«الحكومة الحنينة رزق».. مصر تواصل مواجهة كورونا بإجراءات حاسمة رغم التخوفات الاقتصادية

وجه رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي العديد من القرارات خلال الفترة الراهنة، على خلفية مواجهة الحكومة المصرية لفيروس كورونا المستجد، كوفيد -19، التي من شانها تخفيف حدة التجمعات؛ بهدف إحكام السيطرة ومنع انتشار وباء العصر التي هدد العالم.
وتمر مصر خلال الأيام الحالية، بمرحلة حاسمة في معركتها ضد فيروس كورونا المستجد، فكل بلاد العالم بدأ الوباء اللعين في توسيع بؤرته في الأسبوع الثالث له بين أفراد شعبها.
سلكت الدول سبيلين الأول من شأنه السيطرة على كوفيد -19، وتقليل من انتشاره، أما الثانية فأهملت التعامل مع تداعيات المشهد، تاركة خلفها الألاف من المرضى الذين لقوا حتفهم بسبب فيروس كورونا المستجد.
إلا أن الحكومة المصرية تعمل وفق خطة محددة؛ بهدف استيعاب الأزمة التي تمر بها مصر بعدما، أصيب ٤٠٢ مصاب، توفى عشرين مريض، كانت هذه الخطة ترتكز على تضحية الدولة بركائزها الاقتصادية مقابل فرض نظام حماية قدر الإمكان للمواطنين.
تأتي في مقدمة هذه الخطوات قرار إغلاق المجال الجوي المصري، يقوم جزء كبير من الاقتصاد المصري على حركة الطيران، التي تجلب معها السياح من أغلب بقاع العالم، مما يساهم في زيادة العملة الصعبة في الاقتصاد المصري، وتوفير فرص عمل شاسعة للشباب في مجال السياحي، الأمر الذي قرر مدبولي الضحية به كأول كبش في حرب الكورونا.
كما أتخذ قراره بإغلاق الكافيهات، المقاهي، السينمات، المولات، الملاهي الليلة، وكل سبل الترفيه في تمام السابعة صباحًا بهدف التقليل من تزاحم المواطنين، مما ينتج عنه تراجح حركتي البيع والشراء.
يأتي في المرتبة الثالثة، إصدار قرار عمل الموظفين في المصالح الحكومية، بخمسة بالمائة فقط من قوتها، خلال الفترة القادمة، وكان هذا القرار قد أتخذه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بهدف تخفيف الضغط على المواطنين.
وبالأمس، الخميس، الموافق الرابع والعشرون من شهر مارس الجاري، فرض رئيس الوزراء بالحكومة المصرية، حظر التجوال من الساعة السادسة ونصف مساًء وحتى السابعة صباحًا، بعد عدم التزام عدد من المواطنين بالمكوث في منازلهم.
مؤكدًا تعامله مع المخالفين بموجب قانون الطوارئ، في هذا السياق قررت الدولة المصرية أن تتعامل مع المواطنين كأم حنون ترفق على أبنائها في الشدائد، مضحية في سبيل حمايتهم بكل ما تملك.
زينب إمام