اهم الاخبار
الأحد 24 أغسطس 2025
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

رغم توجيه الرئيس بتطوير منظومة التعليم.. مدارس خارج نطاق الخدمة.. الطلاب: «مفيش فصول وبنقعد في الحوش».. جزارين: المدرسين بلا ضمير

5950840851504547072
5950840851504547072
كتبت: خلود عاشور

عبر سنوات طويلة، كانت فكرة إعداد خطة استراتيجية لتطوير منظومة التعليم قبل الجامعى تسطع أحيانا مع قدوم كل وزير جديد للتربية والتعليم، ثم تخفت إلى حد العدم مع طول العهد بذلك الوزير حتى يخرج من الوزارة. ثم تتكرر القصة مع الوزراء الجدد الذى اعتاد كل منهم عقد مؤتمر لعرض مبادئ خطته وأهدافها.

 

وفي الآونة الأخيرة، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بأن تتم جميع خطوات تطوير منظومة التعليم على أحدث المعايير العالمية، بما فى ذلك الأبنية التعليمية والأطر المنهجية والبنية الأساسية الإلكترونية، وذلك لوضع أساس قوى لمستقبل التعليم فى مصر للأجيال الحالية والقادمة، بحيث لا يحتاج فى المدى المنظور لتعديل أو تغيير على نحو يضمن استقرار المنظومة التعليمية بكافة مكوناتها، بما فى ذلك التعليم الإلكتروني، مع التشديد على الاهتمام بمنظومة القيم لتحقيق مبادئ الانضباط والالتزام.

وتعكف وزارة التربية والتعليم، على وضع اللمسات الأخيرة للمناهج الجديدة لمراحل التعليم الأساسي في ضوء خطة جديدة لتطوير التعليم، وتبقى الثانوية العامة عقدة المصرين جميعا لأنها تحدد مصير ومستقبل الأبناء من خلال المجموع فتسعى كل أسرة لتوفير كافة الإمكانيات لأبنائها لتحقيق أعلى الدرجات حتى وإن جاء ذلك على حساب قوت يومهم.

ورصدت الوكالة نيوز في هذا التحقيق معاناة الطلاب وأولياء الأمور بين  فشل المدارس وجزرين  السناتر  وانعدام ضمير بعد المدرسين.

 

أكدت أحدى الطالبات أنها  خائفة من عدم التوفيق وأن المدارس لم يعد بها  دراسة وخاصة للثانوية العامة وأنها عندما ذهبت إلي مدرسة  في أول يوم لم تجد  فصول مخصصة للصف الثالث وإن وجدت الفصول لا يدخل المدرسون يدخلوا ولا يشرحون.

وأضافت في حوارها للوكالة نيوز   ليس لدينا إلا الدروس الخصوصية سوء كانت في السناتر أو المنزل ولذلك نبدء في تحصيل المنهج من الدروس الخصوصية وذلك ما نصحني به  كثير من الأقارب وأن الدروس الخصوصية هي سبب  تفوقهم.

وتابعت  كنت أتمني  أن تهتم المدارس بالثانوية العامة لترحمنا من نار الدروس الخصوصية خصوصا أن  الدروس تبدأ قبل دخول المدارس بفترة كبيرة حتى يحصل المدرس أكبر مبلغ ممكن من خلال الدروس ولم يتمتع طالب الثانوية العامة هو وأسرته بالأعياد والمصايف والمناسبات التي تتجمع بها الأسرة.

 

" احنا لو بنشحت منهم هيتعاملوا معانا احسن من كده "  هذه الجملة التي بدأت بها إحدى الطالبات التي حاولت الحضور بالمدرسة لأنها تجد صعوبة في حضور الدروس لارتفاع أسعار المعيشة  وقالت الطالبة وهي مستائة جدا المدرسين يرفضون دخول الحصة لمجرد فطار أو بتحضر عشان المراقب  هيمر وينظر الي كشكول التحضير  يوجد بعض المدرسين ليس  بهم رحمة  أو مراعاة للضمير.

 

وأضافت وعندما ذهبت إلي السنتر لحضور درس وجدت أن العدد كبير للغاية بل إننا كنا ناخد الحصة أحيانا على دورين "هو أن المدرس يشرح في قاعة واحنا قاعدين في قاعه تانيه " وغير ذلك أن مساعد المدرس يكون مسئول عن الامتحانات والواجبات وهو لم يفهم شيء عن المادة أصلا وأحيانا يكون الامتحان كله غلط ولكن المساعد لم يفهم ونجد أننا نجحنا في ذلك الامتحان.

وأشارت الطالبة في حسرة أحيانا كنت أتعثر ماليا  ولا أستطيع دفع رسوم الحصة كنت أطلب من المدرس أو السنتر أن يمهلني  فترة  ولكن كان ردهم  " لما تتحسن ظروفك تعالى " أين الرحمة من  المدرسين ؟!

قالت إحدى أولياء الأمور إن التعليم أصبح قاصر على السناتر والدروس الخصوصية بجميع اشكالها  والمدارس خارج نطاق الخدمة بالإضافة إلى جشع المدرسين في ثمن الحصة واستغلالهم .

وأضافت "حرام اللي احنا فيه بعد موجة الغلاء التي تمر بها البلاد ، يبقى ثمن الحصة 50 ج ده غير دفع فلوس دخول السنتر وملازم كل حصة عشان المدرس هيشرح جديد طب احنا هنجيب منين كانت بتاخد 50ج الحصة ولو ابني راح من غير الفلوس مبيدخلوش ويقولوله   لا هات الفلوس الاول، للأسف نبقى بنضحك على نفسنا لو قلنا فيه مجانية تعليم كله بقى بالفلوس.

وختمت حديثها قائلة نحن نستعد للثانوية العامة قبلها بسنة أو أكثر من خلال الدخول في الجمعيات لتلبية احتياجات أبنائنا من دروس خصوصية ومصروفات وخلافه مما يؤثر على مستوى المعيشة لأكثر من عامين.

وأكد أحد أولياء الأمور أن ابنته  ذهبت إلى المدرسة هي ومجموعة من البنات في الأسبوع الأول للدراسة ولم يجدوا فصل خاص بالصف الثالث الثانوي وكن يقعدن في حوش المدرسة ولم يوجدن  فصل للجلوس بيه.

وأضاف:  وعندما ذهبت  إلى المسؤولين وجدت رد مدهش حيث كان الرد " خلي بنتك في البيت ومتجيش مدرسه مش هتعمل حاجه في المدرسة تستفاد بالوقت في البيت معندناش فصول ليهم ومفيش مدرسين فاضين ليهم " هذا الرد الذي جعلني الجاء إلى السناتر والدروس الخصوصية.

بدأ حديثه منفعلا : "بتسألوا ليه ولادنا مش بتروح مدارس اسألوا الاول ليه مدرسين مش بتشرح في مدارس اسألوا الاول ليه مفيش فصول لأولادنا، لما يكون ابني أو بناتنا مش لقيه مكان تقعد فيه هتروح مدرسه ليه، احنا  طبعا مش راضين علي السناتر بنكون خايفين من السناتر بناتنا بتكون في السناتر وبتخلص دروس احيانا وقت متأخر بس هنعمل ايه لما مفيش غير الحل ده ولما اقول المدرس طب تعالي اعطي بنتي درس في البيت عشان العدد يقولي معاك فلوس اجي البيت!!.

وتابع  بعض السناتر التي تقفل الابواب علي أبناءنا لخوفهم من عدم ترخيص السناتر  كاميرات مراقبه خوفا وهكذا غير قفل باب العماره لا دخلو لا أحد غير المعروفين في العمارة هكذا تتعامل السناتر مع أبناءنا ...

نرجو من السادة المسؤلين أن تراعي الله في أبناءنا وهذه مرحلة لم تمر علي الأسرة بالسهل ابدا .