اهم الاخبار
الإثنين 06 مايو 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

رياضة

وبكرة الاحلام تبقي حقيقة ...حكايات وعايشينها مع صلاح صاحب الـ31 عاما

الوكالة نيوز

في قصص الابطال يتمني البعض ان تطول القصة ولا تنتهي؛ لان لكل قصة بداية ونهاية خاصة ان كان البطل شخص استثنائي حقق انجازات لم يحققها شخص علي ارض الواقع ، و خاصة  عندما تم عرض فيلم العالمي للفنان يوسف الشريف انتقده البعض لأنه قصة خيالية ولا تمت للواقع بصلة ومستحيل ان يحدث هذا الي ان جاء الوقت وتحولت المعجزات الي حقيقة.

وبدأت الحكاية من قرية نجريج فى الغربية وكانت بداية مسيرة محمد صلاح الكروية في المقاولين العرب ولم يكن نجاحه وليد الصدفة ولكنه تعرض لعدة ضغوطات كثيرة ومن المقاولين العرب الي بازل ومنه الي تشيلسي وفيورتينا وروما الايطالي وفي كل محطة كان صلاح يثبت انه لاعب موهوب ويمكن ان يحقق انجاز لا مثيل له.

إلي إن وصل فخرالعرب كما يلقبه البعض إلى نادي ليفربول في صفقة انتقدها البعض واعتبروها بداية النهاية له نظرا لموسمه السيئ مع نادي تشيلسي لانه لعب موسمين وسجل هدفين فقط ولكن لم يدرك البعض بأن هذه المرحلة ستكون من افضل المحطات لصلاح بداية من عام 2017 حتي الان
ومن هنا بدأت مسيرة لاعب آمن بنفسه وموهبته وتخطي الصعاب وامن بمقولة لايوجد شئ مستحيل لان قبل ظهور صلاح لم يكن احد علي يقين ان يتواجد أي لاعب مصري يستطيع الوصول إلى هذه المكانه ويحصل على العديد من الجوائز وينافس ايضا علي لقب هداف البريميرليج علي مدار 6 سنوات  بجانب قدرته الكبيرة علي تغيير نظرة الغرب في الإسلام

الشخص الذي حول فيلم العالمي الي واقع نعيش فيه وحقق اكثر من المتوقع بداية من قدرته علي التأهل لكأس العالم 2018 مع منتخب مصر وقدرته علي ان يصبح اهم لاعب في منظومة ليفربول ومصدر قلق للمدربين الكبار علي رأسهم بيب جوارديولا وغيره من المدربين ، بالاضافة الي عدم وجود اي لاعب مصري من قبل يتم ترشيحه بجانب ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو لجائزة البالون دور وعندما يتواجد في المركز الخامس او اي مركز اخر يشعر البعض بخيبة امل وكأنهم هم الذين حصدوا هذا المركز وليس صلاح  

والجدير بالذكر ان محمد صلاح يمتلك شعبية جارفة في العالم ويتمتع بحب الجماهير له ليست في مصر فقط بل في العالم كله خاصة جماهير ليفربول التي تعشقه وتغني له اغنية باسمه في كل مباراة يتألق بها وحتي ان كان في اغلب الاوقات يتعرض لسوء حظ في تسجيل الاهداف نجد ايضا تشجيع جماهير ليفربول له وتغني له الاغنية الخاصة به مووو صلاح علما ان لا يوجد لاعب مثله يحظي بهذا الدعم
ومازالت مسيرة الفرعون المصري محمد صلاح تواصل تحطيم الارقام القياسية وتحصد الانجازات التي لا مثيل لها وتبهر الجميع ولتكون ايضا الرد المثالي علي كل الانتقادات السلبية التي يتعرض لها صلاح وخاصة عند التشكيك في موهبته والتقليل منه ولكن يجب ان يفتخر كل شخص بانجازات صلاح الشخص الذي حول الاحلام الي واقع نعيش فيه وشخص لايعرف طريق اليأس والاستسلام فمثلا في بداية مسيرته مع فريق ليفربول كان يسجل في كل الفرق باستثناء فريق مانشستر يونايتد ووصل بهم الامر الي التقليل منه والتشكيك في موهبته الي ان جاء الرد من ملك الانفيلد ليكون أول لاعب من ليفربول يسجل في شباك مانشستر يونايتد في 6 مباريات متتالية 

وعندما نذكر اسم صلاح يأتي معه الاجتهاد والذكاء في اختيار قراراته في مسيرته الكروية وايضا فان الفرعون المصري نموذج يحتذي به كل شخص يريد الوصول لهدفه ليس فقط الوصول الي الهدف ولكن الاصرار علي تحقيق النجاح الذي لم يحققه احد من قبل لأنه عندما اتجه الي فريق ليفربول كان لديه حلم يريد ان يحققه وبالفعل علي مدار 6 سنوات مع الفريق استطاع ان يتواجد في المركز الخامس ضمن الهدافين التاريخيين للريدز

ولان قصه نجاح صلاح تشبه قصة كل مصري لديه حلم ولكن الفرق انه صدق حلمه بداية من كونه شخص عادي يعيش في قرية نجريج يحلم بان يكون اسطورة في كرة القدم الي ان تحول الحلم الي واقع واصبح ملك الانفيلد الهداف التاريخي لليفربول علينا ان نفتخر اننا نعيش عصر انجازات الملك المصري الذي حفر اسمه بحروف من ذهب وسوف يحكي عنه التاريخ كثيرا في صفحاته

والان قد اوشكت رحلة ملك الكرة الانجليزية علي النهاية بوصوله الي الفصل 31 من عمره الرحلة التي يتمني البعض الا تنتهي بكل مافيها من انجازات وخاصة الاطفال الذين يعتبرو صلاح قدوة لهم في حياتهم . 

  ومازال صلاح  يعيش الحلم الذي بدأه ويصنع المستحيل.