تحقيقات وحوارات
إطلاق اسم " علي الشرفاء " على قاعة مؤتمرات الجمعية الفلسفية المصرية | صور
- الشرفاء الحمادي يقود معركة الوعي بمشروع فكري ركيزته القرآن .. وبعيد صياغة العلاقة بين الدين والإنسان
في لفتة تقديرية تعكس المكانة الفكرية والإنسانية التي يحظى بها المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي أعلنت الجمعية الفلسفية المصرية عن إطلاق اسم معاليه على " قاعة المؤتمر الرئيسية " وذلك عقب الانتهاء من أعمال تطويرها .
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للفلسفة والذي انعقد برعاية مؤسسة " رسالة السلام " تحت عنوان : " التحولات الحضارية العالمية وموقف العالم العربي والإسلامي .. رؤية مستقبلية " .

وأكد الدكتور مصطفى النشار رئيس الجمعية الفلسفية المصرية أن علي الشرفاء الحمادي لا يُختزل في كونه رجل خير أو مجرد داعم للعمل الإنساني فحسب انما هو رجل دولة من طراز رفيع أسهم بدور سياسي بارز في مراحل مفصلية من تاريخ المنطقة وكان مديراً لمكتب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وواحداً من الشخصيات المهمة التي شاركت في صناعة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة .

وأشار الدكتور النشار خلال كلمته إلى أن علي الشرفاء الحمادي يعد نموذج فريد للمفكر المستنير المشتبك مع الواقع حيث لا يكتفي بالتنظير أو الاشتغال الأكاديمي المجرد لكنه يجمع بين عمق الرؤية ودقة العمل ويحرص على تحويل الفكر إلى مشروع حضاري قابل للتطبيق وينهض بدور اجتماعي وثقافي مؤثر في المجتمعات العربية والإسلامية .

وأوضح أن المشروع الفكري لعلي الشرفاء الحمادي يقوم على إعادة الاعتبار للقيم القرآنية الجامعة وفي مقدمتها السلام والعدل والرحمة والتعايش الإنساني باعتبارها مدخل رئيسي لمعالجة أزمات التطرف والصراع والانقسام الحضاري مؤكداً علي أن هذا المشروع استطاع أن يلامس وجدان النخب والجماهير على حد سواء لما يحمله من خطاب عقلاني مستنير يخاطب الإنسان قبل الأيديولوجيا .

وأضاف رئيس الجمعية الفلسفية المصرية أن مؤسسة " رسالة السلام " التي أسسها علي الشرفاء تمثل الامتداد العملي لهذا المشروع الفكري حيث نجحت في نقل الأفكار من حيز التأمل إلى مساحات الفعل والتأثير عبر الحضور الدولي والحوار مع الآخر والمشاركة في المؤتمرات العالمية ونشر ثقافة السلام ومواجهة خطاب الكراهية .

الجدير بالذكر ان إطلاق اسم علي الشرفاء الحمادي على القاعة بأتي تأكيداً على تقدير الأوساط الأكاديمية والفكرية لدوره الريادي في ترسيخ الوعي الحضاري وتجسيد نموذج المفكر الذي يجمع بين الفكر والسياسة والإنسانية ويسهم بفاعلية في صياغة رؤية مستقبلية للعالم العربي والإسلامي في ظل التحولات الحضارية المتسارعة .


