حكم تأدية صلاة الجمعة في المنزل بسبب فيروس كورونا
صلاة الجمعة .. تلقت دار الإفتاء المصرية أسئلة كثيرة عن الصلاة بسبب انتشار فيروس كورونا وتسجيله لعدد من الإصابات في مصر بعد إسقاطه أكثر من 200 ألف مصاب حول العالم وما يفوق الـ8 آلاف متوفي.
ومن ضمن الأسئلة: ما حكم ترك صلاة الجمعة والجماعة في المسجد وغلق المساجد وقت انتشار فيروس كورونا؟ أجابت الإفتاء عن سؤال حكم تأدية صلاة الجمعة في المنزل بسبب فيروس كورونا، موضحة أن هناك أسبابا يرخص فيها ترك الجماعة في المسجد ومنها صلاة الجمعة، مثل المطر الشديد والوحل والظلمة لأنها أشياء تؤذي الإنسان خلال وصوله إلى المسجد. وأوضحت أن هناك أسبابا شخصية تمنح رخصة أيضًا وهى المرض والخوف على النفس أو المال أو الأهل وكذلك من أكل شئ له رائحة كريهة أو من غلبه النوم والأسباب الآخرى التي تشبه ذلك. واستشهدت الإفتاء في هذا المسألة بما في الصحيحين أن ابن عباس قال لِمُؤَذِّنِه في يوم مَطِير: «إذا قلت: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، فلا تقل: حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم»، قال: فكأن الناس استنكروا ذاك، فقال: «أتعجبون من ذا، قد فعل ذا من هو خير مني، إن الجمعة عَزْمة -أي: واجبة-، وإني كرهت أن أحرجكم فتمشوا في الطين والدَّحض -أي: والزلل والزلق». وأكدت أن الفيروسات والأوبئة لها تأثير سئ على صحة الجميع وسط عدم توفر علاج حتى الآن ولهذا فيجوز ترك صلاة الجمعة في المسجد، مستشهدة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه، عذر»، قالوا: وما العذر؟، قال: «خوف أو مرض، لم تقبل منه الصلاة التي صلى» [رواه أبو داود].