اهم الاخبار
الأحد 27 أبريل 2025
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

الفن

وقف المسلسلات التركية شبح يهدد النجوم آخرهم "الثنائي العظيم"

مسلسل الثنائي العظيم
مسلسل الثنائي العظيم

كتبت : داليا محمد

تخضع المسلسلات التركية إلى نظام عرض يختلف تماماً عن طريقة العرض في الوطن العربي، فالمنتجون في الوطن العربي لا يشرعون في تصوير المسلسل العربي إلا بعد ضمان تسويقه على أكثر من محطة فضائية و من ثم تضمن القنوات العارضة له التعاقد على الاعلانات الخاصة به التي تغطي فترة عرض المسلسل بالكامل، و بذلك  لا يتأثر المسلسل بنسب المشاهدة و لا فرق إذا كان عملاً ناجحاً أو فاشلاً في نسب مشاهداته، و لكن في تركيا يختلف الأمر كثيراً فالمسلسلات التركية تخضع لنظام عرض قاسي بعض الشيء حيث تُعرض الحلقة الاولى من المسلسل أولاً و ينتظر المنتجون نتائج نسب المشاهدة، و إذا حصل على نسب مشاهدة عالية تبدأ الاعلانات في التهافت لعرض اعلاناتها على المسلسل الذي يحقق أعلى نسب المشاهدات، و لذلك يضطر المنتجون لتصوير المسلسل حلقة بحلقة و يُعرض مرة واحدة في الاسبوع و تصل مدة الحلقة إلى أكثر من ساعاتان و نصف، و إذا استمر اخفاق حلقات المسلسل في حصد نسب مشاهدة جيدة، يتم ايقاف المسلسل و سحبه من العرض لمنع المزيد من الخسائر على الشركة المنتجة و القناة العارضة له التي تحجز له مكاناً دون الاستفادة منه و جلب المزيد من الاعلانات للقناة، باسنثناء القنوات الحكومية التي لا تخضع إلى هذا النظام و لا تهتم بنسب المشاهدة، و يظل المسلسل الأعلى مشاهدة مستمراً حتى تبدأ نسب مشاهداته في الانخفاض فيبدأ صناعه في التحضير للحلقة الأخيرة.

هكذا تُعرض المسلسلات التركية حتى اصبح الريتينج التركي شبح يهدد النجوم بايقاف عرض مسلسلاتهم، و واجه العديد من المسلسلات التركية في الفترة الأخيرة ازمة حقيقية مع نسبة المشاهدة، و تم ايقاف عدد كبير من المسلسلات  رغم تميزها  كان آخرها مسلسل "لا تبكي يا أمي"، خاصة و أن ذوق الاتراك يختلف كثيراً عن ذوق الجماهير في الوطن العربي.

و واجه المسلسل التركي "الثنائى العظيم" أزمة كبيرة منذ عرضه لاول مرة فى تركيا حيث لم يحقق مشاهدت عالية أثناء عرضه يوم الخميس فى تركيا.

حيث تعثر بقوة أمام مسلسلات يوم الخميس ، فيشهد يوم الخميس فى تركيا عرض عدد كبير من المسلسلات التركية القوية مثل مسلسل "كان يا مكان فى تشوكوروفا" الذى يسيطر بقوة على نسب مشاهدات يوم الخميس بل أصبح ثانى أعلى المسلسلات مشاهدة فى تركيا عقب مسلسل "قيامة ارطغرل" الموسم الخامس.

وكذلك يُعرض يوم الخميس مسلسل حكايتنا الموسم الثانى ومسلسل الفناء الموسم الثانى بالإضافة للدخول الجديد لمسلسل الإصطدام.

مما أدى لتدهور مشاهدات مسلسل "الثنائى العظيم" الذى أصبح يحقق 2 فى نسب المشاهدة، و هى نسبة ضعيفة جداً.

و حاولت قناة "كنال دي" العارضة للمسلسل الرفع من نسب مشاهداته لاعطائه فرصة ثانية قبل القرار بوقف عرضه، فقامت بتغيير المخرج الذي قام بتغيير كبير في الأحداث و الشخصيات بالفعل، كما غيرت القناة موعد عرض المسلسل إلى يوم الثلاثاء بدلاً من الخميس على امل ان ترتفع نسبة مشاهدات حلقات المسلسل .

ولكن للأسف الشديد لقد فات الاوان على التغيير بالفعل، فلم يحدث اى فرق لنسبة مشاهدات مسلسل "الثنائى العظيم"، بل وشهد تهدور حاد فى نسبة المشاهدة لم يرتفع عن نسبة 2 رغم كل التعديلات.

فقررت القناة وقف عرض المسلسل عند الحلقة 13 على أن تكون آخر حلقات المسلسل، و رغم اعلانها أن الحلقة الـ 13 ستكون آخر حلقات المسلسل إلا أن اعلانات الحلقة القادمة أي الحلقة الـ12 وضع عليها عبارة الحلقة الأخيرة.

الامر الذى صدم الجمهور العربي والعالمى الذى تعلق بالمسلسل بالفعل.

وكذلك عبروا عن خوفهم على ابطال المسلسل الذين تعلقوا بهم الجماهير، حيث سيكون اول فشل يشهده الممثل التركى إبراهيم تشيليكول الذى قدم شخصية “مارت بارجا” ،و كرم بورسين بدور “مصطفى كريم جان”، و أوجى جوريل بدور "نيلوفر" و أويكو كارايل (يامور) في دور طليقة مصطفى .

 بالحديث عن قصة العمل فهي قد تكون ليست مميزة و تيمته مكررة و كذلك أداء النجوم لم يكن على أعلى مستوى خاصة في الحلقات الأولى التي اخفقت في ابراز نوعية العمل فهل هو كوميدي أم اكشن أم رومانسي، فمؤلف العمل حاول أن يقوم بعمل توليفة مختلفة مختلطة لكنه اخفق في دمجها جيداً و افلتت منه الخيوط الرئيسية للقصة فكل ثلاث أو اربع حلقات يبدأ بطلي العمل مواجهة قضية جديدة و عدو جديد من اعدائهم، حتى ازدحمت الشخصيات بسبب ظهور شخصيات جديدة كل حلقة و زيادة التفاصيل بشكل اثر سلباً على مسار القصة و السيناريو و طريقة سير الاحداث.

رغم أن الحلقتين الآخيرتين أي الحلقة الــ 10  و الـ 11 شهدتا قفزة مهولة في الأحداث و تطور كبير في الشخصيات حيث اكتشف "مصطفى" علاقة شقيقته بصديقه "بارجا" و غضبه الكبير منهم لاحساسه انهم خدوعه و لم يعتبرون له اي اعتبار، و من صدمته ذهب دون أن يرى أمامه ما عرضه لحادث اغتيال مروع و تأثير ذلك على صحته و انهياره نفسياً بعد انهياره جسدياً لاحساسه بالضعف و العجز خاصة بعدما اصبح لا يستطيع التحكم في عضلات جسده و فقد اتزانه و تعرضه لاغماءات متكررة، فقد ابدع كرم بروسين في تجسيد تلك المشاهد جميعها، و ابدع ايضاً ابراهيم تشيليكول في تجسيد شعوره بالذنب تجاه صديقه و محاولة التكفير عن ذنبه عن طريق ملاحقة هذا القاتل ملقياً نفسه في الخطر دون ان يهتم لحياته، كما احتوت الحلقة العاشرة على مشاهد  رومانسية للمرة الأولى بين مصطفى و يامور و هي تخبره بموافقتها على العودة له، و لكن قرارها هذا يحزنه بدلاً من اسعاده، رغم الحاحه المستمر عليها بعودتهم قبل الحادث فقد جرحت كبريائه و كرامته دون أن تقصد و زادت من شعوره بالضعف و العجز حين ضغطت على شعوره باحتياجه لها، و لكنها في جلسة رومانسية أخرى قامت بتصحيح ما أوصلته له من مفهوم خاطيء، و اوضحت له ان هي من تحتاجه و ليس هو و انها توافق عى العودة له الآن لأنها شعرت بقيمته و خشيت من فقدانه اثناء الحادث فطيبت خاطره و اوصلت له حبها الكبير له و خوفها الشديد عليه.

و كذلك الحلقة الـ11 و ما احتوته من تألق "ابراهيم تشيليكول" في مشاهد الاكشن و التعذيب التي اذابت قلوب الجماهير المتعلقين بالمسلسل بشكل كبير.

و رغم روعة الحلقتين الآخيرتين و التحسن الكبير في أداء الابطال و اخراج المشاهد و تماسك السيناريو بشكل اكبر و الاحداث المشوقة و المثيرة التي اضافها المخرج الجديد، إلا أن نسبة المشاهدة لم ترتفع قط، مع أن المسلسل يحظى بشعبية كبيرة حول العالم، بل و حصل المسلسل على المرتبة الأولى بين  المسلسلات الاكثر حديثاً على مواقع التواصل الاجتماعي حسب موقع DigiLUP، و يطلقون على المسلسل "الرباعي العظيم" بدلاً من "الثنائي العظيم"، بل و نال المسلسل اعجاب الوطن العربي و دول العالم اجمع حيث حل المسلسل في المرتبة الثانية بقائمة الاكثر حديثاً على مواقع السوشيال ميديا على مستوى العالم حسب احصائية موقع The Wit، و هو المسلسل التركي الوحيد من ضمن القائمة، و لكن نسب المشاهدة هي الحكم الأول و الاخير.