مجلس النواب اللبناني يخفق في انتخاب رئيس للبلاد للمرة الثانية عشرة

فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس جديد للبلاد، اليوم الأربعاء، للمرة الثانية عشرة، حيث لم يحصل المرشح المدعوم من حزب الله سليمان فرنجية ولا وزير المالية السابق جهاد أزعور على عدد كافٍ من الأصوات للفوز بالجولة الأولى من التصويت.

وانتهت جلسة الأربعاء البرلمانية بعد انسحاب نواب حزب الله وحزب أمل المتحالف معه بعد الجولة الأولى من التصويت، مما حرم المجلس من اكتمال النصاب القانوني اللازم للاستمرار في الجولة الثانية، نقلا عن وكالة رويترز.

وانتهى فرز الأصوات في الجلسة الثانية عشرة لمجلس النّواب المخصّصة لانتخاب رئيس للجمهوريّة، وجاءت النّتائج على الشّكل الآتي: 59 صوت لـ جهاد أزعور، 51 سليمان فرنجية، 7 زياد بارود و8 لبنان الجديد وورقة بيضاء وورقة ملغاة.

وسيؤدي فشل التصويت إلى تعميق التوترات الطائفية في لبنان، الغارق بالفعل في واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم ويواجه شللًا سياسيًا غير مسبوق حيث تم تمكين حكومته جزئيًا فقط وتمزق مجلسه التشريعي.

وفي وقت سابق من اليوم، بدأت جلسة مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وذلك بحضور جميع النواب، نقلا عن وكالة النشرة.

أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، على أن ضبط الحدود يبقى الأولوية المطلقة لنا، مشيرا إلي أن استقرار لبنان شرط أساسي لنهوض الاقتصاد ومؤسسات الدولة.

وقال عون في خطاب الشهر الماضي بمناسبة عيد المقاومة والتحرير: "يأتي عيد المقاومة والتحرير حاملًا معاني الكرامة والعنفوان. هو عيد نستذكر فيه بفخر واعتزاز الانتصار التاريخي الذي حققه اللبنانيون على العدو الإسرائيلي، فحرروا معظم الأراضي المحتلة في الجنوب وأعادوها إلى أحضان الوطن، مكرّسين مسيرة طويلة من النضال والصمود، وكتبوا صفحة ناصعة من تاريخ لبنان، مقدّمين مثالًا نادرًا تحتذي به الشعوب"، وفقا لبيان نشر على الموقع الرسمي للجيش اللبناني.

وأضاف: "إنّ ثباتكم وإصراركم على أداء واجبكم تجاه الوطن مدعاة فخر وأمل، لأنكم بذلك تحفظون لبنان من أعدائه ولا سيما العدو الإسرائيلي والإرهاب، وتمسكون بالأمن مظهِرين أقصى درجات الاحتراف والتفاني واليقظة، والالتزام التام بالقيم والضوابط الأخلاقية وصون حقوق الإنسان أثناء تنفيذ مهماتكم. لقد أدرك اللبنانيون، تحديدًا على مدى السنوات الماضية، قوة إرادتكم والتزامكم بقَسَمكم، ووفاءكم لدماء الشهداء والجرحى، رغم صعوبة الظروف وحجم المسؤولية."