أخبار عاجلة
أم الإمارات تكتب تاريخاً جديداً في رعاية الإنسان .. طابعٌ جديد يُخلّد مجد الأمومة والطفولة | صور
الريم الفلاسي: الشيخة فاطمة حجر الزاوية في كل نجاح .. ولطابع بصمة في ذاكرة الوطن توثق 20 عاماً من التمكين والإنجاز

في مسيرة الأوطان، دائما ما تُخلّد اللحظات التي يُترجم فيها الاهتمام بالإنسان إلى مؤسسات راسخة وإنجازات مستدامة وإصدار طابع تذكاري للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة في دولة الإمارات ليس توثيقاُ لـ تاريخ فقط .. إنما شهادة وطنية على رؤية إماراتية جعلت من الأم والطفل قلب التنمية ومحورها ، قد تكون خطوة رمزية .. إلا أنها تحمل أبعاداً تتجاوز حدود التوثيق .

فقد أصدر بريد الإمارات بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة طابعاً تذكارياً بمناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيس المجلس، في تحية تقدير لمسيرة وطنية شكلت ملامح حقيقية لدولة الرفاه الاجتماعي.
الحدث ليس مجرد إصدار طابع بريدي؛ بل هو إعادة إضاءة لتاريخ حافل بالعمل المؤسسي المتكامل الذي انطلق من رؤية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي آمن بدور المرأة والطفل في بناء الدولة ، هذا الطابع يمثل احتفالاً بذاكرة وطنية حيّة، تحاكي الأجيال وتوثّق لعقود من العمل من أجل الإنسان.

- 20 عاماً من التمكين بقيادة أم الإمارات
تحمل المناسبة خصوصية وطنية وإنسانية، إذ ترتبط برمز العطاء والرؤية المجتمعية العميقة، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، “أم الإمارات”، التي لم تكن مجرد راعية للمجلس، بل محركاً أساسياً لتحولاته النوعية فقد كان دعمها، كما تشير الريم بنت عبد الله الفلاسي، الأمين العام للمجلس، حجر الزاوية في ارتقاء المؤسسة بمستوى خدماتها ورؤيتها .
سموها لم تنظر للأم والطفل بوصفهما فئتين مستفيدتين فحسب، بل باعتبارهما ركيزتين في المشروع التنموي الوطني، ومن هنا اكتسبت المبادرات بُعدها الاستراتيجي، فجعلت من الإمارات نموذجاً تتقاطع فيه سياسات الرعاية مع مفاهيم التمكين والابتكار والدمج المجتمعي.
- الطابع بصمة في الذاكرة الوطنية
يحمل الطابع التذكاري، بتصميمه المعماري للمقر الجديد وتاريخ التأسيس 30 يوليو 2003، بعداً رمزياً يعيد تموضع الذاكرة المؤسسية في الخيال المجتمعي فالطوابع لم تكن يوماً مجرد أدوات بريدية، بل مرآة تعكس مراحل تطور الدولة، بحسب ما أشار إليه طارق الواحدي، الرئيس التنفيذي لشركة “سفن إكس”.
وهذا الطابع، في جوهره، هو شهادة تقدير لمنظومة عمل امتدت لعقود، وتُوّجت بإنجازات ملموسة في الرعاية الصحية، والتعليم المبكر، والتمكين الاجتماعي للأمهات، وحماية الطفولة. هو بمثابة ختمٍ وطني على وثيقة إنجاز مستدام .
- مجلس الأمومة والطفولة مؤسسة وطنية
المجلس، الذي انطلق بأمر سامٍ، تطور من هيئة تهتم بالسياسات إلى منصة وطنية شاملة تقود التغيير المجتمعي في قضايا الأمومة والطفولة، ضمن رؤية إماراتية تضع الإنسان في قلب عملية التنمية. ما يميز المجلس أنه لم يقتصر على تقديم الدعم والخدمات، بل عمل على تشكيل البيئة المواتية التي تُمكّن الأمهات والأطفال من الازدهار والإبداع.
المبنى الجديد، كما يرد في التقرير، ليس مجرد منشأة بل معلم معماري يعكس الطموح المؤسسي في الابتكار والرعاية المتكاملة، ويمثل انتقالاً بالمجلس من دور تقليدي إلى مؤسسة استشرافية تخطط لمستقبل أكثر إشراقاً للأسرة الإماراتية.
- من التوثيق إلى التأريخ
في عالم سريع التغير، تأتي مثل هذه المبادرات لتذكّر بأهمية التوثيق، لا من باب الحنين للماضي فحسب، بل كمنصة لبناء المستقبل على أسس راسخة من الإنجاز. فكل طابع بريدي يُصدر، هو بمثابة توقيع على صفحة من تاريخ الوطن، وتأكيد على أن الإنسان، وتحديداً الأم والطفل، كانا وسيظلان جوهر المشروع الإماراتي .