اهم الاخبار
السبت 02 أغسطس 2025
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

مشروع فكري لـ علي الشرفاء يواجه روايات الكراهية بـ كتاب الرحمة .. دعوك للعودة الي القرآن

- من يحمي القرآن من أدعياء القداسة ؟ .. دعوة جديدة لتصحيح المسار الديني في مجلة كل خميس

الوكالة نيوز

صدر امس الخميس العدد " 83 " من مجلة كل خميس، الصادرة عن مؤسسة رسالة السلام بالقاهرة متضمناً ملفاً خاصاً تحت العنوان الرئيسي : " بين الخطاب الإلهي والخطاب الديني " بقلم المفكر العربي الكبير  علي الشرفاء الحمادي، والذي يواصل في مقاله الرئيسي إطلاق تحذيراته من الخطر المتصاعد جراء الانفصال المتواصل بين وحي السماء وروايات البشر، مطالباً بضرورة العودة إلى الخطاب القرآني كمصدر وحيد لفهم الدين وتطبيقه .

ويفتتح العدد بمقال شامل للمفكر علي الشرفاء يتتبع فيه جذور الانحراف الذي حول رسالة الإسلام من دعوة للسلام والعدل إلى خطاب كراهية وتحريض ، ويسلط المقال الضوء على الفجوة الواسعة بين القيم القرآنية القائمة على الحرية والرحمة، والخطاب التراثي الذي رُوّج له على منابر دينية اعتمدت على روايات غير موثقة .

ويضم العدد تحقيقاً بعنوان : " هل قتلنا الرواية وأهملنا الوحي؟ " ، يستعرض فيه التناقضات الصارخة بين ما يُدرّس في مناهج التعليم الديني وخطب بعض المنابر، وبين ما جاء به القرآن من قيم إنسانية شاملة ، كما يناقش المقال الحاسم : هل تكمن الحاجة في تجديد الخطاب، أم في تصحيح مساره بالكامل والعودة للأصل ؟ .

وفي مقال آخر تحت عنوان " منبر الجمعة .. أداة إصلاح أم منصة للتحريض ؟ " ، تستعرض المجلة كيف تحوّلت بعض المنابر إلى منصات أيديولوجية تُكرّس الانقسام، بدلًا من أن تكون منارات للهدى والرحمة، مؤكدة أن إعادة الخطبة إلى مرجعيتها القرآنية ضرورة لا تحتمل التأجيل .

أما مقال " ماذا يتعلم أبناؤنا من دروس الدين ؟ ، فيسلّط الضوء على أزمة التعليم الديني في المدارس، محذراً من آثار حشو المناهج بروايات ترسّخ الخوف والعقاب على حساب الرحمة والفهم العميق، ما يؤدي إلى تشكيل وعي هش وخاطئ لدى النشء .

ويُبرز العدد مقالاً بعنوان  " لا يستقيم حال هذه الأمة إلا بالعودة إلى فكر الخطاب الإلهي ورسالة السلام " ، إذ يُعد بمثابة دعوة شاملة لتبني الفكر القرآني في مشاريع التعليم والإصلاح الديني، باعتباره أساساً لمشروع حضاري يعيد الاعتبار للعقل والإنسان .

كما يتناول مقال " إشكالية تديّن الشعائر وتغييب الأخلاق " ، ظاهرة التدين الشكلي، مؤكداً علي  أن أداء العبادات لا يغني عن غياب جوهر الأخلاق القرآنية، مشيراً إلى أن الأزمة ليست في قلة العبادات، بل في انفصالها عن السلوك والقيم.

ويختم العدد بمقال تحليلي بعنوان : " الخطاب الإصلاحي في فكر علي الشرفاء " يستعرض فيه أبرز ملامح المشروع الفكري الذي يقدّمه الكاتب، والقائم على التحرر من سلطة الكهنوت الديني، وتحرير الإنسان من أسر الروايات، والعودة إلى القرآن كمرجعية حصرية، داعيًا إلى إحياء قيم العدل والحرية والرحمة في الحياة العامة .

يرأس مجلس تحرير المجلة الكاتب والباحث محمد الشتناوي ويواصل فريق التحرير عبر كل تقديم تخطيط فكري متجدد يلتزمون بمناقشة المسائل الدينية والفكرية والرؤية الإصلاحية برئاسة .