طالب الكاتب الصحفي صالح شلبي، نائب رئيس شعبة المحررين البرلمانيين أعضاء مجلس النواب الشرفاء بالتدخل الفوري لإنهاء أزمة المحررين البرلمانين البالغ عددهم 80 محررا بعد منعهم من دخول البرلمان منذ اسبوع مع بداية الجلسة الإجرائية للمجلس، بقرار يعد الأسوأ في تاريخ الحياة البرلمانية الممتدة نحو 155 عاما ،من قبل الأمين العام السابق المستشار محمود فوزي،والتي طالت الصحف القومية والحزبية والمستقلة ،والمواقع الالكترونية الإخبارية ، والتي تعد مرأة لنقل ما يدور تحت قبة البرلمان للرأي العام واذا كان نواب الشعب هم عين على الحكومة،فالصحافة البرلمانية هي عيون الشعب على نوابه .
دعوة المحررين البرلمانيين للانتفاضة
ووجه الكاتب الصحفي صالح شلبي نائب رئيس شعبة المحررين البرلمانيين في بيان له اليوم، نداء للنواب للانتفاضه لالغاء قرار منع 80 صحفيا من دخول مجلس النواب، معلناً إن هذا القرار غير مسبوق في تاريخ العمل الصحفي البرلماني،حتي إنه تعلق بمنع رئيس الشعبه والأمين العام ، ونائب رئيس الشعبة ، وأيضا جميع شيوخ مهنة الصحافة وفى مقدمتهم الكاتب الصحفي محمود نفادي شيخ المحررين البرلمانيين .
وأكد نائب رئيس شعبة المحررين البرلمانيين في بيانه، إننا سلكنا كل الطرق الشرعية من خلال نقابة الصحفيين ووجهنا خطابات لرئيسي مجلس النواب والشيوخ ووكلاء المجلسين والعديد من النواب لاثارة هذا الموضوع وإلغاء القرار غير المسبوق .
مخالفة القانون والدستور
ووجه صالح شلبي نائب رئيس شعبة المحررين البرلمانيين خالص الشكر والتقدير لكل النواب الذين تجاوبوا معنا وفي مقدمتهم النائب "ياسر الهضيبي "،عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس حزب الوفد، الذي بادر بتقديم سؤال موجه لوزير الدولة للاعلام ورئيس المجلس الأعلى للاعلام ورئيس الهيئة الوطنية للصحافة واالذين يتبعون مجلس النواب طبقا للدستور ، وأدي رؤساؤها اليمين الدستورية أمام المجلس بإحترام الدستور والقانون ، الا ان هذا القرار الصادر من الأمين العام السابق خالف الدستور والقانون وكافة الأعراف والتقاليد البرلمانية المتعارف عليها وقانون نقابة الصحفيين ،والتي كانت مطبقة من قبل والتي كان يحرص علي تطبيقها رؤساء مجلس الشعب والامناء العامين ،الذين كانوا يقدرون الصحافة ودورها ، ويحرصون على وجودها وتسهيل عملها لنقل نبض نواب الشعب الى الشعب صاحب السيادة.
اقرأ أيضا..
أمين عام الشيوخ يثمن دور المحررين البرلمانيين
وأكد " شلبي " ، إننا أعضاء الجمعية العمومية لشعبة المحررين البرلمانيين لن نألوا جهداً في سبيل إلغاء هذا القرار وعودة الصحفيين البرلمانيين الى ممارسة عملهم لنقل الصورة الحقيقة والصادقة عن نشاط مجلس النواب والشيوخ مشيراً الى إن شعبة المحررين البرلمانيين تثق إن حرية الصحافة التي تتمتع بها الصحافة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ستظل مستمرة وباقية ، وإن الصحفيين المصريين وفي مقدمتهم أعضاء شعبة المحررين البرلمانيين ملتزمون بدعم الدولة المصرية ورئيسها ومؤسستها .
يذكر انه ومع الأيام الأولى لعام 2020 ، شهدت الصحافة البرلمانية مطبات صعبة ، نحسب ان عدم قدرة صحفييها علي العبور منها ، ربما يؤثر عليها بالسلب سنوات قادمة ، مع الايام الاولي لـ شهر يناير من العام الجديد ، والذي يستحق ان يطلق عليه ” يناير الاسود ” في تاريخ الصحافة البرلمانية ، وذلك جراء ازمة عاصفة تحدث شروخا عميقة في جدارها ، عقب قرار المنع المفاجئ لاكثر من 80 صحفي برلماني من متابعة اجتماعات وجلسات مجلس النواب ، تحت مبرر ” ازمة كورنا والاجراءات الوقائية ” ، حيث قررت الامانة العامة لمجلس النواب الاكتفاء بمحرر واحد عن كل صحيفة ، وارسلت خطابات بهذا الشأن الي الهيئة الوطنية للصحافة، والتي قامت بدورها بمخاطبة رؤوساء تحرير الصحف لتنفيذ القرار ، الامر الذي احدث حالة من الغضب بين الصحفيين البرلمانيين بسبب الاستبعاد المفاجئ الذي يكاد يعصف بمستقبلهم المهني .
حدث لأول مرة
الكاتب الصحفي ورئيس رابطة الاعلاميين البرلمانيين محمود نفادي قال ان هذا الامر يحدث لاول مرة من خلال ادخال المجلس الأعلى للاعلام والهيئة الوطنية للصحافة طرفا كوسيط فى ترشيح المحررين البرلمانيين لدى المجلس ، والمعلومات المؤكدة انه تم الاتفاق بين امين مجلس النواب والشيوخ على هذا الاجراء ومخاطبة الهيئة الوطنيه للصحافة والمجلس الاعلى للاعلام وتفويض امين مجلس النواب على توجيه الخطابات ، وتابع نفادي : ثانيا الامر ليس اجراء مؤقت مرتبط بكورونا كما قيل لنا ولكن اجراء دائم والاسماء المرشحة ارسلت وبها مندوبين لكتاب الهلال والكورة والملاعب والاهرام الرياضى وغيرها ، ثالثا المرشحين هم المسموح لهم بدخول المجلس وليس هناك مرشحين لمجلس الشيوخ
وأردف محمود نفادي قائلاً : عتابى الوحيد انه كان يمكن تطبيق هذا الامر بشفافية دون خطة التموية التى طبقت ، واقول هذة المعلومات وعشت ٤١عاما محرراً برلمانياً لم اشهد مثل هذا الموقف مشدداً علي ان الامر بيدنا جميعا كصحفيين برلمانيين وهو ان يتم الاتفاق على مايمكن اتخاذه من مواقف .
هجمة شرسة
وفي نفس السياق كتب الكاتب والصحفى البرلماني محمود الشاذلي مقالاً منتقداً الوضع تحت عنوان ” صاحبة الجلالة تتمسك بالشموخ ” قال فيه : بلا مقدمات .. الصحافة ضمير الوطن ، وصوت الشعب ، ومنطلق الحقيقة ، لذا يبقى الدفاع وبشكل قوى وراسخ رسوخ الجبال عن صاحبة الجلالة الصحافة التى تتمسك بالشموخ وترسخ للمهنية ، والمسئولية واجب وطنى بعد محاولات هتك عرضها داخل أروقة البرلمان ، كما يبقى الزود عن كرامة الصحفيين ، والتصدى لتلك الهجمة الشرسة القادمة من مجلس النواب على الجماعة الصحفية والتى يقودها المستشار محمود فوزى أمين عام مجلس النواب الذى أكن لشخصه كل تقدير وإحترام من الواجبات المستحقة لأن الصمت يعنى أن تلك الهجمة الشرسة التى جعلت من الكورونا مبررا لها على عكس الحقيقة تصدر على غير الحقيقة أيضا صورة مؤلمة عن حرية الصحافة فى وطننا الغالى منبعه برلمان الشعب ، وحتى لانتهم تاريخيا كقامات صحفية أصحاب تاريخ أننا أضعفنا المهنة ، وساهمنا فى إهدار الكرامة بصمتنا .
وتابع محمود الشاذلي : قولاً واحداً ووحيداً إن تلك الهجمة الشرسة على الصحافة التى تنطلق من مجلس النواب إختبار حقيقى للدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين ومجلس النقابة ومعهم رئيس ومجلس شعبة المحررين البرلمانيين ، فإما نحملهم على الأعناق وتفتخر بهم الجماعة الصحفية لنجاحهم فى رأب الصدع وإما سيساهمون بتهاونهم الشديد وحساباتهم المتعددة فى قتل الصحافة البرلمانية مع سبق الإصرار والترصد ودفنها فى مقابر الصدقة ودفعنا لإقامة سرادق عزاء بمبنى النقابة نتلقى فيه العزاء فى الصحافة ، ولاعزاء للصامتين من الزملاء المحررين البرلمانيين .
معاملة غير لائقة
وفي نفس السياق أعربت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، عن أسفها لما يتعرض له المحررون البرلمانيون ، من حرمان من حقهم فى متابعة أعمال مجلسى النواب والشيوخ ، والتعامل معهم بطريقة لا تتناسب مع خبراتهم، ولا مع جلال وسمو مهنة الصحافة.
وقال بشير العدل مقرر اللجنة، إن أكثر من 80 صحفيا، من أصحاب الخبرات التى لا تقل، عند الأحدث فيهم، عن ربع قرن من الزمان، فوجئوا،، بمنعهم من دخول البرلمان لمتابعة أعمالهم، وتغطية حدث قيام المعينين فى مجلس النواب، من استخراج كارنيهات العضوية، فضلا عن المعاملة غير اللائقة معهم .
وأكد «العدل» أن حرمان المحررين البرلمانيين من ممارسة أعمالهم، وحرمانهم من دخول البرلمان، يمثل سابقة، هى الأولى من نوعها، فى تاريخ العمل البرلمانى منذ قرون، وأنها تأتى فى إطار محاولات ترويض الصحافة، وإقصائها، والعودة بها إلى الماضى، حيث عصور فرض الوصاية، وهى أمور لاتستقيم مع الأوضاع الحالية، التى تشهد حرية فى الرأى، ودعما لمهنة الصحافة .
وأوضح «العدل» أن مبررات منع المحررين من دخول البرلمان، وممارسة دورهم المهنى، لحين موافقة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، على مخاطبة الصحف لترشيح محررين إثنين من كل صحيفة، أمر غير معهود، خاصة وأن الصحف هى التى ترشح محرريها لمتابعة أعمال مجلسى النواب والشيوخ، بالعدد الذى يسمح بتغطية الجزء الأعظم من أنشطته، سواء فى الجلسات العامة، أو اللجان النوعية، التى تصل لأكثر من 40 لجنة ، فى مجلسى النواب والشيوخ، لا يستطيع محرران إثنان فقط متابعة أعمالها، فضلا عن حرمان أصحاب الخبرات البرلمانية السابقة، التى يتمتع بها صحفيون بارزون، تتوافر لديهم خبرات مهنية وصحفية فى مجال العمل البرلمانى لا تقل عن ربع قرن .
احترام الصحافة
وطالب «العدل» المستشار محمود فوزى، الأمين العام لمجلس النواب، المعروف عنه حسه الوطنى، واحترامه للصحافة، وتقديره لها، ونجاحاته التى يشهد له الجميع بها، إعادة النظر فى تلك الإجراءات، بما يحافظ على العلاقة القوية بين الصحافة والبرلمان، فكلاهما سلطة رقابية، تعمل مخلصة من أجل الرأى العام، واستقرار وأمن الوطن .
كما طالب «العدل» ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، المعروف عنه حرصه على حل مشاكل الزملاء، أن يمتد دوره الإيجابى، نحو هذه المشكلة، والأزمة غير المسبوقة، وأن يعمل على حلها، حفاظا على حقوق الصحفيين، وإعلاء لشأن المهنة .
اقرأ أيضا..
يناير الأسود.. منع المحررين البرلمانيين من تغطية جلسات النواب يحدث شرخاً في جدار الصحافة البرلمانية