اهم الاخبار
السبت 20 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

رياضة

انتهاء حكاية أقوي مثلث رعب في الانفيلد

الوكالة نيوز

علي الرغم من أن كرة القدم من اكثر الرياضات مشاهده بسبب حب الجماهير للإثارة والمتعة التي تقدمها لهم ولكن على الرغم من ذلك هناك جانب آخر في كرة القدم لا يحبه البعض و يتمنوا ألا يعاصروه وهذا الجانب هورحيل بعض اللاعبين من الفرق الذي يقوم الجمهور بتشجعيه ليقودوا تحدي في نادي آخر خاصة ان كان هؤلاء اللاعبين لديهم مهارات فائقة ولديهم القدرة علي تسجيل العديد من الاهداف.

ومن أبرز الفرق التي كان لديها أقوي خط هجوم وتعلقت بها الجماهير واستمتعوا بهم كان ليونيل ميسي ونيمار لويس سواريز في برشلونة وايضا كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما وجاريث بيل في ريال مدريد الإسباني.

ويعتبر هؤلاء اللاعبين اقوي خط هجومي في تاريخ كرة القدم خاصه انهم نجحوا في إحراز العديد من الأهداف وحصد البطولات والجوائز للفرق ولم يكن أحد يتوقع أن كل من الثلاثي سواء كان في برشلونة أو ريال مدريد قد يقوموا باتخاذ هذا القرار ولكن حدث بالفعل ورحلوا عن صفوف هذه الفرق.

واعتقد البعض ان لا يستطيع  أحد ان يكرر هذه الثلاثية مرة اخري وكأن كرة القدم تريد ان ثبثت عكس قول البعض، وظهر بالفعل اقوي مثلث هجوم تعلق بهم الجمهور في السنوات الأخيرة في الانفيلد وهم لاعبي فريق ليفربول الإنجليزي محمد صلاح وروبرتو فيرمينيو وساديو ماني وبدات القصة منذ مجئ فيرمنيو وانضمامه لصفوف الفريق في 2015ويليه ماني في 2016 ثم صلاح في 2017ومن هنا بدأت حكاية اقوي شراكة هجومية  في الدوري الانجليزي لايستطيع احد إيقافها إستمرت لمده 5 سنوات في كسر الارقام القياسية مما جعل الجمهور تتعلق بهذه الثلاثية خاصة بعد نجاحهم في حصد البطولات واحرازهم الأهداف وتحقيق كل منهم العديد من الألقاب الفرديه لهم.

حيث نجح الثلاثي صلاح وفيرمينيو وماني في المباريات الـ105 التي لعبوها معاً في البريميرليج في تسجيل 144 هدفاً، وتمكن صلاح من تسجيل ب65 هدفا و21 تمريرة حاسمة، ثم ماني بـ44 هدفا و17 تمريرة حاسمة، وأخيراً فيرمينو بـ35 هدفاً و16 تمريرة حاسمة.

بجانب تسجيل كل لاعب منهم  10 أهداف، في رحلة تأهل ليفربول لنهائي دوري أبطال أوروبا 2018 هذا الانجاز يعتبر فريدا في تاريخ كرة القدم لم يستطع احد تحقيقه.

وكان لكل منهم دور مهم في فوز ليفربول للفوز بالدوري الإنجليزي بعد غياب دام 30 عاما في 2019-2020 بجانب فوزهم بلقب دوري أبطال أوروبا2018-2019 وكأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي وغيرها من البطولات المحلية والقارية
ونجح هذا الثلاثي في ان يقضي علي قوة اي فريق وكانو يتسببو في ظهور الفرق المنافسة التي تلعب امامهم بالضعف والانهيار  و ايضا حصلوا علي الاشادة من العديد من النقاد والمدربين من ضمن المدربين بيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الانجليزي الذي اشاد بهم وقدرتهم الكبيرة في تسجيل العديد من الاهداف ووصفهم بالثلاثي المرعب.

ولان لكل قصة نهاية كما يقول البعض، ولكن تنمت الجماهير ان هذه القصة لم تنتهي ويرجع الزمن مرة اخري لاستمرار هذه الحقبة وتظل للابد.

ولكن انتهت القصة بالفعل وانتهت اقوي شراكة في الدوري الانجليزي  وكان أول من قص شريط هذا الخط كان اللاعب السنغالي ساديو ماني عندما أعلن الرحيل والانضمام لصفوف فريق بايرن ميونيخ الموسم الماضي وكان هذا الخبر بمثابة صدمة للجميع وحزن لجماهير الريدز التي كانت تحب ماني وتتمني ان يستكمل مسيرته مع الفريق خاصة انه نجح في تحقيق الفوز للفريق في بعض المباريات  ولكنه رحل ولم يتبق سوي صلاح وفيرمينيو في هذا الموسم ولعب كل منهم دور كبير من حيث تسجيل الاهداف وانقاذ الفريق من الغرق في موسم يعد من اسوأ مواسم للريدز بعد رحيل ماني وانه كان من اهم العناصر في الفريق وكان رحيله مؤثر بشكل ملحوظ علي الفريق ولكن تمكن كل من صلاح وفيرمينيو من جلب الفوز للفريق في بعض المباريات الصعبة. 

ويبدو أن تتر النهاية  قد اقترب علي نهاية هذه الحقبة نهائيا بسبب الاعلان عن رحيل فيرمينيو من صفوف الفريق ليخوض تحدي في نادي اخر وجاء هذا الخبر كالصاعقة للجماهير بسبب حبها الكبير لفيرمينيو وتقديرهم للمجهود الذي بذله مع الفريق طوال بقائه مع الريدز وعلي الرغم من أن فيرمينو ربما كان الاقل في تسجيل الاهداف في هذه الشراكة الهجومية  لكنه لعب دور الجندي المجهول مع الفريق و كان مؤثرا بشكل كبير ولايستطيع احد ان ينكر انه كان له دور في تسجيل ماني وصلاح العديد من الاهداف.

وطبقا لقوة العلاقة بينه وبين صلاح ويعتبر صلاح هو من اكبر اللاعبي الفريق تأثرا برحيله نظرا لان علي مدار 5 سنوات نجح كل منهم في تسجيل الاهداف وتحقيق البطولات بجانب ساديو ماني، ويبدو ان صلاح كان يود ان يرد الجميل لصديقه الذي شاركه كل اللحظات السعيدة  مع الفريق ويعتبر اول هدف سجله صلاح مع الفريق في الانفيلد كان من اسيست رائع لروبرتو فيرمنيو وتمر السنوات ويتكرر نفس المشهد ولكن فيرمينيو هو الذي يسجل الهدف  في اخر مباراة له في الانفيلد بأسيست من صديقه محمد صلاح تعبيرا منه عن امتنانه وتقديره لمسيرته مع الفريق وكأن صلاح بهذا الاسيست قد اعلن عن انتهاء اقوي حقبة تتشرف الجماهير بأنها عاصرت عصر هؤلاء الثلاثي.

وظهر حب الجماهير له في المباراة الاخيرة في الانفيلد وهم يصفقوا له ويحيوه في مشهد مؤثر يليق بلاعب في حجم روبرتو فيرمينيو  وكأن الجماهير تود ان تقول امانة عليك يالليل طول وهات العمر من الاول.

وبرحيل الثنائي من فريق ليفربول لم يتبقي سوي صلاح المتبقي له موسم واحد فقط مع الفريق هل يرحل ام للقصة بقية ويستمر مع الفريق وينسجم مع عناصر اخري ليحقق معهم بطولات وانجازات مثل ماحدث مع ماني وفيرمنيو؟