اهم الاخبار
الثلاثاء 30 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

عميد علوم القاهرة "للوكالة نيوز":  الكلية قلعة العلماء وقاطرة البحث العلمي على مر التاريخ

عميدعلوم القاهرة
عميدعلوم القاهرة في حواره للوكالة نيوز

- أطلقنا أول برنامجين في علوم البترول الجيولوجية والتقنية الحيوية الجزيئية  - انتهينا من دراسة بحثية لاستدامة استخدام المياه الجوفية للتنمية المستقبلية بواحة سيوة حوار - محمد أيمن سالم وتصوير محمد الفقي كلية تاريخية من أقدم الكليات التي عرفتها مصر على مر تاريخها، تسكن في رحاب قصر الأميرة فاطمة "جامعة القاهرة حاليا" وسط أشجار معمرة منذ مئات السنين، وللوهلة الأولى عند دخولها تشعر وكأنك في قصر ملكي ويزداد احساسك ويسمو وأنت تسير بين ممراتها وطرقاتها فتشم رائحة التاريخ بين تفاصيلها المعمارية، وما إن تلمس يداك الأسوار النحاسية لدرجها تشعر وكأنك لمست أحداث تاريخية مرت من هذا المكان، تعددت مبانيها نظرا للتوسعات التي جرت بها ولكن يظل المبني الرئيسي بمثابة قصر من طراز فريد، وأصبح بالفعل مع مرور الأيام منارة علمية يتخرج فيها كل يوم شباب من علمائنا ليضيئوا بمعرفتهم وعلمهم ظلام العالم بأثره. إنها كلية العلوم بجامعة القاهرة، الكلية التي لا تسمع بها ضجيجًا أو صياحًا كباقي الكليات ولكنك لا تجد محفلًا علميًا إلا ولها فيه طيب الأثر سواء بمشاركة أو تنظيم أو تحكيم، تخرج فيها كوكبة من العلماء من الصعب حصرهم بدقة نظرا لضخامة عددهم، ولكن أشهرهم كان الدكتور علي مصطفى مشرفه عالم الفيزياء وأول عميد مصري للكلية. وتخوض "الوكالة نيوز" جولة داخل أروقة هذه الكلية العريقة في حوار مفتوح وشامل لكافة قطاعتها مع الأستاذ الدكتور عبد الحميد المناوي عميد كلية العلوم بجامعة القاهرة، والى نص الحوار: ما الرسالة التي توجهها لطلاب الثانوية العامة المتقدمين للكلية؟ في البداية أود أن أرحب بهم في رحاب كلية العلوم فهي قلعة العلماء وقاطرة البحث العلمي على مر التاريخ والعصور، وأنصحهم بالمذاكرة الدؤوبة والاهتمام بالمحاضرات النظرية والمعامل التطبيقية، فالكلية ليست صعبة كما يشاع عنها ولكنها تحتاج الانتظام في حضور الدروس العلمية والنظرية، خاصة أن المحاضرات مرتبطة ببعضها، وكل من يذاكر ويهتم بدروسه يحقق هدفه، كما يحرص أعضاء هيئة التدريس على تدريب الطالب على الامتحان عدة مرات على مدار السنة ويحصل الطالب على تقدير امتياز عندما يحقق ٨٥٪ من إجمالي الدرجات، وليس لدينا طلاب معقدين كما يشاع، بل لدينا مشروعات علماء ونعمل على تنميتها، كما تربطنا كأعضاء هيئة تدريس علاقات طيبة بطلابنا تستمر حتى بعد تخرج الطالب. -ما أهم البرامج الدراسية والتخصصات الدقيقة التي تقدمها الكلية؟ الكلية بها عشرة أقسام علمية، هي الرياضيات، والكيمياء، والفيزياء، وعلم الحشرات، وعلم الحيوان، وعلم النبات، والميكروبيولوجي، والجيولوجيا، والبيوفيزياء، والجيوفيزياء، وعلوم الفلك والفضاء والأرصاد الجوية، وتطرح 26 برنامجًا منهم برنامجين جديدين بمصروفات، وهما برنامج علوم البترول الجيولوجية وبرنامج التقنية الحيوية الجزيئية، وصدر قرار وزاري بنقل الطلاب للالتحاق بالبرامج الجديدة من كليات العلوم بمحافظات الجمهورية المختلفة، ولكننا ولا نقبل طلاب لم يتم ترشيحهم لكلية العلوم من قبل مكتب التنسيق أو دون المجموع المعلن للالتحاق بالكلية في مقابل دفع تكاليف البرنامج مثلًا، وبرغم ارتفاع أسعار الخامات إلا أن الساعة المعتمدة وصلت إلي 600 جنيه فقط منذ عامين مقارنة بالجامعات الخاصة فالفرق شاسع، لأننا نراعي طلابنا، ونؤمن بأن الإنسانية تفوق كل شيء ونسعي لتخفيض التكلفة على الطلاب قدر الإمكان، لأننا في الأساس مؤسسة تعليمية غير هادفة للربح وحذا حذونا بعض الجامعات الخاصة في البرامج الدراسية التي نقدمها، ولكننا سنظل المرجع. - ما المنهجية التي يتم من خلالها توزيع الطلاب المستجدين على الأقسام؟ يدرس طالب المستوى الأول دراسة شاملة في كل الأقسام بمعدل 38 ساعة معتمدة منهم 30 ساعة متطلبات الكلية كالكيماء والفيزياء والرياضيات وبعض المواد الاختيارية التي تؤهله لاختيار البرنامج المناسب له، وذلك يتم في كل برامج الكلية ما عدا البرنامجين الجديدين فيتم التخصص لهم من المستوى الأول. كما يتولى المرشد الأكاديمي توجيه الطالب لاختيار القسم الذي يناسب ميوله واتجاهاته ومهاراته التي اكتسبها خلال العام الأول. - ما مجالات العمل المتاحة لخريجي كلية العلوم؟ تتوافر العديد من فرص العمل لخريج كلية العلوم التى يصعب حصرها نظرًا لتميزه وتفوقه ، فتتاح له فرص العمل بالمراكز البحثية وهيئة الثروة المعدنية والموارد النووية والطاقة الذرية، والجامعات الخاصة والحكومية والمراكز البحثية بالجامعات ومراكز البحوث وهيئات البحوث المختلفة، ومركز بحوث البترول ومركز بحوث الصحراء ومركز البحوث الزراعية، ومعهد الحشرات الطبية والمعمل المركزي للمبيدات ومصلحة الطب الشرعي ومركز بحوث الصحراء وإدارة المحميات الطبيعية ومعامل التحاليل الطبية وغيرها. كما تستقبل بعض الهيئات والمنظمات الدولية خريجي الكلية وعلى سبيل المثال وليس الحصر منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDCوالمركز الدولي لفسيولوجيا وبيئة الحشرات ICIP Eومنظمة الأغذية والزراعة FAO والمركز الأفريقي لمكافحة ومراقبة الأمراض ACDC ومجالات أخرى متعددة، ولكن الذي يحكم على الطالب هو تقديره الدراسي فهو المعيار الأول لتوفير فرصة عمل تليق به، وسنويًا يطلب العديد من الشركات والجامعات الدولية بيانات خريجي الكلية الحاصلين على جيد جدًا وامتياز للعمل بها أو لاستكمال الدراسات العليا. - هل تكتفي الكلية بالرعاية العلمية فقط أم تدعم أنشطة طلابية أخرى من خلال إقامة المعارض والملتقيات لتسويق المشروعات الطلابية؟ بالطبع لا تكتفي الكلية بالمسئولية العلمية فقط بل يمتد دورها ليشمل الرعاية الاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية وغيرها من المجالات، كما تقيم الكلية عدة معارض على مدار العام للطلاب، كان أخرها معرض قسم الفيزياء الحيوية الذي أقام فعالية دعا بها كل دارسي التخصص في مصر واستعرضوا الأوراق البحثية للطلاب وتم تقييمها وتم منح الجوائز للفائزين، بالإضافة لتنظيم الكلية عدة دورات تدريبية للطلاب في بعض التخصصات والتي تلقى مشاركة فعالة من الطلاب برغم انشغالهم بالمحاضرات وقاعات الدروس والمعامل، كما ندعم كل من يشارك في النشاط الطلابي إيمانًا منا بأهمية النشاط في بناء شخصية ووجدان الطالب وتنمية معرفته، كما نهتم ونحفز الطلاب الحاصلين على جوائز رياضية أو ثقافية أو فنية أو علمية من خلال صرف مكافآت مالية تشجيعًا لهم، ولدينا شباب واعٍ مؤمن بالمشاركة والتواصل الفعال مع المجتمع المحيط، وحققنا المركز الأول في رياضة الدراجات والمركز الأول في القرآن الكريم، برغم شراسة المنافسة بين طلاب الكليات المختلفة بالجامعة. بجانب المحاضرات العلمية والمعامل فإننا نحرص على تفعيل المهارات البحثية لطلاب الكلية من خلال إضافة مقرر مشروع التخرج في المستوى الرابع كل في تخصصه، يقوم الطالب بتطبيق كافة قواعد البحث العلمي من أجل إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات القومية، كما نقدم كل الدعم لأبنائنا للمشاركة في المسابقات والفعاليات الدولية التي تمكنهم من تطبيق ما تعلموه خلال دراستهم بشكل عملي يخدم المجتمع ويسهم في تنمية البيئة، وخاصة تلك المشروعات التي من شأنها دعم رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، وعلى سبيل المثال وليس الحصر مشاركة فريق من طلاب الكلية بمسابقة(iGEM الدولية، التي تعتبر من أكبر المسابقات على مستوى العالم في مجال الهندسة الوراثية والأحياء التركيبية. حيث ترّكز المسابقة على فكرة الأحياء التركيبية (synthetic biology) ، وهو مجال يدمج بين علم الأحياء بفروعه المختلفة وبين الهندسة وعلوم الحاسب، واشترك بها طلابنا نتيجة خبراتهم العلمية ونشاطهم وقدموا بها بمشروع عن تحلية المياه المالحة بواسطة بعض الكائنات الدقيقة، ونفذ الطلاب المشروع بالتعاون مع زملائهم من كلية الهندسة لمراعاة الأجزاء الفيزيائية والهندسية، وتواصلوا مع لجنة المسابقة وفازوا على مستوى 300 فريق ووصلوا للتصفيات النهائية، التي ستقام في أمريكا في أكتوبر المقبل، وهذه المسابقة تعزز من قيمة ما تعلمه طلابنا من مهارات العمل ضمن فريق وإدارته والتخطيط وتحقيق الأهداف، كما تم دعم الفريق من قبل إدارة الجامعة والكلية برسوم المشاركة التي بلغت 5500 دولار، وحصد فريق الكلية المشارك في المسابقة قبل بدء الفاعليات النهائية للمسابقة عدة جوائز من شركات ورعاة تساعدهم في تنفيذ مشروعهم بقيمة ٤٠٠٠ دولار بالإضافة إلى ربورت معمل للقيام بأعمال المشروع. - ما أبرز المشروعات التي قدمها طلاب الكلية والمتعلقة بتنفيذ استراتيجية مصر ٢٠٣٠؟ تقدم طلابنا من قسم البايوتكنولوجي بمشروع تخرج يعمل على تحويل المخلفات لبروتينات مفيدة، والمشروع فاز بالمركز الثاني على مستوى الجامعة في مسابقة إبداع ٧ وحضر فريقه العديد من المؤتمرات العلمية المحلية والدولية كما شارك بالمعرض البيئي بالتعاون مع وزارة البيئة والمجلس القومي للمرأة كما فاز بالاحتضان في مسابقة حضانات الأعمال والتى تؤهلهم لتطبيق المشروع على أرض الواقع خلال الأيام القادمة، والمشروع طلابي بنسبة100%، وقد تم عرض المشروع ضمن مشروعات الابتكار بالجامعة في مؤتمر التعليم العالي الأخير المنعقد بالعاصمة الإدارية تحت رعاية وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. كما شارك فريق من طلاب الكلية بمسابقة(iGEM) الدولية، التي تعتبر من أكبر المسابقات على مستوى العالم في مجال الهندسة الوراثية والأحياء التركيبية. حيث ترّكز المسابقة على فكرة الأحياء التركيبية (synthetic biology) وهو مجال يدمج بين علم الأحياء بفروعه المختلفة وبين الهندسة وعلوم الحاسب، واشترك بها طلابنا نتيجة خبراتهم العلمية ونشاطهم وقدموا بها بمشروع عن تحلية المياه المالحة بواسطة بعض الكائنات الدقيقة، ونفذ الطلاب المشروع بالتعاون مع زملائهم من كلية الهندسة لمراعاة الأجزاء الفيزيائية والهندسية، وتواصلوا مع لجنة المسابقة وفازوا على مستوى 300 فريق ووصلوا للتصفيات النهائية، التي ستقام في أمريكا في أكتوبر المقبل، وهذه المسابقة تعزز من قيمة ما تعلمه طلابنا من مهارات العمل ضمن فريق وإدارته والتخطيط وتحقيق الأهداف، كما تم دعم الفريق من قبل إدارة الجامعة والكلية برسوم المشاركة التي بلغت 5500 دولار، وحصد فريق الكلية المشارك في المسابقة قبل بدء الفاعليات النهائية للمسابقة عدة جوائز من شركات ورعاة تساعدهم في تنفيذ مشروعهم بقيمة ٤٠٠٠ دولار بالإضافة إلى ربورت معمل للقيام بأعمال المشروع. كما فاز بالاحتضان في مسابقة حضانات الأعمال والتى تؤهلهم لتطبيق المشروع على أرض الواقع خلال الأيام القادمة، والمشروع طلابي بنسبة100%، وقد تم عرض المشروع ضمن مشروعات الابتكار بالجامعة في مؤتمر التعليم العالي الأخير المنعقد بالعاصمة الإدارية تحت رعاية وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي،حيث ترجع أهمية تنفيذ المشروع من جانب حجم المخلفات المتولدة في مصر وتكلف الدولة مبالغ طائلة للتخلص منها وبالتالي فالمشروع مفيد جدًا للبيئة ويهدف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠ نحو بيئة صحية وآمنة. بالإضافة إلى انتهاء الكلية مؤخرًا من المشروع البحثي لجامعة القاهرة بواحتي سيوة والجارة بالصحراء الغربية تحت عنوان" دراسات جيوفيزيقية وجيولوجية كأداة للاستخدام الاستراتيجي المستدام لاستخدام المياه الجوفية للتنمية المستقبلية بواحة سيوه وجاره بالصحراء الغربية"، وتأتى أهمية المشروع لحرص إدارة الكلية على تنفيذ سياسة الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة للتحول إلى نظام جامعة الجيل الثالث من خلال ربط البحث العلمي بالقضايا القومية، إضافة أيضًا إلى أن هذا المشروع يندرج ضمن الأهداف الاستراتيجية لتحقيق الأمن المائي والمدرجة برؤية مصر ٢٠٣٠، كما يعتبر المشروع من أحد المشروعات التي تم طرحها من قبل إدارة الجامعة لخدمة القضايا المجتمعية وذات التوجه القومي. - ما الذي حققته الكلية في النشر العلمي المحلى والدولي؟ اعتدنا في كلية العلوم على تحقيق المركز الأول في عدد الأبحاث العلمية المنشورة على مستوى الجامعة، وأيضًا اهتمام الأساتذة بالبحث العلمي أعطانا أولوية في عدد الأبحاث خاصة قسمي الكيمياء والفيزياء فهما يحصلان على المركز الأول والثاني من كل عام باستمرار، ويحصد أساتذتنا أكبر عدد من الأبحاث للفريق أو الفرد، والجامعة تدعمنا بشكل كامل في ميزانية الأبحاث ويتم توزيعها على أقسام الكلية المختلفة، ولكن الأولوية لدينا في دعم الشباب من أعضاء هيئة التدريس في توفير المصروفات البحثية والخامات ومتطلبات البحث، وكذلك دعم رحلات علمية لقسم الجيوفيزياء، فالجامعة تتحمل نصف التكلفة البحثية والكلية تتحمل الجزء الآخر، ورئيس الجامعة مشكورًا يكرم الحاصلين على جوائز النشر العلمي سنويًا كما يصرف للباحثين مكافآت حسب معامل التأثير كمكافآت تشجيعية، وإيمانًا بدور الشباب في تطوير البحث العلمي بشكل حقيقي. بالإضافة إلي أن البحث العلمي لدينا يتفق مع جامعة الجيل الثالث ورؤيتها الكاملة، من خلال التدريب والبحث والتطبيق من أجل خدمة المجتمع وهو منهج ثلاثي يسمى ART يتفق مع رؤية الدكتور الخشت في جامعة تعمل من أجل المجتمع. ولدينا مدرسة صيفية للرياضيات للطلاب المتميزين في الرياضيات لمدة شهر بالتنسيق مع جمعية الرياضيات المصرية وتقدم عدة محاضرات لطلابها وتختم الموسم التدريبي بمشروع تخرج، وتهدف لزيادة ثقافة الطلاب وتنمية نشاطهم، كما أننا قبلنا طالب من المرحلة الإعدادية بعد ما اجتاز الاختبار بنجاح والمدرسة مفتوحة لكل طلاب الرياضيات بالجامعات المصرية. - ما الجهود التي تبذلها الكلية في مجال التبادل الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس والعائد منها على البحث العلمي؟ تعقد الكلية عدة بروتوكولات تعاون وشراكات مع مؤسسات وهيئات محلية دولية من أجل دعم البحث العلمي ومشروعاته بالكلية، وعلى سبيل المثال تتعاون الكلية مع الهيئة الألمانية للتبادل العلمي الذي يقدم منح للشباب من أعضاء هيئة التدريس بإجمالي 25 منحة سنويًا على مستوى الجمهورية وتحصل علوم القاهرة على نصيب كبير من المنح، بالإضافة إلى برنامج منح لاتحاد الايراسموس الذي يقدم منح ومهمات علمية قصيرة وطويلة المدة. ونتعاون أيضًا مع أكاديمية البحث العلمي من خلال مشروع علماء الجيل القادم حيث يقدم الخريج في المشروع بمقترح بحثي يشرف عليه أحد الأساتذة بالكلية ويتم تنفيذه داخل معامل الكلية مع مكافأة شهرية تصل إلى 2000 جنيه شهريًا نظير التفرغ التام للبحث العلمي، ويتم متابعته شهريًا بتقرير وجدول زمني للتأكد من تحقيقه لإنجاز الأهداف المطلوبة. إلى جانب المشاركة في تنفيذ العديد من المشروعات والمسابقات التي تطرحها جامعة القاهرة لشبابها من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والباحثين من أجل خدمة المجتمع ودعم رؤية الدولة، مصر 2030 وفقا للتخصصات المناسبة لكلية العلوم. كما تم هذا العام، تنفيذ عدد ٢١ مشروعًا بحثيًا يخدم القضايا القومية بالتعاون مع جهات محلية وعالمية على سبيل المثال التعاون مع صندوق العلوم والتكنولوجيا وجامعة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية. ونتج عن تلك المشروعات والشركات مع الجهات الأجنبية إلى تقدم تخصصات الفيزياء وعلوم الفلك والكيمياء والعلوم البيولوجية والعلوم الطبيعية بزيادة نسبة ٢٠٪ عن العام السابق في معظم التصنيفات العالمية مثل QS البريطاني بالإضافة إلي تلك الإنجازات الطلابية والبحثية والخدمة المجتمعية الملموسة.. حدثنا عن الإنجازات المتعلقة بنظام الإدارة؟ أبرز الإنجازات على مستوى نظام الإدارة هي حصول الكلية على شهادة الأيزو الدولية 9001 :2015 للمرة الثانية علي التوالي، وتعتبر شهادة الأيزو 9001 من أعلى الشهادات العالمية لمراجعة النظم الإدارية، والتي تقوم على التأكد من تطابق الوثائق مع الواقع الإداري الفعلي، واستيفاء معايير مصلحة المستفيد من الخدمات المقدمة والمعايير المطلوبة لجودة الجهاز الإداري، بالكلية والتي تعتبر خطوة رئيسية للتحول نحو جامعة من الجيل الثالث، وتضم المواصفة الدولية "أيزو 9001-2015"، عدة بنود رئيسية، تختص بمتطلبات أنظمة الجودة، مثل، سياق المؤسسة، القيادة، التخطيط، الدعم، التشغيل، تقييم الأداء، والتحسين المستمر. كما تعتمد معايير الأيزو على توافر التخطيط ومؤشرات التنفيذ وآليات قياس رضاء العملاء، وإجراءات التصحيح التي يتم اتخاذها لضمان رضا المجتمع الداخلي والخارجي عن خدمات الكلية المختلفة. وحصلنا عليها منذ 3 سنوات، ومنذ ذلك الحين واللجنة تزور الكلية وتعيد تقيمها كل عام وترفع الملاحظات للكلية للعمل على إصلاحها ويراجعها الفريق مرة أخرى في العام الذي يليه للتأكد من علاج أي سلبيات، وذلك يبرهن على تميز الكلية في تطبيق المعايير الدولية للجودة، مما يؤكد أن أقسام وإدارات الكلية تسير وفق خطة ورؤية مستقبلية وأن لديها إصرار على تطبيق معايير الجودة. ولم تكتفِ إدارة الكلية بالحصول على شهادة الأيزو فقط بل تأهلت للتصفيات النهائية لجائزة مصر للتميز الحكومي فئة المؤسسة الحكومية المتميزة التي تنظمها وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وقد تأهلت كلية العلوم للتصفيات النهائية لتنافس كليات الطب والأسنان والصيدلة، ولكن النتيجة النهائية لم تعلن حتى الآن، وجاءت لجنة لزيارة الكلية لتقيمها والتأكد من حقيقة البيانات والمعلومات التي قدمناها، من العملية التعليمية والإدارية وقطاع الدراسات العليا، وتفقدت اللجنة الإدارات المختلفة لمراجعة المعلومات كافة، ومدى تعاون الكلية مع الكليات المناظرة والناتج عن هذا التعاون، بالإضافة إلى الوقوف على أبرز السمات المميزة للكلية بما يتوافي مع متطلبات الجائزة، وننتظر نتيجة المسابقة في مطلع أكتوبر المقبل ونؤمن بقدرات شبابنا وفريق العمل بالكلية ونأمل في المركز الأول الذي اعتادنا عليه، وتهدف هذه الجائزة والتي تتلخص في تشجيع المنافسة بين المؤسسات الحكومية على كافة المستويات القومي والمحلي والإقليمي وتحقيق أفضل المعدلات لرضا مستفيدي الخدمة ونشر ثقافة الجودة والتميز على مستوى الجهاز الإداري للدولة وتعزيز روح الابتكار والإبداع والمكافأة على التميز في المجتمع المصري وإلقاء الضوء على النماذج الناجحة للمؤسسات الحكومية. كما تستند معايير جائزة المؤسسة الحكومية المتميزة على عدة محاور منها تحقيق الرؤية والابتكار والممكنات بالإضافة إلى استناد الجائزة على عدة معايير أبرزها رؤية مصر ٢٠٣٠، المهام الرئيسية، خدمات السبع نجوم، الحكومة الإلكترونية، استشراف المستقبل، إدارة الابتكار، رأس المال البشري، والممتلكات والموارد، والحكومة، وإدارة المخاطر واستمرارية الأعمال. كل هذا يؤكد أن الكلية لديها إصرار على تطبيق معايير الجودة والتميز.