تحرك جديد لـ مؤسسة السلام .. مواجهة التطرف وتوسيع لـ دائرة الحوار بـ خارطة فكرية جديدة
اجتماع موسع بالقاهرة بحضور ممثلين من موريتانيا وإسبانيا .. المشروع التنويري لـ علي الشرفاء يهز الموروث التقليدي

عقدت مؤسسة رسالة بالقاهرة اجتماعاً موسعاً بمقرها في القاهرة، بحضور ممثلين عن المؤسسة في موريتانيا وإسبانيا، وعلى رأسهم حي معاوية والحاج محمد الأمين، لمناقشة عدد من القضايا الفكرية والتنظيمية، في ضوء توجيهات المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي .
ترأس الاجتماع الكاتب الصحفي مجدي طنطاوي امين عام المؤسسة علي مستوي العالم ، وأدار اللقاء الكاتب الصحفي الدكتور معتز صلاح الدين رئيس مجلس أمناء مؤسسة رسالة السلام بالقاهرة وبحضور ومشاركة عدد من أعضاء المؤسسةبالقاهرة .
وفي مستهل الاجتماع ألقى الكاتب الصحفي مجدي طنطاوي، المدير العام للمؤسسة، الضوء على أهمية الرؤية الفكرية للمفكر العربي علي الشرفاء الحمادي فيما يخص الزكاة، حيث أكد أن الزكاة الحقيقية كما ورد في كتب الشرفاء ينبغي أن تُحتسب بنسبة 20% من الأرباح، وليس 2.5%، استنادًا إلى النصوص القرآنية التي تؤكد أن المال مال الله، وأن للفقير والمحتاج “حقًا معلومًا”.
ونقل مجدي طنطاوي تحيات المفكر العربي علي الشرفاء الحمادي إلى الحضور، مرحبًا بالضيوف والمشاركين مؤكداً علي أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا في التعاون مع عدد من المؤسسات العربية والدولية، بالإضافة إلى وزارات وهيئات معنية بالتعليم والثقافة والإعلام والشباب. وأوضح أن هذا التوجه ستقوده جهود كل من الأخ حي معاوية والأخ الحاج محمد الأمين في عدد من الدول، من بينها موريتانيا، والسعودية، وتونس، والمغرب، والسنغال، بالتنسيق مع منظمات دولية مثل اليونسكو والأليسكو .
كما استعرض كل من الأخ حي معاوية والأخ الحاج محمد الأمين خطة عمل مقترحة لتوسيع نطاق أنشطة المؤسسة، وشملت : " تنظيم ندوات لمناقشة كتب ومقالات الشرفاء الحمادي.. واستمرار النشر الإلكتروني لأفكاره عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي .. وعقد لقاءات مع وزارات الثقافة والتعليم في دول مثل موريتانيا والمغرب والسنغال، بالإضافة إلى التواصل مع منظمات دولية فكرية .. بحث إمكانية لقاء مسؤولين بارزين، من بينهم الأمير تركي الفيصل في السعودية " .
من جهته، أشار الحاج محمد الأمين إلى أن نشر الفكر التنويري في أوروبا قد يكون أكثر فاعلية، خاصة مع الأجيال الجديدة التي تبحث عن الإسلام الحقيقي، بعيدًا عن الخطابات المتطرفة التي تهيمن على بعض المراكز الإسلامية في الغرب ، كما دعا إلى إعداد مناهج تعليمية تعكس فكر المؤسسة، والمساهمة الفاعلة في الحوار المسيحي المسيحي من خلال تعاونات مع الفاتيكان وشخصيات دينية في مصر مثل الدكتور جرجس عوض، الأمين العام للمؤسسة.
وناقش الحاضرون أهمية التوثيق الإعلامي لأنشطة المؤسسة، حيث أشار الإعلامي مجدي طنطاوي إلى تكليف محمد علان في أبو ظبي ومحمد فتحي الشريف في القاهرة بأرشفة كل المواد الإعلامية والمؤلفات، تمهيدًا لإطلاق موقع إلكتروني شامل .
كما جرى طرح أفكار لتطوير مجلة التنوير، لتصدر أسبوعياً بصيغتها الإلكترونية، وورقيًا كل شهرين، مع توسيع قاعدة كتّابها لتشمل مفكرين من مختلف الدول ، وتم تشكيل لجنة تطوير برئاسة مجدي طنطاوي وعضوية د. عبد الراضي رضوان، د. حسن حماد، وأسامة إبراهيم.
و في ختام اللقاء، قرأ الدكتور معتز صلاح الدين، رئيس مجلس الأمناء بالقاهرة ، توصيات الاجتماع، والتي شملت : @ البدءبتعاونات رسمية مع وزارات ومنظمات عربية ودولية، مثل اليونسكو والأليسكو، لنشر فكر المفكر علي الشرفاء .. تطويرمجلة “التنوير” لتصدر إلكترونيًا أسبوعيًا وورقيًا كل شهرين .. توثيق جميع أنشطة المؤسسة بشكل مركزي .. تفعيل دورالمؤسسة في الحوار المسيحي المسيحي من خلال أنشطة منظمة .. تحويل مؤلفات الشرفاء إلى مناهج تعليمية قابلة للطباعة والنشر .. تشكيل لجنة لاقتراح عناوين جديدة للكتب تصدر عن المؤسسة .. طباعة كميات رمزية من الإصداراتوتوزيعها في الفعاليات الثقافية .. استمرار استخدام مقر المؤسسة في القاهرة لاحتضان الفعاليات الفكرية " .
وشهد الاجتماع إشادة كبيرة من المشاركين بالروح الجديدة والنشاط المكثف الذي تشهده مؤسسة رسالة السلام، مؤكدين أن المفكر العربي علي الشرفاء الحمادي يمثل نموذجاً فريدًا في تجديد الخطاب الديني والفكري ، وأعرب الدكتور جرجس عوض عن أهمية العلم كوسيلة للنهوض بالمجتمعات، داعيًا لعقد مؤتمر موسع يضم الطوائف المسيحية بحضور ممثلين عن الأزهر .