تحقيقات وحوارات
من الرباط.. “رسالة السلام” تطلق نداء العودة إلى القرآن لإحياء التسامح والتعايش الإنساني | صور
في رحاب الجامعة المغربية.. مشروع فكري عربي يعيد تعريف الإسلام كرسالة سلام وعدل ورحمة
في إطار رسالتها التنويرية العالمية الهادفة إلى تصحيح المفاهيم وإحياء القيم القرآنية، قام وفد من مؤسسة رسالة السلام برئاسة الإعلامي مجدي طنطاوي المدير العام للمؤسسة، وعضوية حى معاوية حسن مسؤول المؤسسة في موريتانيا، وأحمد الأمين مسؤول المؤسسة في فرنسا، بزيارة إلى المعهد العالي للإعلام والاتصال بالعاصمة المغربية الرباط.

وخلال اللقاء، قدم الإعلامي مجدي طنطاوي عرضا شاملًا حول أهداف رسالة مؤسسة رسالة السلام التي أسسها المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، وقد أوضح الاعلامى مجدى طنطاوى أن المؤسسة تنطلق من رؤية فكرية تقوم على العودة إلى القرآن الكريم ، وإحياء جوهر رسالته التي تقوم على السلام والعدل والرحمة والعلم والعمل والتسامح والأخوة الإنسانية.



وأشار الاعلامى مجدى طنطاوي إلى أن المؤسسة تسعى من خلال مشروعاتها الفكرية والإعلامية إلى تصحيح الصورة الذهنية الخاطئة عن الإسلام في الغرب، تلك الصورة التي شوهتها بعض الأعمال الإجرامية والمتطرفة التي لا تمتّ إلى جوهر الدين بصلة.

وأكد أن الإسلام الحقيقي، كما جاء فى القرآن الكريم، هو دين سلام وإنسانية وتعايش، وأن ما ما ينسب إليه من فكر عنيف أو دموي ما هو إلا نتيجة لمرويات مزوّرة وأحاديث مكذوبة تم استغلالها لتبرير التطرف وإشاعة الفوضى الفكرية باسم الدين.

وأضاف المدير العام لمؤسسة رسالة السلام أن فكر المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي يقوم على الدعوة إلى تحرير العقول من سلطة الروايات المكذوبة والعودة إلى النص القرآني الخالص الذي يخاطب الإنسان بالعقل والعدل والإحسان، مؤكدًا أن المؤسسة تعمل على نشر هذا الفكر المستنير عبر المؤتمرات والندوات الدولية، والإصدارات الفكرية، والمبادرات الثقافية في مختلف دول العالم.

وقد حظيت الزيارة بتفاعل واسع وترحيب كبير من أساتذة المعهد وطلاب الماجستير، الذين عبّروا عن إعجابهم برسالة المؤسسة وفكر مؤسسها، وأبدوا رغبتهم في التعاون والانضمام إلى مؤسسة رسالة السلام والمشاركة في أنشطتها الفكرية والتنويرية داخل المغرب وخارجه.

واختتمت الزيارة بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين مؤسسة رسالة السلام والمعهد العالي للإعلام والاتصال بالمغرب، بما يسهم في دعم الحوار الفكري والتنويري، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، وتعميق روح الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي بين الشعوب.





