اهم الاخبار
الخميس 18 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

عربى و دولى

اشتباكات مطار طرابلس الدولي تؤكد خضوع العاصمة للمسلحين بشكل كامل

الوكالة نيوز

اندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعتين مسلحتين اليوم الخميس في العاصمة الليبية طرابلس، وجهت أنظار الاعلام والمحللين السياسيين على حقيقة مؤلمة تعاني منها العاصمة منذ سنوات، وهي تحكم الميليشيات وسطوتهم على كل ما يدور غربي البلاد، حتى أنهم هم من يحدد أي مطار ليعمل في تلك المناطق.

حيث كشفت مصادر اعلامية بأن الاشتباكات المسلحة التي وقعت كانت بين جهاز الردع وقوة 111 بإمرة عبدالسلام الزوبي التابعين لحكومة الدبيبة من أجل إحكام السيطرة على مطار طرابلس.

وأشارت المصادر إلى أنه تم استخدام كافة أنواع الاسلحة من الخفيفة إلى المتوسطة خلال الاشتبكات التي وصلت منطقة قصر بن غشير.

والجدير بالذكر أنه مع بدء إحدى الشركات الخاصة بأعمال صيانة داخل المطار، سارعت المجموعات المسلحة لفرض سيطرتها عليه، حيث يأتي الصراع على "العوائد والمكافآت المالية" التي قد تتصلح عليها أي مليشيا مقابل "تأمين" المرفق.

كما يمكن أن يفسر دخول "الردع" في تلك المواجهة على أنه رفض لها تشغيل مطار طرابلس، لأنه سيفقدها الكثير من النفوذ حيث تسيطر على مطار معيتيقة الذي يعد المطار الرئيسي والأول في المنطقة الغربية، ويوفر لها مورد مالي مهم سواء بمقابل “التأمين”، أو من عمليات “التهريب” غير الشرعية.

هذا ما أيده الخبير العسكري الليبي محمد الصادق، الذي قال بأن المشهد في محيط مطار طرابلس لا يختلف كثيرا عن المواجهات التي جرت في العجيلات أو مناطق أخرى في غرب ليبيا خلال الفترة الماضية، فتلك المواجهات أصبحت معتادة على الليبيين القاطنين في تلك الأماكن، فدائما ما تتصارع الميليشيات على السلطة والنفوذ وسرقة المال العام، مع غياب رادع لها.

بينما من جانبه شدد سفير ليبيا السابق لدى دولة السنغال حسن الصغير، إلى أن الاشتباكات التي وقعت بين قوة الردع والكتيبة 111 بإمرة الزوبي حول مطار طرابلس سببها رفض إعادة تشغيله.

وقال الصغير في منشور عبر حسابه على فيسبوك: "هناك استراتيجية  متبعة منذ 2011 وتم تنفيذها في فجر ليبيا تقضي بعدم استمرار مطار طرابلس العالمي كمطار دولي خاص بطرابلس".

وتابع المسؤول السابق: "أن ذلك يرجع لسبب وقوع المطار جغرافيا في مناطق بدوية يغلب عليها الطابع (العربي) علاونة عواتة الرقيعات ونطاق نفوذ ونيران الزنتان وورشفانة  وترهونة".

ولفت الصغير إلى أن عبدالرزاق العرادي وآخرون من ذات التيار هم من أسس لهذه الاستراتيجية.

وأوضح أن الردع والأربعات ورثة شرعيين لانقلاب فجر ليبيا ومستمر في تنفيذ هذه الاستراتيجية،  في المدى المنظور لا يتصور إعادة صيانة مطار طرابلس وسيتم التركيز على استمرار قاعدة  معيتيقة  وصالة الركاب بها.

وكان قد خرج مطار طرابلس الدولي عن الخدمة منذ عام 2014 حين أطلقت المليشيات في المنطقة الغربية عمليتها حين ذاك المسماة بـ”فجر ليبيا”، والتي أدت إلى تدمير مرافقه تمامًا، وأصبح اعتماد أهالي العاصمة على مطار معيتيقة الدولي فقط، الخاضع لسيطرة "الردع".