اهم الاخبار
الخميس 25 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

رياضة

تجربة كابيتانو مصر.. وماذا بعد؟

الوكالة نيوز

حققت تجربة كابيتانو مصر العديد من المشاهدات وبالإضافة إلى أنه لاقي أيضا اشادات من قبل البعض خاصه لتواجد المواهب المشتركة التي أبهرت الجميع بأدائها وابداعها علي الرغم من صغر سنهم إلا أنهم نجحوا في لفت أنظار الجمهور لهم ولكن يبقي هنا السؤال. 

هل تم الاستفادة من هذه المواهب بعد انتهاء البرنامج وتم تدعيمهم ليأخذوا فرصتهم للاحتراف للخارج لكي يكون هناك العديد من المحترفين لدينا ويتم الاستفادة منهم ولا نكتفي فقط باللاعبين المحترفين المتواجدين حاليا مثل أحمد حسن كوكا لاعب ألانيا سبور التركي سابقا و لاعب نادي أولمبياكوس اليوناني حاليا بعد نهاية اعارته ومحمود تريزيجيه لاعب نادي طرابزون التركي ومحمد النني لاعب ارسنال ومحمد صلاح لاعب نادي ليفربول الإنجليزي واحمد حجازي وطارق حامد الذين يلعبو ضمن صفوف فريق اتحاد جدة ، إلي متي سوف نكتفي بهؤلاء اللاعبين خاصه انهم على وشك الاعتزال بسبب كبر سنهم خاصة لان المنتخب في حاجة الي تواجد لاعبين جدد ذو كفاءة  ومهارة ليكونوا قادرين علي الانضمام لصفوف المنتخب الوطني لكي يتحرك للامام و يفوز بالبطولات الغائبة عنه  لان لا يوجد منتخب قوي الا إذا كانت عناصره الأساسية قوية 
للاجابة علي السؤال يجب ان ننظر الي حال الكرة المصرية بشكل عام ، حيث ان حال الرياضة في مصر في خطر متزايد يوما تلوالاخر واصبح الامرعلي وشك الدخول الي نفق مظلم ليس له حل وهنا نتطرق في الحديث عن العديد من المشكلات التي تحدث للرياضة حيث انتشرت اخبار خلال الفترة الماضية عن اختفاء اللاعب احمد فؤاد الشهير باحمد بغدودة لاعب المصارعة الروماني اثناء مشاركته في البطولة الافريقية بتونس بعد حصوله علي المركز الثاني  في وزن 63 كغم، للاستعدادات لخوض دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024.

ومن اهم اسباب اختفاءه هو ارادته في تمثيل بلد اخري لانه لم يلق الدعم هنا لم تكن هذه الحالة الفريدة بل حدثت من قبل عندما انتشرت  اخبار عن انضمام لاعب مصري يدعي مصطفي اشرف لمنتخب ألمانيا تحت 21 عام بعد ان تم تجاهله  للانضمام لمنتخب مصر خاصة بطولة الامم الافريقية و ايضا اللاعب ابراهيم حجازي الذي تم تجاهله ايضا للانضمام لمنتخب الشباب في الوقت نفسه نال التقدير والاهتمام من المسئولين في المنتخب الكندي علي الرغم من اصابته الا انهم تمسكو به بشكل كبير لانهم يدركو قيمته ومدي اهميته كلاعب من طراز مختلف رغم صغر سنه ولكنهم علي ثقة بموهبته وانه سوف يضيف لهم الكثير وكان اول من قام بهذا الفعل هو محمد الشوربجي لاعب الاسكواش الذي فاجئ الجميع في شهر يونيو الماضي انه قرر الاننتقال للعب باسم إنجلترا بدلًا من مصر واعلن اتحاد إنجلترا للاسكواش أن المصنف الأول عالميا سابقا تحول ولائه إلى إنجلترا وسينافس تحت علم إنجلترا وتعرض الشوربجي في هذا الوقت للعديد من الانتقادات اللاذعة بسبب عدم انتمائه وحبه لبلده مصر وعلي الرغم من كل هذه الانتقدات لم يفكر اي شخص عن السبب الذي جعل الشوربجي يتخذ هذا القرار ووجهوا له العديد من الاساءات والاتهامات المزيفة.

هل ايضا  اللاعبين الذي ذكر اسمهم مثل مصطفي اشرف وغيره من اللاعبين الذين تعرضوا لهذه الازمه ليس لديهم انتماء لوطنهم  ولكن يبدو ان الامر ليس له اي علاقة بانتماء للوطن بل انهم وجدوا من يقدر قيمتهم بالفعل خاصة انهم كانو علي اتم الاستعداد للانضمام لمعسكر المنتخب ولكن في كل مرة يتم الاستغناء عنهم علي حساب لاعبين اخرين تم اختيارهم بناء علي الوساطة والمحسوبية بالاضافة الي عدم وجود معايير لتعيين كل فرد في المكانه التي يستحقها وعدم وجود كفاءات في منظومة الرياضة ولهذا يجب ان نوضح ان الامر بات في غاية الخطورة والانهيار التي تتعرض له منظومة الرياضة في مصر
يجب ان نتفق علي ان اهم دافع لنجاح منظومة كرة القدم في مصر ليس له وجود وهو علي اساسه تخطو كرة القدم الي الامام وهوالتخطيط الجيد والدليل علي ذلك هو عدم وجود لجنة التعامل للتخطيط ووجود حالة من العشوائية في تعيين المسؤولين واتخاذ القرارات  هل هذا يليق مع الرايضة في مصر خاصة في ظل تواجد دول افريقية استطاعت تفاقم الازمة وايضا نجحت في تطوير  الرياضة بشكل ملحوظ.

علي سبيل المثال انجاز المغرب في كأس العالم بعد ان نجح منتخب المغرب في الوصول إلى دور نصف نهائي في مونديال قطر وهذا يعتبر انجاز تاريخي وله طابع خاص لم يحظ لاي منتخب عربي او افريقي تحقيقه من قبل بالاضافة الي  قدرته علي الفوز على منتخب البرتغال الذي يضم عدد من اللاعبين الكبار علي رأسهم كريستيانو رونالدو  ووصوله للدور نصف النهائي ضد فرنسا ولكن علي الرغم من الهزيمه الا انهم نجحوا ان يذكر التاريخ نجاحهم كأول منتخب عربي نجح في ان يصل الي الدور نصف النهائي.

ولم تتوقف الانجازات علي منتخب المغرب فقط ، بل نجحت السنغال في تطوير الرياضة بشكل كبير بتحقيقها العديد من الانجازات ومنها حصد منتخب السنغال بطولة الامم الافريقية في الكاميرون علي حساب منتخب مصر وايضا نجاحها في التأهل لكاس العالم  بالاضافة الي فوز منتخب السنغال  للشباب بطولة امم افريقيا علي حساب منتخب الشباب بسبب اعتمادهم علي اللاعبين ذو كفاءة لان عند النظر الي المباريات التي خاضها منتخب الشباب امام المنتخبات خاصة امام منتخب السنغال نجد اختلاف العقلية بين منتخب مصر الشباب و منتخب السنغال وايضا اختلاف الفروق البدنية  التي لعبت دورا مهما في هزيمة المنتخب بوجه عام في اي مباراة يخوضها.

بالاضافة الي الطفرة التي حدثت للرياضة في المملكة العربية السعودية عندما تم الاعلان عن  انتقال كريستيانو رونالدو الي نادي النصر السعودي والمكاسب التي تم الحصول عليها من هذه الصفقة.

هل هذه المنتخبات اعتمدت علي مديرين فنيين اجانب لكي تحقق كل هذه النتائج الايجابية والتطور الايجابي السائد في منظومة الرياضة ولكن لم يكن هناك عشوائية في اتخاذ القرارات التي تخص المنظومة بوجه عام عند هذه المنتخبات، لان بأي منطقية يتم الاستعانه بمدربين اجانب بعقليات مختلفة بعيدة عن واقع كرة المصرية لتولية تدريب المنتخب ويصل بهم الحال في النهاية الي الفشل.

هل هذا التعامل يليق مع رياضة بحجم كرة القدم خاصة انها تشغل اهتمامات الجمهور؛ هل عندما تولي حسن شحاته مسئولية تدريب  كان مدرب اجنبي...ولكن كان مدرب ذو عقلية ناضجة ولديه افكارناجحة ساعدته علي التتويح بلقب بطولة كاس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية في 2006، 2008، 2010 وايضا يجب الاستفادة من تجارب السعودية والمغرب فى اختيار المدربين لمنتخبات بلادهم الفارق بين هذه الدول وبيننا هو التخطيط الجيد لبداية المسارالصحيح الذي لعب دور مهم في تقدم كرة القدم عند هذه البلاد.

ولذلك يجب علي المسؤولين في اتحاد الكرة ان يقومو بوضع خطة معلنة ومشروع واضح لحل المشكلات التي تخص كرة القدم  بداية من اعادة بناء جيد والاهتمام بمستوى الناشئين منذ مراحل التغذية وهذا يتم عندما يتم اختيار أجهزة فنية قوية تقوم بدور الإعداد الفني والبدني والنفسي للاعبين واختيار اللاعبين الشباب ذو امكانيات كبيرة ليتمكنوا من خوض المباريات واثبات كفاءتهم والمشاركة في العديد من البطولات لأن هؤلاء الشباب سوف يتم الاستعانه بهم في المنتخب الاول لخوض المباريات المهمة وايضا يكون لهم دورمهم في  التأهل لكأس العالم 2026ولكن لايجب ان نوقف الطموح فقط في النجاح في التاهل لكاس العالم ولكن وضع خطة حول كيفية اللعب مع المنتخبات في كأس العالم حتي لا يحدث مثل ماحدث من قبل و لكي يعود منتخب مصر الأول فى كل المنافسات.