اهم الاخبار
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

من سرق الدين ؟ .. صرخة فكرية تهزّ جدران الزيف .. وتحرر الإسلام من قبضة صُناع الطائفية

علي الشرفاء : حبسوا رسالة الإسلام علي رفوف التاريخ .. ووضعوا عقول الناس تحت حصار الجهل

علي الشرفاء الحمادي
علي الشرفاء الحمادي

تاهت البصائر وسط ضجيج أهل الفتنة .. وانطفأت شموع الحق تحت ركام تأويلات بشرية .. وجموع طائفية هيمنت علي العقل والفكر .. ثم .. ثم استُبدلت الرحمة بالخوف والعدل بالاستبداد والعقل بالاتباع الأعمى .. حتي إرتفع صوت الزيف وخفت صدى الحقيقة .. وتاه الناس بين الحق الإلهي والقداسة الزائفة .

  • الرجوع لـ القرآن " أصل الدين "

وأمام هذا المشهد العبثي .. يصبح الرجوع إلى القرآن " أصل الدين " ضرورة لا خيار .. إذ يلوح في الأفق تباشير الفجر لـ ثورة فكرية تُشعل في العقل جذوة النور .. وتعيد للروح ميثاقها مع الله .. وتحرر الرسالة الالهية التي سلبت منها الرحمة .. وأعيد تشكيلها على مقاس الطغاة وأصحاب العمائم وصناع الطائفية .. إنها صرخة عقل لـ المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي .. صرخة هي طوق النجاة .. هي صوت وعي لا يهادن .. هي صفعة حق على وجه زيف متراكم .. هي مواجهة حسم مع قرون من التلقين والتزييف .

  • مشروع فكري ينبض بالحق الغائب

هكذا يُطلّ علينا الشرفاء الحمادي من خلال مشروع فكري .. وسلسلة كتب ومؤلفات ومقالات تنبض بالحق الغائب .. وتعري أمامنا مأساة العصر : كيف تُسرق شريعة الإسلام .. وكيف يتم اغتيال الرسالة الإلهية ؟! .. علي أيدي طوائف ومذاهب لا علاقة لها بالدين .. موضحاً أن رسالةٌ الإسلام لا تقبل الحبس علي رفوف التاريخ .. لأنها ليست مجرد حروفاً جامدة ولا طقوسًا جوفاء .

بل لأنها منظومة نورانية متكاملة .. تنزل بها الوحي الإلهي على قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. لتكون نبراساً للحرية .. و دستوراً للعدل .. ومصدراً للرحمة .. ومشروعاً حضاري يُعانق العقل .. ويُحرر الإنسان من عبودية الأهواء .. ويرتقي به إلى مصاف الكرامة الإنسانية .

  • مأساة كبري كتبها والمجوس واليهود

لكن تعرض الدين الحنيف لـ مأساة كبري .. كتب فصولها الفرس والمجوس واليهود .. غيبوا فينا القلب والعقل وحولوا كلمات الرحمة إلى أدوات للقتل .. حتي تلبّست الأهواء عباءة الشريعة كي تخنق بها أنفاس الأمة .. وتنزع قداسة النص الإلهي لصالح نصوص بشرية  تُملي على الناس .. وتُقصي القرآن من ساحات التشريع ؟ .

وهنا يحذر علي الشرفاء من أثار تلك المخاطر التي تعرضت لها أمة العرب والإسلام .. جراء الانحراف عن مسار " الرسالة الالهية " .. واتباع " الرسالة البشرية " .. التي صاغها لنا اعداء الملة والدين .. حتي باتت أمتنا مثقلة بالصراعات السياسية وملوثة بأطماع السلطة .. ومطبوعة بمخاوف فقهاء غرباء نصبوا أنفسهم أوصياء على الحقيقة .. فاحتكروا التأويل .. وكفّروا المخالف .. ورفعوا راية كتبوا عليها : " من خالفنا فهو في النار " .

  • قسموا الامة طوائف وأحزاب

نعم لقد اختطفوا الشريعة وأخرجوا آيات القرآن الكريم من معادلة الحياة .. وهنا يوجه الحمادي نقداً لاذعاً لعصورٍ تآمرت على الإسلام من داخله .. حين قسموا الامة الي ملل وطوائف وأحزاب .. ورفعوا أقوال الرجال إلى مقام الألوهية .. بينما نُحّي كلام الله عز وجل جانباً .. رغم قوله سبحانه وتعالي القاطع في محكم تنزيله : " فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ؟ " .. صدق الله العظيم .

  • حُراس الفتن احتكروا الدين

كتابات علي الشرفاء تحمل للناس النص القرآني المقدس ليكون هو ميزاناً للقسط .. وبدا وكأنه يُحاكم كتب التراث وما فيها من مرويات وحكايات لابد وأن تُعرض على ميزان القرآن .. لتكون آيات الرحمن هي الحكم العدل .. الذي يحرر الناس من حُراس الفتن الذين احتكروا الدين .. وحرموا التفكير .. ومنعوا الاجتهاد .. وتعاملوا مع العقل علي أنه عدو لابد من قمعه .. حتي سرقوا النور .. وجعلوا من الدين مطيةً للهيمنة على العقول .  وحولوه إلى أداةٍ للتحكم في الأرواح .. فحرموا العلم .. وحاصروا الاجتهاد .. وأغلقوا أبواب النهضة .. حتى باتت الأمة الإسلامية أضعف الأمم .. تتلقى الصفعات من كل حدب وصوب .. وهي تردد أناشيد الطاعة لغير الله .

لكن الشرفاء الحمادي لا يكتفي بالبكاء على الأطلال .. بل يرفع راية الأمل .. ويدعو إلى ثورة فكرية تعيد القرآن إلى موقعه الطبيعي .. بوصفه مصدراً للتشريع .. فلا كهنوت ولا وساطة ولا حديث يعلو على كلام الله .. وحده القرآن الكريم قادرٌ علي أن يُقيم مجتمع العدل .. ويصنع حضارة السلام .. ويحرر الإنسان من ظلمات الجهل والتبعية .

  • كتاب الله نوره لا يُطفأ

ويهتف علي الشرفاء بنداء النور : كفى خداعاً .. كفى ظلاماً .. كفى عبثاً بدين الله .. لقد آن للأمة أن تستيقظ من سباتها .. وتخلع عنها رداء الخرافة .. وتعود إلى نور ربها .. آن للقرآن الكريم أن يكون حَكماً لا محكوماً .. آن للعقول أن تتحرر .. وللقلوب أن تُبصر .. وللأمة أن تنهض من تحت الركام .. وتمضي نحو فجرٍ جديد .. فجر لا دين فيه إلا لله .. ولا شريعة إلا منكتابه .

فيا من تبحثون عن الحق : افتحوا كتاب الله فإن نوره لا يُطفأ حتي وإن طال الليل البهيم .. أغلقوا كتب الفتنة ففيها إفك وضلال وليلها لا فجر بعده .. فإما أن نعود إلى كلام الله فننجو .. أو نظل أسرى لـ كلام البشر فنفنى .. فقد آن للنور أن يشقّ عتمة القرون .. اللهم اني قد بلغت .. اللهم فاشهد .