اهم الاخبار
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

عربى و دولى

الكاظمي يدعو لتشكيل حكومة عراقية بأسرع وقت ممكن لخدمة البلاد

رئيس الوزراء العراقي
رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي

طالب رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد خلال كلمة له خلال المؤتمر الذي عقد بمناسبة مرور عام على تشريع قانون الناجيات، القوى السياسية بتشكيل حكومة تعمل على خدمة شعبها.

وقال الكاظمي: "يشرّفني أن أكون اليوم بينكم، بعد عامٍ على إقرار البرلمان قانون الناجيات الإيزيديات، مع الإشارة والإشادة بدور الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية، في هذا السياق"، نقلا عن وكالة الأنباء العراقية.

وأضاف أن "الجريمة التي ارتكبت بحق الإيزيديات ستبقى وصمة عار كبرى في تاريخ عصابات داعش الإرهابيّة، وكل الجماعات الظلامية التي تدعي أنها تحكم بأفكار قد ولّى عليها الزمان، وهو دليل على خطورة فكرهم الإلغائي".

وتابع قائلا: "يجب العمل سوية على منع تكرار ما حصل، وهذا ممكن فقط عبر الحكم الرشيد، وأن تبحث الحكومة عن فرص لبناء التنمية كي لا يكون هناك موطئ قدم لهذه الجماعات الإرهابية". 

وشدد الكاظمي على أن "هذه الجريمة كانت تحدياً للموقف الإنساني العالمي، وليس في العراق فقط، اذ كان هناك تعاطفٌ وتفاعلٌ إنسانيٌّ عالمي مع مأساة هذه الجريمة".

وأردف قائلا: "لا بدّ أن نحيّي من تابع هذه القضية في المحافل المحليّة والإقليميّة والدوليّة، واستطاع أن يحوّلها إلى قضيّة إنسانيّة، لا تخصّ فئة دون غيرها". 

وأكد الكاظمي على أن "الحكومة وأجهزتها الأمنية مستمرة في عملياتها ضد كل من شارك في هذه الجريمة، مشيرا إلى النجاح في الوصول إلى مجموعات كبيرة من هؤلاء المجرمين، والآن بعضهم في السجون والبعض الآخر صدرت عليه الأحكام، وأخذت الحكومة على عاتقها ملاحقة ومحاسبة كل من حاول أن يستهين بالدم العراقي، أينما كانوا، داخل العراق أم خارجه". 

 قضية الناجيات

ولفت الكاظمي إلى أن "المعتدي سينال عقابه، داعيا الى تطوير كل الجهود والعمل على إنجاز قضية الناجيات، والدولة بحاجة إلى تشريعات إضافية لحماية الناجيات ومنع تكرار ما حصل".

ودعا رئيس الوزراء "القوى السياسية كافة بالعمل وتشكيل حكومة تعمل بأسرع وقت على خدمة شعبها ومن ضمنهم الناجيات الأيزيديات، مبينا أن احترام التوقيتات الدستورية هو احترام الدستور، واحترام لمنطق الدولة، واحترام لاحتياجات لناس".

وأشار الكاظمي إلى أنه "علينا أن نبحث عن حلول منطقية تعكس نضوجاً سياسياً من الجميع، وتعكس قدراً عالياً من مسؤولية القوى السياسية إزاء واجباتها بوجودها في البرلمان أو خارج البرلمان".

وشدد الكاظمي على "ضرورة العمل، والتكامل جميعاً لعبور هذه المرحلة الخطرة، داعيا القوى السياسية ان تعيد حساباتها لعبور المرحلة".

وأوضح الكاظمي أن "الازمة العالمية المنعكسة على كل بقعةٍ من بقاع العالم، وإلى جانب هذه الأزمة، الازمات المعقدة والمتشابكة في المنطقة، لافتا إلى ان هناك أمل، ويمكن تحويل المشهد إلى فرصة نجاح، وهذه الفرصة لا يمكن أن تترجم بشكلٍ عملي بحكومة تصريف أعمال".

ونوه الكاظمي إلي أن "الأزمة الحالية هي سياسية، والانفراج السياسي يعني انفراجاً حكوميّاً، وبالتالي ضرورة تشكيل حكومة منتجة فاعلة تخدم المواطن في ظل هذه الظروف، وبناء الأمن والأمن الغذائي"، مخاطبا القوى السياسية بالقول "إن المواطن والوطن مسؤوليتنا، كفانا انقسامات، علينا العمل لأجل البلد والانتقال إلى مرحلة جديدة من أجل مستقبل وأبناء العراق وأحفاده".