات الدولية، خاصة حدود عام 1967 وقرارات مجلس الأمن .
2- الدعوة إلى تشكيل حكومة انتقالية جامعة تشمل جميع الفصائل الفلسطينية.
3- إسناد دور محوري للجامعة العربية والدول العربية في دعم قيام الدولة الفلسطينية.
4- فتح آفاق اقتصادية واجتماعية للشعب الفلسطيني.
5-إنهاء الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة.
ورغم هذه الإيجابيات، أكد الدكتور وائل عبد القادر وجود تحديات واقعية تواجه تنفيذ المشروع، من أبرزها :
1- مدى استعداد الفصائل الفلسطينية للتخلي عن خلافاتها ومصالحها الضيقة لصالح الوحدة الوطنية.
2- موقف إسرائيل الرافض حتى الآن لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود عام 1967.
3- ضعف ثقة الفلسطينيين في المجتمع الدولي، خاصة مع انحياز الولايات المتحدة لإسرائيل.
4- مخاوف من بقاء الحكومة الانتقالية في السلطة دون تحقيق إنجازات حقيقية، مما قد يؤدي إلى استمرار الوضع الراهن دون إقامة دولة فعالة.
وأضاف رئيس الجمعية الثقافية المصرية الإيطالية تصريحه بالقول : المشروع بمثابة خارطة طريق واقعية لإحياء حلم الدولة الفلسطينية المستقلة، لكنه مرهون أولًا بإرادة الفلسطينيين في التوحد، ثم بجدية الدول العربية في تبنيه وضغطها السياسي، وأخيرًا بقدرة المجتمع الدولي على إلزام إسرائيل بتنفيذ القرارات الأممية .
واختتم : إنها لحظة تاريخية حاسمة، إما أن تكون فرصة للتوحيد وبناء الدولة، أو ضياع فرصة أخرى كما حدث عام 1948 .