مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا يوضح حكم إلغاء صلاة الجمعة بسبب فيروس كورونا
أصدر مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا بيان للإجابة عن ما ينبغي لإدارات المساجد ولعموم المصلين فعله بشأن فيروس كورونا المستجد. وأكد مجمع فقهاء الشريعة أنه لا يجوز لإدارات المساجد والمراكز الإسلامية إلغاء صلاة الجمعة أو الجماعة بها لأجل وجود حالات إصابة بـ فيروس كورونا في الولايات المتحدة إلا لو أصدرت السلطات الصحية بمدينة معينة تعليمات تلزم بإغلاق دور العبادة ومنع التجمعات، فحينئذ تلتزم الإدارات بتنفيذ هذه التعليمات، ويكون ذلك عذرا يبيح صلاة الجمعة ظهرا في البيوت لحين فك هذا الحظر. وأضاف مجمع فقهاء الشريعة يجوز لإدارات المساجد والمراكز مطالبة المصابين بأعراض الإنفلوانزا أن يضعوا كمامات طبية أثناء صلاتهم في المسجد الجمعة والجماعة، كما يجوز تخصيص غرفة يصلون بها منعزلين عن بقية المصلين أو تخصيص جهة في طرف المسجد لهم، مع توصيتهم بعدم مصافحة غيرهم من المصلين ومراعاة الإرشادات الطبية المتعلقة بالحماية من انتشار المرض. وأكد مجمع فقهاء الشريعة جواز ترك آحاد الناس للجمع والجماعات خوفًا من المرض فيه تفصيل: أما الجماعة، فأمرها أوسع، والجمهور على عدم وجوبها، ومن أوجبها فأكثرهم لا يشترط أداءها في المسجد. وأما الجمعة، فلا يجوز التخلف عنها للمكلفين بها من الرجال إلا عند الخوف المحققق غير الموهوم، والعبرة في ذلك بالنسبة لعموم الناس بتوجيهات الهيئات الصحية، فمتى منعت من التجمعات، فقد صار خطر الوباء عذرًا للتخلف عن الجمع. أما الفئات المعرضة للخطر ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، فيلتزمون بنصائح أطبائهم، وهم أولى بالعذر من غيرهم. كما أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بيانا بخصوص جواز الصلاة من أجل رفع الوباء (كورونا)، موضحا أنه جاءت الشَّرعُ الشَّريفُ للحفاظ على حياة الإنسان، وعمارة الأرض؛ لذا من فضل الله ورحمته أن شرع للمسلمين الصَّلاة والدُّعاء لرفع البلاء والوباء. فعن أمِّ المؤمنين السَّيِّدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: خَسَفَتِ الشمسُ في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فصلَّى بالناسِ، ثم خطَب الناسَ، فحمِد الله وأثنَى عليه، ثم قال: "إن الشمس والقمر آيتانِ مِن آيات الله، لا ينخسِفانِ لموت أحدٍ ولا لحياته، فإذا رأيتُم ذلك فادعُوا الله، وكبِّرُوا، وصَلُّوا، وتصدَّقُوا" [متفق عليه].
مريم محمود