خبير أمني: رسالة الشرطة ليست محاربة الإرهاب فقط

قال اللواء مجدي بسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن السياسة الأمنية، رسالة الشرطة ، في تطور دائم، حيث ظهر هذا جليًا في احتفال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، بعيد الشرطة و25 يناير، مشيرًا إلى أن، رسالة الشرطة ، تظهر في هذا التطوير في تلك السياسة يخدم في المقام الأول المواطن، من خلال عدة قطاعات من بينها "الجوازات، والحقوق المدنية".

  وأضاف "بسيوني"، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج غرفة الأخبار المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الاحتفال بعيد الشرطة أظهر أهم محاور هذا التطور في التعامل بين أجهزة الشرطة والمدنيين. وأكد أن الشرطة تكافح الجريمة وخاصة المخدرات، مشيرًا إلى أن مداهمة قوات الأمن للعناصر الإجرامية شهدت استشهاد العديد من أبطال الداخلية، مؤكدًا أن الإرهاب ليس هو العنصر الوحيد في سقوط الشهداء من الشرطة والجيش. وأشار إلى أنه في عهد اللواء ممدوح سالم، وزير الداخلية الأسبق، كان ضباط الشرطة يستشهدون حتى في المداهمات المنزلية، مشددًا على أن الشرطة رسالتها الأولى مواجهة المجرم، وبالتالي فالمجرم لن يترك ضابط الشرطة وسينال منه حتى لا يعاقب، وبناءً عليه فالتضحية ليست فقط محاربة الإرهاب ولكن مكافحة المجرمين بكل جرائمهم، مصرحًا: "خطاب وزير الداخلية كان محقًا فيه حينما قال إننا نحارب الشائعات، بجانب الحروب الإلكترونية بجميع أنواعها". وتابع: "كى تستعيد الشرطة هيبتها من جديد لابد من التوعية، فالأمن فقط ينفذ القانون، ولهذا يعتقد الناس أنه ضده، والتوعية كروشتة علاج للمواطن، ووسائل الإعلام وكخطاب دينى كى يستوعبوا القانون بشكل أفضل". الجدير بالذكر أن مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أشاد بالجهود الأمنية التي تقوم بها وزارة الداخلية في إطار حفظ الأمن والاستقرار وقطع الطريق أمام مخططات التخريب والإفساد في البلاد، مع قرب احتفالات عيد الشرطة. وأشار المرصد إلى بيان وزارة الداخلية في نجاح قطاع الأمن الوطني في كشف مخطط يستهدف تقويض دعائم الأمن والاستقرار وإشاعة الفوضى بالبلاد وهدم مقدراتها الاقتصادية بالتزامن مع ذكرى 25 يناير، وتكليف عناصره بالداخل لتنفيذه من خلال عدة محاور، منها العمل على إثارة الشارع المصري من خلال تكثيف الدعوات التحريضية والترويج للشائعات والأخبار المغلوطة والمفبركة لمحاولة تشويه مؤسسات الدولة.