اهم الاخبار
الجمعة 29 مارس 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

عربى و دولى

الدبيبة يثير أزمة داخل ليبيا وخارجها

الوكالة نيوز

قال عضو مجلس النواب ” سعيد امغيب ” إن الأتراك لم يفوتوا فرصة تمكنهم من تعميق الخلاف الليبي الداخلي إلا اقتنصوها..
جاء ذلك في منشور عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك” قال فيه:”الأتراك لم يتركوا لحظة ضعف أو خوف لحاكم من حكام طرابلس إلا استخدموها في دعم وجودهم وإحكام سيطرتهم على كل أرض تواجدوا فيها بحجة الدفاع عنهم.”

وأضاف قائلا:”الآن الأتراك يضغطون على المنبطح “الدبيبة” لتحقيق أكبر المكاسب ، في ذات الوقت الأمريكان يضغطون على تركيا من أجل أن تستمر في لعب دور التابع الذليل المطيع المنفذ لسياساتهم في المنطقة”.

وتابع امغيب قائلا:”النتيجة، الدبيبة باع البلاد وكل ثرواتها للأتراك من أجل أن يبقى في السلطة ولو على أطلال وطن. وفق قوله”.

كما أوضح قائلًا :”الأتراك بعد أن تحصلوا على ما يريدون يعملون الآن على استفزاز أسيادهم الأمريكان مستغلين ظروف الحرب الروسية الأوكرانية في محاولة فاشلة للتخلص من هيمنتهم وتبعيتهم، والأمريكان قد يبيعون تركيا في أي وقت إذا تحقق مايريدون بدون الحاجة للأتراك !!”.

وقام رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، بمباغتة حلفائه بتوقيعه مذكرة تفاهم مع أنقرة تتعلق بالتنقيب عن النفط واستخراجه، والتي سرعان ما دفعت بردود فعل غاضبة في ليبيا وبعض الدول، على الرغم من تأكيد الأخيرة أن إبرامها هذا الاتفاق «يستهدف مصالح الشعب، ويخلو من أي بنود غير طبيعية»، كما سارعت الأطراف الليبية الرافضة لتحميل الحكومة مسؤولية "التفريط في ثروات البلاد".

حيث وقعت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، نجلاء المنقوش، في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، مع نظيرها التركي، مولود تشاويش أوغلو، مذكرة تفاهم للتنقيب عن النفط والغاز في المياه الليبية.

وجاء ذلك تزامناً مع زيارة وفد تركي كبير ليبيا يترأسه وزير الخارجية التركي ووزراء الدفاع والطاقة والموارد الطبيعية والتجارة، وكبير مستشاري الرئيس التركي إبراهيم كالين، وتأتي هذه المذكرة عقب مرور ثلاث سنوات على إبرام اتفاق ترسيم الحدود البحرية، واعتبرت مذكرة التفاهم بين الدولتين تصب في مصلحتهما وتسهم في حل الأزمة العالمية بخصوص الطاقة والغاز.

ويرى المراقبون بأن الدبيبة على يقين بأن سياسات واشنطن وحلفائها لن تسمح له بالاستمرار بالسلطة طويلاً، وبأن الهدف الأساسي لهم حاليًا، هو استمرار الفوضى، بينما تركيا تحاول بجدية احياء امبراطوريتها العثمانية، وتقسيم ليبيا، فبهذا الشكل يستطيع رئيس الحكومة الاحتفاظ بمنصبه أو الترقي به والاستفادة من الموارد الليبية وتسليمها بالمجان.