اهم الاخبار
الخميس 14 أغسطس 2025
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

عندما هجرنا القرآن تفككت الأوطان .. علي الشرفاء يكتب عن الجرح المفتوح في جسد المسلمين

مجلة كل خميس تفتح الملف الأخطر: مأساة أمة نبذت كتابها .. كيف صنعت طريق الهزيمة وأعرضت عن كلام الله ؟

الوكالة نيوز

صدر اليوم الخميس 14 أغسطس العدد الجديد " رقم 85 " من مجلة " كل خميس " حاملاً في طياته ملفاً خاصاً  بعنوان  " هجر القرآن وأثره في تفكك المجتمعات الإسلامية وتراجعها الحضاري " في معالجة فكرية شاملة لقضية مركزية يرى كثير من المفكرين أنها تقف خلف أزمات العالم الإسلامي المعاصرة .

جاء العدد حافلاً بمقالات وتحقيقات تتنوع بين الرؤية الفكرية، والتحليل التاريخي، والقراءة الفنية، إلى جانب اطروحات اقتصادية، ومساحة مخصصة لصوت الشباب، ما يجعل منه إصداراً متكاملاً  يتناول الظاهرة من زوايا متعددة .

وفي افتتاحية العدد، كتب المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي مقالاً تحليلياً بعنوان " هجر القرآن وأثره في انهيارالمجتمعات الإسلامية " أكد فيه أن الابتعاد عن مرجعية القرآن الكريم لصالح خطاب ديني بشري متضارب كان السبب الأبرز في انقسام الأمة وتخلفها.

واعتبر علي الشرفاء أن القرآن ليس كتاباً للعبادة الشعائرية فقط، بل هو كتاب حياة، يجب أن يُعاد إلى موقعه الطبيعي كمصدر أول للتشريع وبوصلة للعلاقات الاجتماعية ، محذراً من أن استمرار الهجر سيقود إلى مزيد من الانحدار والفساد .

في زاوية  " ما قل ودل : الفرقان بين المستمسكين بالقرآن وهُجّاره " ، واصل العدد مقاربة المسألة من بعدٍ روحي وفلسفي، مُظهراً المفارقة الصارخة بين من يستضيئون بنور الكتاب الإلهي، ومن يبتعدون عنه فيقعون في دوامة الظلمات والضياع، مستنداً إلى نماذج قرآنية توضح نتائج كل مسار .

وفي محور فكري موازي يناقش مقال " قضايا الساعة : التطرف الديني يبدأ من هجر النص القرآني " ، كيف أسهم الابتعاد عن النص القرآني في نشوء فتاوى متضاربة، وخطابات تحريضية أخرجت الدين من سياقه الرحماني، وحولته إلى أداة صراع وعنف فكري واجتماعي .

وفي قراءة تاريخية ملهمة، يستعرض مقال " نافذة على التاريخ : عمر بن عبد العزيز .. الخليفة الذي أعاد الأمة إلى القرآن " تجربة هذا الحاكم العادل، الذي تمكّن خلال فترة قصيرة من بثّ روح القرآن في السياسة والإدارة والمجتمع، مؤسساً بذلك واحدة من أكثر الحقب نقاء وعدلاً  في التاريخ الإسلامي .

و يحضر البعد الجمالي بقوة من خلال مقال  " حين نطق الفن بلغة القرآن " الذي يرصد كيف أسهم النص القرآني في تشكيل الهوية البصرية والروحية للفنون الإسلامية من الخط والزخرفة إلى العمارة والموسيقى الروحية .

وفي المحور الاقتصادي، يطرح مقال ٠ القيم القرآنية في بناء اقتصاد عادل " رؤية قرآنية لبناء اقتصاد متوازن، يقوم على تحريم الربا، وفرض الزكاة، وتداول الثروة بعدالة، بما يعزز مبدأ التكافل ويحقق الاستقرار المجتمعي .

ويختتم العدد بصفحة  " مساحة الشباب : القرآن في عيون الشباب .. بين التدبر والاكتفاء بالتلاوة " ، التي تقدم استطلاع لآراء نخبة من الشباب الجامعي حول علاقتهم بالقرآن، كاشفة فجوة واضحة بين الشكل والمضمون، ومؤكدة الحاجة إلى تجديد الخطاب الديني بلغة معاصرة تصل إلى قلوب وعقول الجيل الجديد .

الجدير بالذكر ان مجلة " كل خميس " يرأس مجلس تحريرها الكاتب والباحث محمد الشنتناوي .