الشيوخ الفرنسي يتحرك لحصار جماعة الإخوان.. طاعون ووباء يهدد فرنسا

أكد تقرير أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، أن جماعة الاخوان تشبه وباء الطاعون، التي إذا أصابت أحد لن تخرج منه إلا بالدم، لدرجة أنهم يثيرون الذعر والرعب في أي مكان يظهرون فيه، وأصبحوا مصدر الرعب والقتل والقلق وإثارة البلبلة وسط المجتمعات. أكد جيرالد موسى دارمانان، في تقريره أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، أن جماعة الإخوان الإرهابية هي العدو القاتل للجمهورية وبالتالي تتعين محاربة كل أشكال الانطوائية الطائفية، ويجب محاربتها بكل شدة، مؤكدا أنهم يحاولون التسلسل إلى كافة مناحي الحياة الاجتماعية وفرض قيم «جديدة» على المجتمع بحجة الحرية الفردية، كما أنهم يسعون لوضع اليد على الإسلام في فرنسا. وذهب التقرير إلى حد الحديث عن سعي الإسلام السياسي المقصود به تيار الإخوان المسلمين عن سعيهم لإعادة «إحياء الخلافة». قالت مقررة اللجنة عضو مجلس الشيوخ جاكلين أوستاش برينيو إنه «يتعين الإسراع في التحرك... وإلا فإن العديد من الأحياء «في الضواحي» وفي مناطق كثيرة ستنفصل بعد عدة سنوات عن الجمهورية». وتعبر اللجنة عن قلقها من «تكاثر التصرفات التي تنسف العيش المشترك وتصيب حرية المعتقد والمساواة بين الرجال والنساء». أقترح تقرير لجنة مجلس الشيوخ الفرنسي 44 تدبيرا تشمل الحقول الاقتصادية والتربوية والاجتماعية والثقافية، وأبرز المقترحات لمواجهة الانحدار السريع نحو الانفصالية ومحاربة التطرف الإسلاموي، منع منظري حركة الإخوان المسلمين من الدخول إلى فرنسا ومحاربة الوجود المتطرف داخل بنى الدولة ومؤسساتها وفي إطار المدارس العامة والخاصة والجمعيات والنوادي الثقافية والرياضية. كذلك تحث الحكومة على تعزيز الرقابة من خلال أجهزتها الأمنية وتوعية وتأهيل الموظفين المحليين وكذلك أعضاء المجالس المحلية كالبلديات وغيرها. وفي السياق عينه، فإنها تدعو السلطات إلى زيادة الرقابة على المدارس الخاصة غير المتعاقدة مع الدولة والتنبه إلى ظاهرة التعليم المنزلي بدل التعليم في المؤسسات المدرسية. وثمة تدابير معمول بها منذ سنوات كإغلاق النوادي والجمعيات التي يظن أنها «تحض على الكراهية أو التمييز أو العنف» والتخلي نهائيا عن الاستعانة بأئمة من الخارج كما درجت العادة منذ عقود خصوصا في شهر رمضان وتعزيز تأهيل الأئمة في المؤسسات والجامعات الفرنسية. ويطالب التقرير بضرورة التركيز على شفافية الأموال التي تصل إلى الجمعيات ومعرفة مصادرها خصوصا الآتية من الخارج. تقرير لجنة الشيوخ الفرنسي ليس الأول من نوعه ولن يكون الأخير، وسبق للرئيس ماكرون، في خطاب له في شهر فبراير 2019 أكد أن فرنسا ستعمد «تدريجا» إلى التخلي عن عادة استجلاب أئمة من الخارج وأنها ستعزز تأهيل الأئمة محليا. كذلك عرض الرئيس الفرنسي مجموعة من التدابير التي تتقاطع مع ما تقترحه اللجنة. إلا أنه في الوقت عينه حذر من الخلط بين الديانة الإسلامية وبين الإسلاموية المتطرفة وأن التدابير التي يدعو إلى اتخاذها ليست موجهة ضد المسلمين بل ضد الإسلامويين المتطرفين مضيفا أن الإسلام له مكانه في البلاد إلى جانب الديانات الأخرى.