اهم الاخبار
الجمعة 19 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

رياضة

الروسي يفغيني يُطالب بتقديم الدعم الإنساني للدول الأكثر إحتياجاً في أفريقيا

الوكالة نيوز

 

تشهد القارة السمراء الغنية بالموارد النفطية والمعادن الثمينة والأراضي الزراعية أزمة حقيقة في مجال الغذاء بسبب ممارسات دول الغرب ونهبهم لثروات الشعوب مما جعل القارة السمراء موطن للمجاعة. 
واليوم ذاقت دول الغرب مرارة الإحتياج بعدما فرضوا عقوبات إقتصادية على روسيا، وإستهدفوا الأسطول الروسي الناقل للحبوب في البحر الأسود، لتُعلن روسيا تعليق مشاركتها في إتفاق تصدير الحبوب.
وبالحديث عن الحبوب الغذائية، قرر وزير الزراعة الروسي، ديمتري نيكولايفيتش باتروشيف، أن يتم إرسال الحبوب والقمح مباشرةً إلى دول القارة السمراء التي تُعاني منذ وقت طويل من أزمة في هذا القطاع.
وفي رسالة وجهها رجل الأعمال والسياسي الروسي، يفغيني بريغوجين، إلى وزير الزراعة، أعرب عن دعمه لهذا القرار الذي طال إنتظاره بتقديم ما يصل إلى نصف مليون طن من الحبوب الغذائية إلى دول أفريقيا الأكثر مُعاناة مجاناً في الأشهر الأربعة المُقبلة.
وأضاف بريغوجين، أن الدول الأفريقية في أمس الحاجة لتقديم المساعدات الإنسانية وتوفير الحبوب وعلى رأس هذه الدول شركاء روسيا الأساسيون وهم جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي وإريتيريا وجمهورية غينيا وبوركينا فاسو. وأوضح بريغوجين أن هذه الدول تُعاني من ازمة حقيقية بسبب الضغوطات التي تُمارسها دول الغرب عليها كونها دول صديقة للإتحاد الروسي.
وفي رسالته، طالب بريغوجين من وزير الزراعة الروسي بالنظر في إمكانية دعم الدول المذكورة أعلاه أولاً وقبل كل شيء لدرايته بما تُعاني منه هذه البلدان وشعوبها.
وفي وقت سابق، كشفت روسيا عن فساد في برنامج الغذاء العالمي والذي يتلقى شحنات كبيرة من الحبوب الغذائية من روسيا بهدف حل أزمة الغذاء العالمية، وإتضح أن الدول الأشد فقراً وأكثر إحتياجاً تتحصل فقط على ثلاثة بالمئة فقط من صادرات الغذاء التي تتم في إطار اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة لنقل الحبوب، وأن نصف الشحنات تذهب للدول الغربية، وهو ما لايتوافق مع الأهداف الإنسانية المُعلن عنها وفق الإتفاق.
وبالتالي فإن مبادرة روسيا ورجل الأعمال يفغيني بريغوجين بنقل الحبوب مباشرة إلى الدول الأكثر إحتياجاً هو قرار يأتي للصالح العام ويُعتبر خطوة نحو الأمام قد تقود إلى حل ولو جزء قليل من أزمة الغذاء في القارة السمراء.