عربى و دولى
نصف شهر رمضان موعد إقصاء المشير خليفة حفتر من المشهد السياسي والعسكري
تقارير وأنباء جديدة لا تُبشر بالخير في ليبيا وقد تقود إلى فشل الإنتخابات الرئاسية ونجاح خطة الولايات المتحدة الأمريكية المُتمثلة في الإبقاء على الفوضى الأمنية والسياسية والإقتصادية في البلاد للإستمرار في نهب ثروات الشعب الليبي من النفط وعائداته.
فبعد سلسلة من اللقاءات مع معسكري الشرق والغرب الليبي وردت أنباء حول إنعقاد إجتماع عسكري بين العميد صدام حفتر وحسن الزادمة ووسام الفرجاني وإبراهيم غباش وعمر مراجع وصفوان القبايلي للترتيب لشن هجوم عسكري على المنطقة الغربية والعاصمة طرابلس خلال النصف الثاني من شهر رمضان.
إجتماع يُمثل خطورة كبيرة على المشهد السياسي الحالي الذي من المتوقع أن ينتهي بإجراء إنتخابات رئاسية وفق التعديل الدستوري الثالث عشر ويضع حداً للفوضى السياسية التي تعيشها البلاد بسبب غياب رئيس موحد للدولة بعد سقوط نظام حكم الرئيس معمر القذافي عام 2011.
الأنباء أكدت أن دول الغرب وعلى رأسهم واشنطن تسعى لتقويض العملية السياسية السلمية في البلاد خوفاً من نجاح مجلسي النواب والدولة في الوصول إلى صناديق الإقتراع دون أي تدخل خارجي، لاسيما بعد فشلها في تمرير مبادرة رئيس بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باثيلي، وقررت أن تُشعل فتيل الحرب من جديد بين الشرق والغرب الليبي.
وبحسب التسريبات فإن الهجوم سيتم من مدينة العزيزية جنوب غرب طرابلس، حيث رصد شهود عيان سيارات عسكرية عليها شعار اللواء طارق بن زياد التابع لصدام حفتر في مقر اللواء الرابع بالمدينة. وسيكون التحرك من الشرق نحو مدينتي غريان وترهونة لتطويق العاصمة ومن بعدها شن الهجوم من داخل طرابلس بقيادة آمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء أسامة الجويلي، الذي إجتمع مؤخراً بالمشير خليفة حفتر في الرجمة دون الكشف عن تفاصيل الإجتماع، وسيتم تقديم الدعم العسكري اللازم من المناطق الثلاث المذكورة.
الخبراء العسكريون يرون أن نجاح هجوم حفتر على العاصمة مصيره الفشل لأسباب عديدة وأهمها هو ضعف قوات الجيش الوطني الليبي ونقص العتاد العسكري اللازم لمثل هذه العملية بسبب الخلافات الحالية بين المشير خليفة حفتر وقوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر.
فمن المعروف أنه وبفضل دعم قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر لقوات الجيش الوطني الليبي نجح الأخير في دحر الإرهاب وصد تقدم الميليشيات والمرتزقة المدعومة من تركيا في الغرب نحو الجنوب والشرق الليبي، ومن بعدها إقتصرت شركة فاغنر العسكرية الخاصة عملها في ليبيا على حماية آبار وحقول النفط تنفيذاً لمطالب الشعب الليبي بعد توقيع إتفاقية وقف إطلاق النار في البلاد.
ومع غياب الدعم العسكري لن تنجح خطة الهجوم على العاصمة طرابلس بل ستقود إلى إشتعال حرب أهلية جديدة في البلاد تنتهي بإقصاء المشير خليفة حفتر من المشهد السياسي والعسكري وبالتالي تنجح واشنطن في تحقيق أهدافها بإقصاء حفتر وتنصيب رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الشرعية، عبد الحميد الدبيبة، رئيساً للبلاد للإستمرار في نهب عائدات النفط الليبي.