اهم الاخبار
الأحد 14 ديسمبر 2025
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

"رسالة السلام" نموذج حضاري يعبر حدود الجغرافيا .. لا نهضة بلا وحدة عربية | صور

- المؤسسة ترعى مؤتمر الفلسفة الدولي .. ومشروع علي الشرفاء الفكري في قلب مناقشات الفلاسفة

الوكالة نيوز

- عبدالراضي رضوان : المؤسسة تنشر ثقافة الرحمة .. وتقود مشروع إنساني يعيد للعالم العربي حضوره الأخلاقي

قال الدكتور عبدالراضي رضوان نائب رئيس مؤسسة رسالة السلام بالقاهرة وعميد كلية دار العلوم الأسبق بجامعة القاهرة إن مؤسسات المجتمع المدني تؤدي دور محوري في مواجهة التحولات الحضارية العالمية وانعكاساتها على العالمين العربي والإسلامي مشيراً إلى أن مؤسسة " رسالة السلام " التي أسسها المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي تمثل نموذج عملي وفاعل في هذا المسار .

وأوضح رضوان أن مؤسسة " رسالة السلام " التي تأسست عام 2019 تعمل بجهود تطوعية خالصة تأكيداً على أن العالم العربي لا يزال قادر على العطاء والحضور الحضاري الفاعل رغم التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم .

وتقدم رضوان بالشكر إلى مؤسسة " رسالة السلام " على رعايتها للمؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للفلسفة كما وجه الشكر إلى الأب المؤسس  المفكر الكبير علي الشرفاء .. جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للفلسفة الذي انعقد تحت عنوان : " التحولات الحضارية العالمية وموقف العالم العربي والإسلامي .. رؤية مستقبلية " وبرعاية مؤسسة رسالة السلام .

وأكد عبّد الراضي رضوان أن مؤسسة " رسالة السلام " تضطلع بدور شامل ومتكامل في مواجهة التحديات الحضارية مستندة في رؤيتها علي " القرآن الكريم " الدي يمثل الركيزة الفكرية للمؤسسة .

وأشار إلى أن المؤسسة تنطلق من القيم الإنسانية والقرآنية التي خاطب بها القرآن الكريم الإنسانية جمعاء مستندة إلى دستور أخلاقي قرآني يقوم على الرحمة استناداً  لقوله تعالى: " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ" وقوله تعالي "  قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا " .. وقوله تعالي  : " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا " وذلك دون تفرقة أو تمييز .

وأوضح نائب رئيس المؤسسة أن " رسالة السلام تقوم " على مجموعة من  المبادئ الرئيسية : منها " مبدأ التخلية " ويعني إعداد الجوهر العربي والإسلامي لاستقبال التحديات الحضارية بعيدًا عن الصراع والتناحر بين الحضارات والدعوة إلى أنسنة الإنسانية وترسيخ ثقافة المحبة والتعايش السلمي ونبذ التمييز والعنصرية " .

وكذلك مبدأ " نبذ العنف والتطرف والإرهاب " باعتباره مدخل أساسي لتحقيق التعايش الإنساني العالمي .. اضافة الي " مبدأ التحلية " والذي يقوم على نشر ثقافة السلام باعتباره التزام شرعي وإنساني مصداق  لقوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة " وقوله تعالي : " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم " .

إلى جانب ترسيخ قيم المحبة والتسامح بوصفها أساس العيش المشترك على الأرض ، وأكد رضوان أن الحوار لا ينجح إلا إذا انطلق من الإحساس بالأخوة الإنسانية الجامعة بين البشر جميعاً .

وأشار إلى أن من اهم المحاور في رؤية المؤسسة يتمثل في " تحصين الذات " من خلال ترسيخ قيم العدل والإحسان استنادًا لقوله تعالى: " إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون " إلى جانب التعاون والتضامن المجتمعي لقوله تعالي : " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ " . 
كما أوضح أن المؤسسة تعتمد على استعادة الوعي والهوية الشاملة الدينية والروحية والأخلاقية انطلاقاً  من القرآن الكريم بوصفه المرجعية الجامعة التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها .

وشدد د رضوان على أهمية صياغة استراتيجية لإعادة بناء النظام العربي بما يمكنه من التفاعل مع العالم اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً مؤكداً علي  أن توحيد الجهود العربية والإسلامية دبلوماسياً  وعسكرياً من شأنه مواجهة التغول الغربي عبر إنشاء قوة عربية وإسلامية مشتركة .

وفي البعد الاجتماعي أكد علي ضرورة تحصين المجتمعات من الداخل من خلال تعزيز الوحدة المجتمعية والتكافل الاجتماعي وتفعيل فريضة الزكاة وتسريع تحصيلها بما يضمن دعم جميع أفراد المجتمع والقضاء على الفقر .

وحرب آليات العمل أوضح الدكتور عبد الراضي علي أن مؤسسة " رسالة السلام " تعتمد على مجموعة من الوسائل لتحقيق أهدافها من بينها : مشروع قومي للزكاة لتحفيز دافعيها .. وحضور عالمي فاعل في 39 دولة تعزيزاً  لمبدأ الحوار والتعايش مع الآخر .. والمشاركة في مختلف الفعاليات الدولية .. والوجود المؤثر في وسائل الإعلام .. ونشر الوعي والتثقيف من خلال الإصدارات والكتب " .