خبير الدراسات الإستراتيجية: الديمقراطية الأمريكية في خطر

قال بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإ الاستراتيجية، إن أبرز التطورات هو تأخر إعلان الرئيس الأميركي الجديد، كان من المفترض إعلانه اليوم، ولكن لكثافة الإقبال والتصويت عبر البريد أدى لتأخر النتيجة، وهذا يسمى بعدم اليقين، كلما تأخر الإعلان، كلما زاد التوتر، والولايات المتحدة تواجه لأول مرة التشكيك في العملية الانتخابية. واستكمل في مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن يوم ٣ نوفمبر هو يوم التصويت، وعدم اليقين إذا استمر سيؤدي إلى أعمال عنف، وتأخر إعلان النتيجة يعني أن هناك محاولة لإسقاط ترامب، وهو يظن أنه استخدم كأداة، الدولة العميقة استخدمته لإصدار قرارات جريئة، مثل تطبيع العلاقات مع إسرائيل في الشرق الأوسط، إضافة إلى إعادة هيكلة العلاقات الأمريكية الصينية، ليأتي شخصية جديدة ديمقراطية تصلح صورة الولايات أمام العالم، ويصلح علاقاتها، وهو يرى أن أي صندوق تأخر عن ٣ نوفمبر لا يجب فتحه لأي سبب كان، وهو يعلم أن كل من حوط بالبريد هم من أنصار بايدن. وأوضح أن ترامب يشكك في التصويت بالبريد منذ البداية، ففي رأيه من يصر على التصويت بالبريد هو ضده، ومن سوء حظه أن ربع ناخبي الولايات المتحدة صوتوا عبر البريد. وأضاف، ظني أن هذه الانتخابات مختلفة عن كل الانتخابات التي شهدتها الولايات المتحدة، فكانت مقسمة لولايات ديمقراطية، وولايات جمهورية، وولايات متأرجحة، شهدنا هذا العام تحول بين الولايات الديمقراطية والجمهورية، مع فرض أزمة الكورونا لبعض المحددات، ظني أن الديمقراطية الأمريكية في محنة، أصابتها أمراض من دول العالم الثالث مثل التشكيك في الانتخابات، وشيء خطير أن يوجه الرئيس الأميركي بنفسه مثل هذه الاتهامات. كتبت/ أسماء عبيد