اهم الاخبار
الخميس 18 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

عربى و دولى

الشرطة الألبانية تفتش السفارة الإيرانية بعد إخلائها

الشرطة الألبانية
الشرطة الألبانية أمام السفارة الإيرانية

فتشت شرطة مكافحة الإرهاب الألبانية السفارة الإيرانية الفارغة في تيرانا اليوم الخميس، بعد ساعات من حرق دبلوماسيين إيرانيين لأوراق داخل المبنى بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بسبب هجوم إلكتروني.

وقطعت ألبانيا العلاقات الدبلوماسية مع إيران أمس الأربعاء، عندما ألقى رئيس الوزراء إدي راما باللوم في الهجوم الإلكتروني، الذي وقع في يوليو، على طهران، ومنح دبلوماسييها 24 ساعة لإغلاق السفارة ومغادرة البلاد.

ورأى مراسل لوكالة رويترز أن رجال الشرطة الذين كانوا يرتدون أقنعة وخوذات ويحملون بنادق آلية دخلوا المبنى الذي يقع على بعد 200 متر فقط من مكتب راما بعد مغادرة سيارتين تحملان لوحات دبلوماسية.

وبعد ثلاثين دقيقة، كانت الشرطة لا تزال في الداخل.

وقد أحرق دبلوماسيون إيرانيون وثائق في وقت مبكر من صباح اليوم قبل ساعات من مغادرتهم البلاد بعد أن قطعت ألبانيا العلاقات الدبلوماسية مع إيران، متهمة طهران بشن هجوم إلكتروني في يوليو.

وقال شاهد لوكالة رويترز، إن رجلا من داخل السفارة كان يلقي أوراقا في برميل صدئ وأضاءت النيران جدران السفارة المكونة من ثلاثة طوابق.

وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، في خطاب فيديو أمس الأربعاء، إنه أمر الدبلوماسيين والموظفين الإيرانيين بإغلاق السفارة ومغادرة البلاد في غضون 24 ساعة.

وأضاف راما إن الهجوم السيبراني في يوليو "هدد بشل الخدمات العامة ومحو الأنظمة الرقمية واختراق سجلات الدولة وسرقة الاتصالات الإلكترونية الحكومية على الشبكة الداخلية وإثارة الفوضى وانعدام الأمن في البلاد".

وألقت واشنطن، أقرب حليف لألبانيا، باللوم على إيران في الهجوم ووعدت "باتخاذ مزيد من الإجراءات لمحاسبة طهران على الأعمال التي تهدد أمن حليف للولايات المتحدة".

ومن جانبها، نددت طهران بشدة بقرار تيرانا قطع علاقاتها الدبلوماسية ووصفت أسباب ألبانيا لهذه الخطوة بأنها "مزاعم لا أساس لها".

وكانت العلاقات بين ألبانيا وإيران متوترة منذ عام 2014، عندما قبلت ألبانيا حوالي 3000 عضو من جماعة المعارضة في المنفى، منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، والمعروفة أيضًا باسمها الفارسي مجاهدي خلق، الذين استقروا في مخيم بالقرب من دوريس.

وبعد أيام من الهجوم الإلكتروني، أفادت وسائل الإعلام التي تتخذ من تيرانا مقراً لها بأن قراصنة قد نشروا بيانات شخصية لأعضاء المعارضة تم حفظها في أجهزة الكمبيوتر الحكومية في ألبانيا، مثل الأرقام والأسماء والصور الشخصية والاجتماعية والأمنية.