اهم الاخبار
الإثنين 29 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

للصبر حدود.. صانع القرار المصري يقود معركة دبلوماسية شرسة لمواجهة أديس أبابا

د محمد رجب : لسنا ضعاف ولا دعاة حرب .. العقل الرشيد غائب عن اثيوبيا وسياستها الرعناء تكبدها خسائر فادحة

سد النهضة
سد النهضة

قال الدكتور محمد رجب زعيم الاغلبية الاسبق بمجلس الشوري والمستشار السياسي لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية ان الايام الصعبة تصنع الرجال ، والامم القوية هي التي تنمو وتزدهر في مواجهة المحن والتحديات ، وصلابة الشباب تصنع في أوقات المحن ، واثناء مواجهة التحديات والمواقف الوعرة ، وفي تلك الاجواء يثبت المصريون علي الدوام قدرتهم وصلابتهم ، وتابع رجب قائلاً : صحيح ان المصريين يملكون جلداً وصبراً بغير حدود ، ويقدمون التضحيات من اجل الوطن ، ويمسكون بصبر ايوب دفاعاً عن حقهم في الحياة ، ولكن لهذا الصبر والجلد حدود .

آليات الدبلوماسية والحوار الديموقراطي

وتابع الدكتور محمد رجب في تصريحات خاصة لـ الوكالة نيوز : وفي ازمة سد النهضة تجد الدولة المصرية بقياداتها المدعومة من شعبها ، تجدها تتعامل وفق سياسة ضبط النفس بغير حدود ، وتخوض قياداتها وصناع القرار بها معركة دبلوماسية راقية وشرسة في ذات الوقت ، وبتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، والذي يستخدم كل آليات الدبلوماسية والحوار الديموقراطي مع الطرف الاثيوبي ، الذي يتسلح بصلافة لاحدود لها ، وغطرسة فاقت كل وصف متعارف عليه في العلاقات الدولية الرشيدة ، بما يكشف عن جوانب اخري في بناء السد جوانب تؤكد ان الاغراض سياسية ولا علاقة لها بتنمية ولا بتوليد كهرباء وان الهدف هو محاصرة الدولة المصرية والتحكم في قرارها ومحاولة لي ذراعها مستخدمين سلاح الماء بهدف تحقيق مصالح وغايات لاطراف معادية ولكنهم في الحقيقة لا يعرفون طبيعة المصري ولا يقرأون التاريخ ومواقفة التي تشهد علي ان مصر باقية ومنتصرة بعون الله وبفضل حكمة ورشادة قيادتها .

لايعرفون من هي مصر ؟ وما تاريخها ؟!

واردف زعيم الاغلبية الاسبق مؤكداً علي أن حكومة آبي أحمد في اديس ابابا يبدوا انها تفسر الموقف المصري بسوء تقدير وعدم فهم ، غير مدركين ان الموقف المصري ينطلق من ثوابت قومية ووطنية وعروبية وافريقية ، موقف حريص علي سيادة السلام في منطقة الشرق الاوسط والقارة الافريقية ، موقف يراعي ضرورة ان يسيطر مفهوم الحكم الرشيد علي تحديات وقضايا المنطقة والقارة السمراء ، وتابع محمد رجب قائلاً خلال تصريحاته الخاصة : لقد تصور الجانب الاثيوبي ربما بجهل وربما بعمد ان هذه السياسة التي تقودها الدولة المصرية " ضعف " ، بما يؤكد سوء تقديرهم وغياب مفهوم العقل والحكم الرشيد لديهم ، وانهم لايعرفون من هي مصر ؟ ، وما تاريخها ؟!  ، وما حقيقة قوة ونفوذ دورها القائد في أفريقيا والمنطقة ؟! .

غياب الرؤية في قراءة التاريخ

وحذر الدكتور رجب من استمرار سياسات الغي والغطرسة ، كونها سياسات مرتكزة علي مفاهيم جاهلة سيدفع الجاهلون بسببها ثمنها باهظاً ، وعبر زعيم الاغلبية الاسبق في مجلس الشوري عن رفضة لتلك الدعوات الغير عاقلة والصادرة عن أطراف جاهلة لتدفع بالامور الي مسارات صعبة يستحيل العودة منها الا بعد ان يتكبد الجميع فيها خسائر فادحة ، بما يؤكد غياب الرؤية في قراءة التاريخ وتحليل المعايير الحاكمة لـ العلاقات الدولية بين الدول ، وكذلك عدم قراءتهم لطبيعة الدور المصري القائد في المنطقه ، والساعي الي بناء قارة افريقية متقدمة ، مشدداً علي ان هؤلاء نسوا وربما تناسوا ان مصر هي أول من رفع شعار افريقيا للافريقيين ، وكانت القارة الافريقية كلها واقعة تحت نير الاستعمار بكل صوره وأشكاله .

محمد رجب

مبدأ مصر افريقيا للأفريقيين

واليوم " والكلام مازال علي لسان المستشار السياسي لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية " ، الدولة المصرية تقف مدافعة عن حقها في مياه النيل ، والتي ارتبط وجودها تاريخياً بنهر النيل ، مضيفاً ان مصر قدمت للقارة الافريقية كل ما تستطيع ان تقدمة من دعم علمي وحضاري وثقافي ، فضلاً عن دفاعها عن مبدأ افريقيا للأفريقيين ، وسوف تبقي مصر محافظة علي دورها التاريخي ، ولن تتسامح مع أي محاولة للانتقاص من حقوقها التاريخية في مياه نهر النيل وغيرها من الحقوق الأخري ، مشيراً الي ان ملف المياه خط احمر العبث به عبث بأمن دولة وبقاء شعب آمن مطمئن مستقر وبالتالي فأن المساس بهذا الملف من جانب اثيوبيا او غيرها من الاطراف المعادية والداعمة لها هو مساس مرفوض لن يمر ولن تقبله مصر ولن ترضي ان تفرض عليها امور وقرارات ومخططات تأباها ، فقضية المياه هي قضية وجودية وثيقة الصلة بمصالح المواطنين وعيشهم وقوتهم ، بما يؤكد ان عبثية التعامل مع هذا الملف يقود المنطقة كلها الي خطر داهم لا يحمد عقباه  .

لسنا دعاة حرب والازمات توحدنا

واوضح الدكتور محمد رجب أن المصريين تعرفهم في التحديات الصعبة ، لا تجدهم الا رجال في المواقف والأوقات العصيبة ، لا يتوانون ابداً في الدفاع عن حقوقهم المشروعة ، يعرفهم العالم كله بان الازمات توحدهم والتحديات تجمعهم ، ولا تجدهم الا علي قلب رجل واحد في المحن والصعاب  ، يقبلون بالتحديات ويقدمون التضحيات ويتفانون في خدمة وطنهم في كل الأوقات سواء حرباً أو سلماً ، واختتم زعيم اغلبية الشوري السابق قائلاً : نحن لسنا دعاة حرب ، لكننا سوف نبقي مدافعين عن حقوقنا المشروعة ، وحقوق اجيالنا القادمة في إطار من العدل والقانون الذي يحقيق الامن والسلام للشعوب .

اقرأ أيضا..