اهم الاخبار
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

حضور مميز في حفل توقيع كتاب مشاعري .. يخطف الأضواء في معرض أبوظبي الدولي | صور

فاعليات المجلس الأعلي للأمومة والطفولة .. تغرس الهوية وتزرع بذور الانتماء في وجدان الطفل الإماراتي

الوكالة نيوز

وسط أجواء نابضة بالحياة والدفء الإنساني .. وتحت شعار " الحق في الهوية والثقافة الوطنية " ..

نظم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بقيادة الريم الفلاسي الامين العام للمجلس .. حفل توقيع لكتاب " مشاعري " للكاتبة الإماراتية شرينة السويدي سفيرة القراءة لعام 2025 .. وذلك علي هامش فاعليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب .

لم يكن الحفل مجرد توقيع كتاب .. بل رسالة حية تنبض بالقيم والانتماء .. حيث امتزجت الكلمة الحنونة بروح الوطن .. وارتسمت على وجوه الأطفال ملامح الفخر والدهشة .. وهم يخطون أولى خطواتهم في دروب الوعي والهوية.

" مشاعري " ليس فقط كتاباً .. بل مساحة وجدانية تُعانق الطفولة .. وتفتح أمام النشء أبواب الفهم والتعبير بلغة سهلة وأسلوب مشوّق .. يحترم وعي الطفل ويغرس فيه بذور الانتماء والاعتزاز بالهوية الإماراتية .

الجلسة التفاعلية التي تخللت الحفل .. كانت كأنها مرآة نقيّة لمشاعر الطفولة .. حيث تحولت القراءة إلى حوار حيّ بين الحروف والبراءة .. واستطاع الكتاب أن يُضيء عوالم داخلية للأطفال تُعزز وعيهم بذاتهم ووطنهم .. في لحظة ثقافية تفيض بالمعنى والرسالة .

إنها فعالية تؤكد أن الطفل الإماراتي لا يُقرأ له فقط .. بل يُصغى إليه ويُمنح أدوات التعبير .. وأن الثقافة الوطنية ليست شعاراً عابراً .. بل ركيزة تتجذّر منذ الصغر .. وهكذا، تُبنى الأوطان بالكلمة .. ويُصاغ المستقبل من وحي الكتب.

.. وأكدت الكاتبة شرينة السويدي، في تصريح خاص .. أن كتابها الجديد “مشاعري” هو عمل موجّه من القلب إلى أطفالي .. ولكل طفل يحاول فهم مشاعره والتعبير عنها .. وأوضحت أنها سعت إلى تقديم أسلوب مبسط وجاذب يساعد الأطفال على التعرّف إلى طيف واسع من المشاعر .. مثل الغضب .. الفرح .. الحزن .. الخوف .. والاشمئزاز .. مع تعزيز قدرتهم على التعامل مع هذه المشاعر من خلال الدعاء والرجوع إلى الله .

وأضافت السويدي أن أكثر ما تعتز به في الكتاب هو “عجلة المشاعر” .. التي قامت بتصميمها كأداة تفاعلية تمكّن الطفل من التعبير عن مشاعره بطريقة صحية وممتعة .. مما يعزز وعيه العاطفي ويقوّي صلته بذاته .

الجدير بالذكر أن كتاب " مشاعري " للكاتبة شرينة السويدي .. يمثل مساحة وجدانية نابضة .. تعكس وعياً عميقاً بأهمية الصحة النفسية للطفل .. حيث لا تقتصر القصة على الكلمات فقط .. بل تتجلّى الرسومات التي أبدعتها الكاتبة بيديها كمرآة لمشاعر الطفولة وتقلباتها في كل لون وخط .

انها رسالة نفسية وتربوية وعاطفية .. تسهم في مساعدة الطفل على فهم ذاته نفسياً والتعبير عن أحاسيسه بصدق وأمان .. كما استطاعت الكاتبة أن تدمج الفن بالسرد القصصي بطريقة تُحفّز الطفل على التصالح مع مشاعره .. والتعامل معها بإيجابية ووعي .. بعيداً عن الكبت أو التهميش .

فكتاب " مشاعري " ليس مجرد قصة تُقرأ بل تجربة نفسية وفنية راقية .. تُرسّخ أهمية الإنصات العاطفي للطفل .. وتمكينه من أدوات الفهم والتعبير في زمن تتعاظم فيه الحاجة للاهتمام بصحته النفسية كركيزة أساسية في بنائه وتطوره .