طالبة مصرية بالصين لـ«الوكالة نيوز»: لن أكون سببًا في نشر كورونا في مصر

اتخذت بسمة مصطفى طالبة مصرية مقيمة في الصين بغرض الدراسة قرار بعدم العودة إلى مصر وذلك لعدة أسباب ومنها إحساسها بالمسؤولية تجاه أهلها ورغبتها في العودة سليمة معافاة حتى لا تكون سبب في مرض أي أحد فعلى الرغم من قلقهم ومكالماتهم المستمرة لإقناعها بالعودة وخاصة بعد إعلان مصر للطيران وقف رحلاتها للصين من يوم 4 فبراير.

وعلى الرغم من شعورها بالقلق والذعر تجاه غد مجهول لا تعلم عنه شيء، وعلى الرغم من قرار العديد من الأجانب بالعودة لبلادهم، فإن بسمة لم تتراجع عن قرارها وذلك لخوفها الشديد على عائلتها معبرة عن ذلك بقولها "زي ما أهلي خائفين عليا وحاسين بمسؤولية إني لازم ارجع وأكون في وسطهم، أنا كمان خائفة عليهم كلهم وعندي مسؤولية تجاههم إني أكون نازلة سليمة وما أنقلهمش العدوى.
وأضافت بسمة انها لا تعلم من ستقابل في طريقها الطويل من تاكسي للمطار، للمطار نفسه ومين على متن الطيارة هيكون لا قدر الله عنده الفيروس ده زي ما أنت يا بابا خايف عليا، أنا كمان خايفة عليك وعلى اخواتي وعلى كل حد ممكن يتعدي بسببي".
قرار صعب
وأشارت بسمة أن قرار العودة ليس بالقرار السهل وذلك لأن فترة حضانته من أسبوع لـ14 يوم فليس كل من يبدو سليماً ولا تظهر لديه الأعراض يكون غير حامل للفيروس، ففي طريق العودة قد يوجد في الطائرة مصاب ينقل العدوى لباقي الركاب حيث أن الطائرة مكان مغلق ويظل فيه الركاب حتى عودتهم لمصر لمدة 11 ساعة.
وأكدت بسمة مصطفى طالبة مصرية مقيمة في الصين أن الصين حاليا تبذل كل المجهودات الممكنة لمكافحة الفيروس والتعامل معاه، ومن تلك المجهودات:
1- بناء مستشفى في منطقة انتشار الفيروس لاستيعاب المصابين
2- الإعلان عن حالة الاستعداد القصوى للتصدي للفيروس في مقاطعات ومدن صينية مثل بكين وجوانغجو وشنغهاي ومعظم المدن الصينية وحتى البلديات الصغيرة.
3- وغلق بؤرة انتشار الفيروس من ٥ أيام
4- إصدار إجراءات وقاية بإلزام الجميع بالجلوس في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى
5- بذل كل الجهود لتوفير السلع المعيشية
6- اتخاذ إجراءات وقائية شديدة سواء في الجامعات أو في المساكن حيث تم غلق المجمعات السكنية والدخول والخروج فيها يكون بكارت خاص للأشخاص المتواجدين في المكان سواء كان مجمع سكني أو جامعة، ومنع أي شخص غريب الدخول لتقليل نقل وانتشار العدوى.
8000 إصابة بالفيروس
كما أشارت إلى خطورة الوضع حيث تم التأكد من أكثر من 8000 حالة حاملة للفيروس و 12 الف حالة مشتبه فيها وشفاء 135 حالة ووفاة 171 حالة، فبالرغم من أن عدد الوفيات قليل جداً يكاد لا يذكر بالنسبة لتعداد السكان في الصين كما أن الوفيات النسبة الكبيرة منهن حالات كبار السن لضعف مناعتهم وكذلك الأطفال الصغار، فإن ذلك لا يعني عدم خطورة الوضع خصوصاً في الفترة من يوم 30-1 حتى 5-2 مثلا لأن تلك الفترة تعد ذروة انتشار المرض وذلك لزيادة عدد الوافدين لكل مقاطعة ورجوعهم من إجازة عيد الربيع الصيني لذا فإن الخروج والتواجد في أماكن كالمطارات تعد مجازفة كبيرة جداً.
وذكرت سبب ثقتها في الصين ألا وهو تاريخها الطويل في التعامل مع الفيروسات كالسارس وغيره وأكدت أنها على ثقة تامة في الصين وأنها قادرة على استيعاب الأزمة، فتعد زيارة رئيس منظمة الصحة العالمية للصين وإشادته بجهود مكافحة الفيروس المبذولة من قبل الصين أمر مطمئن وجداً وده في حد ذاته مطمئن

وعلقت بسمة مصطفى طالبة مصرية مقيمة في الصين على موقف مصر من الفيروس مؤكدة أن مصر مستجدة في التعامل مع أزمة وليس لديها الإمكانيات اللازمة للتعامل مع فيروس سبب رعب لدولة كالصين، وأكدت أن ذلك ليس عدم ثقة في قدرة مصر ولكن الواقع يفرض نفسه. لذا فعي لا ترغب في أن تصبح سبب في انتشار مرض كهذا بمصر لمجرد سلامتها الشخصية.
وختمت بسمة قائلة "عايزة أما انزل مصر أن شاء الله الاجازة الجاية أكون نازلة مش خايفة أني أنقل لكم أي حاجة وحشة، وإني أقضي أجازه سعيدة مع أهلي وأصحابي... كل الي تقدروا تعملوهولنا هو الدعاء لينا ولكل فرد هنا في الصين، وبلاش نخلط اختلاف آرائنا السياسية تجاه قضية ما مع إنسانيتنا، دي حاجة ودي حاجة.. دمتم سالمين من بكين أتحدث وأخيرًا وليس آخرًا، اللهم اصرف عنا شر ما قضيت".

ديار أحمد