اهم الاخبار
الجمعة 31 أكتوبر 2025
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

أخبار عاجلة

رئيس مركز العرب من موسكو: العودة للمنهاج القرآني هي السبيل لتحقيق السلام بين الشعوب

محمد فتحي الشريف
محمد فتحي الشريف

قال محمد فتحي الشريف، رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات وعضو مجلس إدارة مؤسسة رسالة السلام العالمية، إنَّ تصحيح الخطاب الإسلامي والعودة إلى المنهاج القرآني يمثلان المدخل الحقيقي لإحياء رسالة الإسلام القائمة على الرحمة والعدل والإحسان، وتحقيق السلام في المجتمعات الإنسانية كافة.

وأضاف الشريف، خلال كلمته التي ألقاها ضمن فعاليات المؤتمر العلمي العملي الدولي «الرياضة طريق إلى السلام بين الشعوب»، الذي انطلقت أعماله الأربعاء 28 أكتوبر في العاصمة الروسية موسكو ويختتم أعماله في 31 أكتوبر 2025 برعاية وزارة الرياضة الروسية، أن مؤسسة رسالة السلام تنطلق من رؤية قرآنية تدعو إلى نبذ التطرف والعنف وإرساء ثقافة التعايش الإنساني القائم على التعاون والتفاهم بين الأمم.

وأوضح أن الهدف الأساسي للمؤسسة هو إعادة تصويب الخطاب الإسلامي في ضوء كتاب الله والذكر الحكيم، بما يبرز رسالة الإسلام التي بعث الله بها رسوله الكريم محمد ﷺ للناس كافة، ليبلغهم شريعة الله ومنهجه في العلاقات والمعاملات، حتى تتحقق للإنسان حياة كريمة آمنة ومستقرة يسودها السلام والعدل.

وأكد الشريف أن المؤسسة تعمل على ترسيخ قيم السلم الإنساني عبر الدعوة إلى الالتزام بالتشريعات الإلهية والتقيد بالوصايا الربانية، حمايةً لحقوق الإنسان وتحقيقًا لتحصين المجتمعات من الفكر المتطرف والإرهاب، مشيراً إلى أن ظاهرة التكفير ونشر الكراهية بين المسلمين تتصادم مع المنهاج الإلهي، كما في قوله تعالى: «وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزع بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوًا مبينًا» [الإسراء: 53].

وبيّن الشريف أن العودة إلى القرآن الكريم هي الطريق الوحيد لإنقاذ الأمة من الانقسامات والنزاعات التي ولّدها الخطاب المشوه والروايات البشرية المتناقضة مع مقاصد الشريعة.

وقال إن "الانحراف عن المنهاج القرآني جعل بعض الجماعات تمارس القتل والتدمير باسم الدين، كما حدث في العراق وسوريا ومصر، حيث سالت الدماء وانتهكت الحرمات باسم روايات مختلقة وأفهام مغلوطة لا تمت للإسلام بصلة".

وشدد رئيس مركز العرب للأبحاث على أن الإسلام لم يأتِ لفرض العقيدة بالقوة، وإنما دعا إلى حرية الإيمان والاختيار، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ» [الكهف: 29]، مؤكدًا أن هذا المبدأ الإلهي هو ذروة الحرية الإنسانية التي تضمن للناس حق الاعتقاد وتمنع الوصاية على ضمائرهم.

ولفت الشريف إلى أن رسالة مؤسسة السلام هي الدفاع عن الإسلام ورسوله الكريم من التحريفات والافتراءات التي شوهت صورته، مبينًا أن المؤسسة تسعى لتنوير العقول بخطاب عقلاني مستمد من القرآن الكريم، يدعو إلى الرحمة والتسامح والتكافل الاجتماعي ونبذ الفساد والعدوان.

واختتم الشريف كلمته بالتأكيد على أن مؤسسة رسالة السلام تعمل كشعاع من نور إلهي يستمد من كتاب الله الكريم، لتقود البشرية نحو الخروج من الظلمات إلى النور، مشددًا على أن السلام لا يتحقق إلا بإحياء المنهج القرآني في حياة الناس، ليعيشوا في أمن ووئام وتعاون يضمن استقرار الأوطان وازدهارها.