باحث سياسي: عودة المصريين من أفغانستان بسلام يعد تطبيق لشعار الجمهورية الجديدة

قال جمال رائف، الكاتب والباحث السياسي، إن عودة المصريين من أفغانستان بسلام تطبيق لشعار الجمهورية الجديدة، وهي أن كرامة المواطن المصري في الداخل أو الخارج أولاً، فالكثير من الطائرات المصرية قد ذهبت لدول مختلفة لحماية المصريين ونقلهم إلى وطنهم . 

وأردف “رائف” ان ذهاب الطائرات المصرية خلال الأزمات كجائحة كورونا، إلى اليمن وليبيا وأفغانستان والصين، هو نهج مصري يعتمد على حماية المواطن المصري في شتى بقاع الأرض، وهذا أكسب المصريين في الخارج صفة الأمان والطمأنينة، حيث مهما واجهته صعاب أو أزمات فورائه دولة قوية قادرة على ان تصون كرامتهم، وتنقله إلى حضن وطنه في أي وقت، ففي الوقت الذي يفر به الجيوش من أفغانستان، تذهب الدولة المصرية بقوة لنقل أبنائها .

حال مصر بعد عام ٢٠١٤

استطرد جمال رائف، ان مصر بعد ٢٠١٤ اصبح لديها احترافية في مواجهة الأزمات، فالآن الدولة قادرة على حل أي أزمة باحترافية كاملة، والمواقف المتكرر توضح هذا سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، فالنهج المصري الآن يختلف تماماً بالتعامل مع الأزمات عن ما كان يحدث سابقاً. 

واكمل ان حدود الأختلاف في المشهد الدبلوماسية المصرية تكمن في التناغم بين مؤسسات الدولة في أداء دورهم، فهناك قيادة سياسية تُحرك وتصدر قرارات ومن ثم هناك حكومة ومؤسسات في الدوله تطبق في نطاق هذه القرارات، فهناك تنسيق وتناغم مستمر، ولذلك لم يكن هناك صوتاً على ان هناك طائرة ستهبط بالمصريين في أفغانستان، فكل شيئ حدث بصمت على الرغم من انه حدث ومشهد عظيم . 

رؤية مصر دبلوماسياً

وأوضح الباحث السياسي، ان مصر لديها رؤية واضحة فيما يتعلق بالدبلوماسية، فمصر اليوم لا تعمل دبلوماسياً بانعزال عن مؤسسات الدولة، بل هناك تناغم بين المؤسسة العسكرية والدبلوماسية وحتى المؤسسات داخل الدولة المصرية بمختلف انواعها، وبالتالي كل هذا يُنتج إدارة مثلى وناجحة في حل الأزمات، فالكلمات الطيبة التي صدرت من القادمين من أفغانستان تنمي الروح الوطني، وتجعل الجميع يدرك ان هناك دولة تصون وتحمي كرامة مواطنيها . 

وأكد خلال مداخلته الهاتفيه على قناة “ أكسترا نيوز ” الفضائية ، ان لولا صرامة وقوة مصر لم تكن اليوم مكان إقليمي مهم ومؤثر، فهذا دليل على قوة مصر اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، ولذلك الأزمات الآن تُحل بيُسر مهما صعُبت ، فوقوف المصريين  على أرض صلبة تجعل المواطن في الداخل والخارج لديه طمأنينة واعتزاز بوطنهم .