الديهي: مباحثات سد النهضة الإثيوبي أصعب من مفاوضات طابا

قال الإعلامي نشأت الديهي، إن هناك مسارات متعددة لـ مباحثات سد النهضة الإثيوبي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية دخلت كوسيط في هذه المفاوضات، مشددًا على أن مباحثات سد النهضة الإثيوبي تمثل حزمة من الصعوبات والمشقة التاريخية والفنية والسياسية، لافتًا إلى أن مباحثات سد النهضة الأثيوبي تسعى مصر إلى إنهائها في أقرب وقت ممكن للانتهاء من تلك الأزمة الحالكة.   وأكد "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم السبت، أنه كان ومازال يشفق على المفاوض المصري الذي هو في موقف تاريخي، وكان على مدار الساعة يدعو له بالصبر والثبات، معتبرًا أن مفاوضات سد النهضة تماثل مفاوضات طابا أو أصعب منها. وتابع، أن هناك بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية وأخر عن الخارجية المصرية، وثالث عن الخارجية الإثيوبية خلاصتهم أنه تم التوصل لإطار واضح لما أسفرت عنه مفاوضات واشنطن حول سد النهضة، موضحًا أن جولة المفاوضات الشاقة والمجهدة والصعبة حول السد بواشنطن استمرت لمدة 4 أيام، وتم الاتفاق على وضع آلية لجدول خطة ملئ السد، وهذا كان مطلب مصري، وآلية للتعامل مع حالة الجفاف والجفاف الممتد والسنوات شحيحة المطر أثناء ملئ السد، وأثناء تشغيله. وواصل أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان يرعي مفاوضات واشنطن حول سد النهضة، ويتدخل حال استدعى الأمر ذلك، معتبرًا أن تدخل الرئيس الأمريكي أكثر من مرة في المفاوضات يؤكد صعوبة هذه المفاوضات، والتي تم التوصل خلالها لآلية لمليء سد النهضة وفقًا للمطلب المصري، معقبًا: "المفاوض المصري شاطر". وأكد أن مشكلة سد النهضة ليس مشكلة النظام الحالي ولا وزير الري الحالي ولا الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإنما مشكلة جميع المصريين، والدولة لم ولن تتنصل منها، وأي محاولة للغمز واللمز الإخواني الحقير حول سد النهضة غير مقبول. وشدد، على أن الفوضى العارمة التي حدثت في عام 2011 هي السبب الرئيسي لإسراع الجانب الإثيوبي ببناء سد النهضة، مشددًا على أن أزمة سد النهضة في أيد أمينة.