تحرك جديد عابر للحدود .. الفكر المستنير لـ مؤسسة " رسالة السلام " يصل قلب إفريقيا
قناديل علي الشرفاء تضيء النيجر بـ جرعة تنويرية .. إمداد معلمي القرآن بـ مقالات وفيديوهات بـ اللغة الفرنسية

أعلنت مؤسسة رسالة السلام عن تزويد معلمي القرآن الكريم في دولة النيجر بـ حزمة من المقالات والفيديوهات المتميزة بـ اللغة الفرنسية تتناول رؤى المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي، وذلك في إطار خطوات جديدة تعكس رسالتها التنويرية العابرة للحدود واللغات ، وكذلك دعماً لـ مسيرة التعليم الديني الواعي، وتعزيزاً لـ رسالة القرآن الكريم التي تدعو إلي الفهم والتدبر والعمل، لا لـ مجرد الحفظ والترديد .

- التمسك المباشر بـ آيات القرآن
وجاء هذا التحرك في أعقاب محادثة هاتفية مثمرة بين الدكتور معتز صلاح الدين، رئيس مجلس أمناء المؤسسة بـ القاهرة، والشيخ نور عباس، مسؤول الدار الإسلامية لـ تحفيظ القرآن الكريم في النيجر، الذي ثمّن خلال حديثه الإطروحات الفكرية لـ علي الشرفاء، مؤكداً أن دعوته للتمسك المباشر بـ آيات القرآن الكريم والاحتكام لـ جوهره في حياة المسلم اليومية، تمثل منهجاً حقيقياً لـ إحياء الدين بعيداً عن مظاهر الشكلية والانفصال عن المعنى .

- تعاون معرفي وثقافي
وأكد الشيخ نور عباس أن منهجه في تعليم القرآن الكريم لا يقتصر على التحفيظ، بل يشمل الدعوة إلى تطبيق الآيات في السلوك والعمل، مشيراً إلى أن الكثير من طلابهم يتحدثون الفرنسية، ما يفتح المجال أمام تعاون معرفي وثقافي مع مؤسسة رسالة السلام ، وقد عبّر عن هذه الرغبة في رسالة بـ اللغة الفرنسية بعث بها إلى الدكتور معتز صلاح الدين قال فيها : " نحنمجموعة من المشايخ الذين يعلمون القرآن في النيجر بـ اللغة الفرنسية، ونود التعاون معكم لـ نشر الفكر القرآني الصحيح " .
- استجابة سريعة
وفي استجابة سريعة تعكس التقدير الكبير لهذه المبادرة، بعث الدكتور معتز صلاح الدين بـ رسالة بـ اللغة الفرنسية رحّب فيها بـ التعاون، قائلاً : " إنه لشرف كبير أن نتحاور معكم وندعم جهودكم في توعية الأجيال بـ معاني القرآن العظيم ، وسنمدكم بـ مقالات وفيديوهات عن رؤى المفكر العربي علي الشرفاء الحمادي، وكذلك بعض إصداراتنا بـ اللغة الفرنسية،دعماً لـ رسالتكم النبيلة .
- نشر الوعي الديني
ويأتي هذا التفاعل في إطار استراتيجية متكاملة تتبناها مؤسسة رسالة السلام لـ نشر الوعي الديني الصحيح في إفريقيا، وترسيخ الخطاب القرآني المستنير الذي يتجاوز الشعارات، ويركز على جوهر الإسلام كـ دين رحمة، عدالة، وتسامح، وفقاً لـ رؤية الشرفاء الحمادي الذي لطالما نادى بـ العودة إلى القرآن كـ مرجعية وحيدة للمسلم، بعيداً عن تراث التناقضات وسراديب التفسير البشري القائم على الهوى والتوظيف السياسي .
- مواجهة التطرف والتحريف
ويُعد هذا التعاون مع علماء النيجر الناطقين بـ الفرنسية نقطة إنطلاق قوية نحو مد جسور الفكر والنهضة من العالم العربي إلى العمق الإفريقي، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى فكر ديني يواجه تيارات التطرف والتحريف، ويعيد للإسلام صورته الناصعة.
والجدير بالذكر أن مؤسسة رسالة السلام أطلقت عدداً من الإصدارات بـ اللغات الأجنبية، من بينها الفرنسية، وتواصل حالياً تطوير مشاريع فكرية رقمية ومطبوعة موجهة لـ مجتمعات غرب إفريقيا، سعياً لـ توسيع نطاق التنوير، وبناء وعي جمعي قائم على كتاب الله وحده.
- قناديل لتحرير الفكر
وبذلك تؤكد المؤسسة مرة أخرى أن رسالتها لا تعرف حدوداً ، وأن قناديل الفكر التي أشعلها المفكر الكبير علي الشرفاء الحمادي بدأت تضيء عقولاً جديدة في صحارى بعيدة، وشعوب متعطشة لـ حقيقة الإسلام الذي جاء لـ يحرر العقول لا لـ يقيدها ويحيي القلوب لا لـ يخدرها، ويقود الإنسان إلى الخير لا إلى العنف .