طارق جعفر يكتب: تقسيم الدوائر.. والهدف السياسي

التقسيم الجديد آلية بناءة في انتخابات الشيوخ اتمني ان تمتد الي توسعة دائرة النواب الفردية لتشمل كامل المحافظة ولا تكون على نطاق مركزين في الدوائر، نريد نائبا للمحافظة وليس نائبا لدائرة صغيرة.

إنها محاولة جادة لإعادة الأمور الي نصابها والقضاء على سماسرة العمل السياسي والانتخابي، مرشحا لكامل المحافظة لتخلق تفاعل جديد بين القوي السياسية مما يعطي توطئة وتوطيد للعمل السياسي الحزبي لتصبح الاحزاب السياسية البيئة المناسبة لتنشئة قيادات سياسية واعدة، ولتتناسب مع القوائم التي تمثل أكثر من محافظة لمرشح القائمة فمن باب اولي مرشح الفردي يكون يمثل كامل محافظه.

كذلك التخلص من موروثات قديمة مثل نائب الخدمات ونائب الباراشوت، تقديم شكل جديد للحياة النيابية تجعل من النائب نائبا حقيقيا للتشريع بما يخدم الشعب وليس نائبا دخل الحياة النيابية لتقديم مصالح مدفوعة الثمن مقدما من مرشحيه.

تقسيم الدوائر الجديد سيكون بمثابة أطروحة مسلم بها أهدافها تطويرية للحياة السياسية من جذورها، التقسيم الجديد سيحيل المال السياسي للتقاعد المبكر ويخلق فرصة متساوية لكافة فئات الشعب لتقدم وجوها جديدة شابة واعية ومحترمة لائقة للمشهد السياسي تغطي كل ربوع المحروسة.

التقسيم الجديد يتناسب مع ظروف المرحلة وفيروس كورونا ويقلل من انتشار العدوي ويجعل من التعبئة الجماهيرية الدعائية متطورة بعيدة عن مورثات المؤتمرات والنقاشات الغير مجدية والابتزاز المالي للمرشحين عبر تقديم المرشحين من خلال وسائل التقنية الجديدة ووسائل التواصل الاجتماعي وبرامج الاعلام الموجهة الي محافظة الترشح مرشحا ظاهرا إعلاميا، مما يعطي انطباعا لائقا للحياة البرلمانية والنيابية والسياسية لمصر امام العالم من خلال اعلام مسموع ومرئي محترم.

تخلصوا من أعباء الماضي واختاروا نوابا حقيقين للتشريع فقد عفي الزمن علي نائب الخدمات والمصالح والباراشوت .

كاتب المقال/ الامين العام لحزب الحركة الوطنية بالمنوفية وعضو الامانة المركزية