الرئاسة الفرنسية: ماكرون سيحيل قضية الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان إلى مجلس الأمن

أعلن القصر الرئاسي الفرنسي "الإليزيه"، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيحيل قضية الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان إلى مجلس الأمن، نقلا عن وكالة فرانس برس.

هذا وقد دعت روسيا أرمينيا وأذربيجان إلى وقف الأعمال العدائية والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، اليوم الثلاثاء، معربة عن قلقها الشديد من تجدد القتال بين البلدين.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إنها توسطت في وقف إطلاق النار الساعة 09:00 بتوقيت موسكو (06:00 بتوقيت جرينتش) هذا الصباح، ونتوقع أن يلتزم الجانبان بشروط الاتفاق.

وأضافت الخارجية الروسية، "نعرب عن قلقنا البالغ إزاء التدهور الحاد للوضع في مناطق الحدود الأرمنية الأذربيجانية"، نقلا عن وكالة رويترز.

وتابعت الوزارة "ندعو الجانبين الى الامتناع عن مزيد من التصعيد للوضع وممارسة ضبط النفس والالتزام الصارم بوقف إطلاق النار".

وأشارت روسيا في بيانها إلى أن الخلاف يجب حله "بالوسائل السياسية والدبلوماسية حصرا".

ولم تذكر موسكو، حليف يريفان من خلال التحالف العسكري لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO)، كما أنها تحتفظ أيضًا بعلاقات ودية وثيقة مع باكو، من تراه مسؤولاً عن التصعيد الأخير.

وقالت وسائل الإعلام الأذربيجانية إن وقف إطلاق النار انهار في غضون 15 دقيقة.

وقد قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن 49 جندياً أرمينياً قتلوا خلال المعارك الليلية مع أذربيجان، نقلا عن وكالة أنباء انترفاكس.

وأضاف باشينيان في خطاب أمام البرلمان الأرميني، أن باكو هاجمت مواقع أرمينيا خلال الليل وأن القتال مستمر رغم تراجع وتيرة العمليات القتالية على الحدود مع أذربيجان هذا الصباح.

وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الأرمينية إن رئيس الوزراء نيكول باشينيان، بحث هاتفياً الوضع على الحدود الأرمنية الأذربيجانية مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اليوم الثلاثاء.

وألقت أرمينيا خلال الاتصال باللوم على أذربيجان لتصعيد التوترات بشأن إقليم كاراباخ المتنازع عليه، حيث يلوم كل من باكو ويريفان بعضهما البعض على اندلاع الأعمال العدائية بين عشية وضحاها.

وقال ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، إن الاتحاد الأوروبي "مستعد لبذل جهود لمنع المزيد من التصعيد"، مضيفا أنه "لا بديل عن السلام والاستقرار في المنطقة"، بحسب بيان أرميني، نقلا عن وكالة رويترز.