اهم الاخبار
الجمعة 03 مايو 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

رياضة

محمود البتاكوشي يكتب: إمام عاشور.. ونظرية من أين تؤكل الكتف

الوكالة نيوز

لن أتهم إمام عاشور أحد أبرز المواهب الكروية في مصر ومن فضل لاعبي خط الوسط في القارة السمراء، بالخيانة لجماهير نادي الزمالك التي ساهمت في صنع أسطورته ونجوميته فقد كانت تعتبره لاعب بدرجة مشجع من الدرجة الثالثة.
من منا لا يتذكر هتافهم الشير  «اللي يغور يغور عندنا إمام عاشور» و«عاشور قلب الأسد» وتصديهم لحملات التشوية التي تعرض لها لاعب الزمالك السابق من قبل جماهير القلعة الحمراء التي أطلقت عليه لقب إيمان عاشور، فضلا عن الهجوم الضاري الذي تعرض له من الإعلاميين المنتمين للنادي الأهلي وما أكثرهم وعلى رأسهم لاعب الأهلي السابق أحمد شوبير الذي يعد الذراع الإعلامى الأقوى والأبرز للشياطين الحمر إذ حول قناة أون تايم سبورت لقناة الأهلي الأولي على كل حال ليس هذا موضوعنا الأن.

بالعودة إلى صفقة إمام عاشور المدوية وانتقاله إلى النادي الأهلي بعد تصريحاته السابقة وتعهداته بعدم اللعب في مصر سوى لنادي الزمالك الذي صنع اسمه وجماهيره التي حملته على أعناقها، لأنه مشجع درجة ثالثة، كما وصف نفسه وكما ادعت عائلته الزملكاوية التي تبارت منذ الإعلان الرسمي عن الصفقة في التأكيد على سعادتهم بانضمام نجم خط الوسط المصري إلى القلعة الحمراء، لما لا فهو نادي القرن الأفريقي، والنادي الذي استطاع ترويض أندية القارة واحتكار لقب دوري أبطال أفريقيا حتى أنه أصبح المرشح الأقوى لنيل لقب نادي القرن في القرن الواحد والعشرين كما قال والد عاشور، الذي علم نجله جيدا من أين تؤكل الكتف.

نعم إمام عاشور وإن كان زملكاويا، فهو يعلم جيداً من أين تؤكل الكتف، فالزمالك وإن كان القطب الثاني للكرة المصرية إلى جوار الأهلي صاحب الشعبية الأكبر على أرض الواقع، ولعل ذلك كان سببا في حصوله على المساعدات والدعم بصورة جعلته فوق الجميع، تنفيذا لشعار رئيسه التاريخي نجم مصر الراحل صالح سليم «الأهلي فوق الجميع»، الذي تعرض للسب من قبل عاشور في قلب ملعب التتش عقب حسم الزمالك بطولة دوري الجمهورية قبل أن يتم إلغاءها مجاملة للمارد الأحمر وتعرض وقتها لاعب الأهلي الحالي للإيقاف 12 مباراة في أبريل 2021، ومعه أخرون من لاعبي الزمالك الشباب، على الرغم من العقوبة المغلظة التي نفذت بعد يومين من الفيديو المسرب، طالبت إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب بتغليظها ولاسيما أنها لم تكن المرة الأولى التي يخطئ فيها فقد سبق أن تعرض للإيقاف 8 مباريات عقب ضربه وليد سليمان أيقونة القلعة الحمراء التاريخية بعد مباراة السوبر المصري التي أقيمت في الإمارات فبراير 2020، وحسم الملكي نتيجتها بركلات الترجيح، وصاحب مطالبات الأهلي حملات إعلامية لشيطنته، كانت كفيلة بنزع فتيل موهبته، لذا قرر اللاعب في النهاية أن يتجه إلى الجانب الرابح حيث المال والإعلام والحماية، والصعود لمنصات التتويج  فقد رأى بأم عينه كيف تم تقليص عقوبة الحارس محمد الشناوي عقب اعتدائه على الحكم من 4 مباريات إلى مباراة واحدة في موسم 2020، 2021، كما رأي أمامه محمود كهربا يصول ويجول في الملاعب حتى الآن رغم هتافه الخارج عن اللياقة والأدب ضد الزمالك وجماهيره عقب مباراة القمة في الدور الأول من الموسم الحالي ولعل هذا كان حاسما في قراره بالانضمام للقلعة الحمراء.

صفقة إمام عاشور وانتقاله إلى منافس الزمالك التاريخي يعود الفضل فيها إلى رئيس القلعة البيضاء الذي يهوى الشو والاستعراض ويريد دائما أن يكون حديث المدينة، ويبحث عن الريتش بلغة السوشيال ميديا فهو دائما يضع مصالحه فوق مصلحة الكيان، الذي دخل في نفقه المظلم منذ عام 2004، ففي عهده عرف الزمالك طريق القضايا واللجان المعينة وقضايا لا حصر لها في الفيفا، فضلا عن الصفعات التي تلقاها من المارد الأحمر الذي صنع تاريخه الأفريقي في عهد الرئيس الدكر كما يصف نفسه دائما دون نرى الملكي منتصرا ولو مرة واحده.

رئيس الزمالك عدو النجوم الأول خرج منذ أيام وخاض بلسانه الذي لم يسلم منه أحد   في أسرة إمام عاشور، وتطاول عليهم كعادته دائما، أعلم أن ذلك كان بعد حسم الصفقة تماما، ولكن هذا السلوك يجعل الملكي ليس الخيار الأول ولا حتى الثاني للنجوم في عهده، فلا أحد ينسى تصريحه الشهير ضد أحمد فتوح وعبدالله جمعه واتهامهم بتعاطي المخدرات مما أثر سلبا على الفريق في مسابقة الدوري.

طريقة رحيل إمام عاشور في فترة الانتقالات الشتوية الماضية إلى ميتلاند الدينماركي جعلت الكثيرين يتوقعون السيناريو الحالي وخاصة أن ذلك قد سبقه اعتذار نجم الزمالك السابق لوليد سليمان أكثر من مرة، فضلا عن لقطته المثيرة للجدل مع كهربا في مباراة القمة الأخيرة لعاشور التي حسمها المارد الأحمر بثلاثية نظيفة، بالإضافة إلى تصريحاته عقب احترافه بأنه يشكر جماهير مصر الأمر الذي أثار استغراب جماهير القلعة البيضاء صاحبة الفضل على نجم الأهلي الحالي، فضلا عن صمته الغريب على توقع رامز جلال في برنامجه الشهير قدومه إلى الأهلي وأن أمير توفيق نجح في حسم الصفقة، مما أكد أن النادي الدينماركي عبارة عن كوبري مثله مثل ديسبورتيفو أفيس البرتغالي، وقصته الشهيرة مع كهربا، الخلاصة أن عاشور اختار تأمين مستقبله ماديا وإعلاميا، وأن يلعب مع الكسبان دائما النادي الذي يعجز القانون عن حله ومسائلته كما حدث مع نجم الأهلي السابق عندما تجرأ وقرر حل مجلس الكابتن حسن حمدي، ولكن قبل أن يجف حبر القرار قام الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء وقتها بإلغاء القرار، ولم تمضى سوى أيام قليلة وغادر أبو زيد وزارة الرياضة، وجاء خلفا له الدكتور خالد عبد العزيز صاحب التصريح الشهير «لما الأهلي بيكسب الناس بتنام مبسوطة»، وده اللي عرفه إمام.