اهم الاخبار
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

فيديو.. صدام حسين أبكي قاسـم سليماني وكل قادة إيـران بدل الدمـوع دم

مهيب الركن أعدم الخونة وانهي حياة 65 ألف جنـدي إيراني بضربة واحدة قصة ولا في الخيال

الوكالة نيوز

قاسم سليماني يبكي والحاضرون يرددون من خلفه البكاء والعويل.. كل ذلك على الهواء مباشرة لكن بكاء الإيرانيين هذه المرة ليس بسبب مناسبة شيعية أو نواحا على استشهاد الحسين رضي الله عنه.. بل يبكون على 65 ألف قتيلٍ إيراني أطاح بهم جيش صدام حسين في معركة حصار البصرة.. فكيف قام صدام بإدارة المعركة بذكاء شديد وكيف تخلص من بعض الخونة في صفوف جيشه؟ وكيف حولت زيارته لأرض المعركة ذكرى مؤلمة لا تُنسى في تاريخ إيران إليكم التفاصيل..
 

بعد سبع سنوات من الحرب العراقية الإيرانية دون أن يتم الحسم لأي من الطرفين.. وكان هدف إيران الرئيسي هو الحصول على مفاتيح البترول العراقي وذلك بالإستيلاء على مدينة البصرة.. وقد بدأ الإيرانيون في حصار البصرة عام 1982 أظهر الشعب العراقي في البصرة بطولة وشجاهة في التحدي والصمود لمدة خمس سنوات حتى العام 1987.. حيث أرادت إيران حسم الأمر نهائيا وربط البصرة مع شبه جزيرة الفاو التي استولوا عليها بالفعل في جنوب العراق.. وقد قام الجيش العراقي بصنع حاجز صناعي أطلق عليه بحيرة الأسماك أو البحيرة المكهربة بطول 30كم وعرض 1800 متر.. حيث تمكن المهندسون العراقيون من وضع أقطاب كهربائية في المياه. علاوة على ذلك زرع العراقيين حقول ألغام وأقاموا سلسلة من الخنادق والتحصينات والأسلاك الشائكة بلغ مجموعها خمسة خطوط دفاع. بالإضافة إلى ذلك وراء كل ممر مائي وخط دفاع رادار موجه للمدفعية وطائرات هجوم أرضية وغيرها من الذخائر التقليدية.. وبحلول ذلك الوقت كانت خطوط الدفاعات كاملة وعرف عند العراقيين باسم جدار الفولاذ.

جاء ذلك في تقرير صحفي بالفيديو نشرته صفحة " بولوتيكا  " علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك حيث تصدر صفحة بولوتيكا عن شركة المشهد لادارة المواقع الاليكترونية وهي شركة مساهمة مصرية وتعد احد منصات الشركة علي مواقع التواصل الاجتماعي.

خطة إيرانية 


وكانت الخطة الإيرانية هي القيام بهجوم رئيسي على البصرة للفت الانتباه إليها وفي نفس الوقت القيام بهجوم تضليلي آخر باستخدام القوات المدرعة الإيرانية في الشمال لتشتيت المدرعات الثقيلة العراقية عن البصرة. بالنسبة لهذه المعارك فإن إيران أعادت توسيع الجيش الخاص بها من خلال تجنيد العديد من المتطوعين من قوات الباسيج والباسداران الجدد.. وتحت جنح الظلام عشية عيد الميلاد لعام 1986 أطلقت إيران عملية كربلاء 4.. استمرت المعركة لفترة قصيرة لكن استطاعت الدفاعات العراقية من ضرب القوات الإيرانية القادمة إلى الشاطئ. على الرغم من الفشل فقد واصلت إيران القيام بالمزيد من العمليات وحشد ضباط أكثر خبرة من الباسدران للمعركة. وبعد أسبوعين أطلقت إيران رسميا عملية كربلاء 5.. والتي بدأت بمنتصف ليل التاسع من يناير 1987.. واستمرت المعركة وسط خسائر فادحة على الجانبين الإيراني والعراقي.. وتدهورت الحالة العراقية إلى الدرجة التي جعلت صدام حسين يقوم بزيارة نادرة للقوات في ساحة المعركة.

 

انتصار عراقي

 

 وخلال زيارته أعلن صدام عن تغيير كبير في القيادة بعزل طالع خليل إرحيم الدوري من قيادة الفيلق الثالث وتنفيذ عقوبة الإعدام في العديد من الضباط ذوي الرتب الدنيا رميا بالرصاص بسبب أدائهم الضعيف.. وتم استبدال طالع بالفريق الركن ضياء الدين جمال قائد الفيلق الخامس في شمال العراق.. وهنا بدأت المعركة تتحول لصالح الجيش العراقي.. ففي 28 يناير أطلق الحرس الجمهوري العراقي هجوما مضادا باستخدام موجات من الدبابات والمدفعية وطائرات الهليكوبتر الحربية وهجمت قوات القسم الثالث العراقي على مجموعة صغيرة من الإيرانيين على الجانب الغربي لبحيرة الأسماك.. وقامت المدفعية بالقصف بشكل فعال على طرق الإمدادات الإيرانية. هذا القصف جنبا إلى جنب مع تقدم الدرع العراقي إلى منطقة المعركة خلق حركة الكماشة التي سحقت المجموعة الإيرانية الصغيرة في السابع من فبراير.. وكان من بين القتلى القائد الإيراني حسين خرازي.. وانتهت المعركة بتصفية 65 ألف جندي إيراني.. ومن الجانب العراقي 20 ألف جندي.. وبعد عملية كربلاء 5 أو معركة حصار البصرة تلك كان الجيش الإيراني ضعيف جدا ولم يشن هجمات على نطاق واسع لبقية الحرب.. الأمر الذي جعل الإيرانيين يدركون أنه من المستحيل هزيمة الجيش العراقي في تلك الحرب وهو ما مهد لانتهاء الحرب الإيرانية العراقية في 20 أغسطس 1988.. وفي النهاية إلى أي مدى ترى زيارة صدام لأرض المعركة كانت حاسمة في الحرب؟.