اهم الاخبار
الأربعاء 08 مايو 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

توك شو

حلمي زكي: المشير طنطاوي حدوته مصرية لن تنتهي بوفاته

الوكالة نيوز

قال العقيد حلمي زكي ، أحد أبطال كتيبة ١٨ المعاونة للكتيبة ١٦ في الدفرسوار ، إن معركة المزرعة الصينية هي معركة لا تُنسى حيث هذه المعركة مازالت تُذكر في جميع الندوات ومازالت تُدرس ضمن حرب أكتوبر في العديد من المعاهد العسكرية حول العالم  .

وتابع :" المعركة الصينية  كانت المعركة الفاصلة مع اللواء ١٤ مدرع بقيادة شارون واحدثت خسائر جسيمة جداً ومنعته ان يتقدم ناحية الغرب ، وكان العقيد أركان حرب هو محمد حسين طنطاوي رئيس الكتيبة ، ومن هنا كان أول لقاء لي مع طنطاوي الذي أبهرني بمواقفة الوطنية العظيمة الذي لا ينساها التاريخ ، فالمشير طنطاوي حدوته مصرية لن تنتهي بوفاته  " .

قصة معركة المزرعة الصينية

و أشار " زكي " ، إلى الكتيبة ١٦ مشاه الذي كان قائدها المشير طنطاوي ، كانت في الأمام بجوار الكتيبة ١٨ مشاه ، والكتيبتين كانوا يتبعوا اللواء ١٦ مشاه وهو لواء العظماء ، و دور اللواء ١٤ مدرع ان يخترق الكتيبتين من خلال المزرعة الصينية ، ولكنه اصطدم بالكتيبة ١٦ مشاه ، فكل جندي وظابط في الكتيبة ١٦ لم يفكر في الموت فقط ولكن كان كل تفكيره هو منع اختراق أي جندي من العدو الإسرائيلي من خلال هذا المكان وقد أبلوا بلاءً حسناً ، فكانت من المعارك التي لن ينساها التاريخ على مر الزمن ، فالمشير طنطاوي قاد هذه المعركة باقتدار حيث كان يُقدر موقف العدو وكل ثانية كان يستطيع ان يتعامل معها ويأخذ قرار سليم بعيداً عن اي أخطاء ، حتى يحافظ على أكبر قوة ممكنة .

و ذكر العقيد حلمي زكي ، أن المشير طنطاوي استطاع ان يصد هذا اللواء واحدث فيه خسائر كبيرة جداً ، فلم يستطيع الإسرائيلين ان يخترقوا هذه الكتيبة و خسر الاسرائيليين عدد لا نهائي من الدبابات والمدرعات .

من هو المشير طنطاوي على المستوى الانساني ؟

و أردف انه عندما انتقل من قوات الصاعقة إلى اللواء ١٦ مشاه في هذا الوقت كانت هناك مشاريع مثيرة تخص الحرب ، وبالتالي كان هناك تنسيقات بين الكتيبة ١٦ و ١٧ و ١٨ ، وعندما يحدث التنسيق كان يتسائل من هذا الرجل الذي يتحدث بهدوء و يبدو انه مفكر عظيم ، وقد ابهرته شخصيته الحربية الغير متكررة ، حيث كان يتعامل مع ظباطة بطريقة محترمة و مقنعة جداً ، كما كان المشير يأخذ جميع المواقف العسكرية مع ظباطة بكل احترام ودون عصبية ، وعند اقتراب الحرب كان يتعامل بنفس الهدوء مع ظباطو وجنودة .

موقف لن ينساه للمشير الطنطاوي

واستطرد حلمي زكي في مداخلته على قناة أكسترا نيوز ، انه اصيب في حرب ١٩٧٣ ، وعندما عاد ذهب للإدارة فوجد جواب يطلب منه ان يخدم في تشهيدات القوات المسلحة ولكنه رفض ، وطلب منهم أن يعود لوحدته مرة أخرى وذلك لان الحرب لم تنتهي ، وعندما ذهب إلى منطقة الدفرسوار عبر من خلال الكتيبة ١٦ ، والكتيبة بلغوا طنطاوي بهذا فطلب منهم أن يستدعوني ، قائلاً : " يا بطل انت عاوز تعدي من الكتيبة من غير ما أسلم عليك " .